سورة الاسراء

٨

و جعلنا جهنّم للكافرين حصيرا. الحصير فراش و مهاد٧٢.

١٣

و كلّ انسان الزمناه طائره فى عنقه و نخرج له يوم القيمة كتابا يلقيه منشوراً. طايره عمله شقاوة او سعادة٧٣. قال معمر: و تلا الحسن عن اليمين و عن الشّمال قعيد [ق، ١٧] يابن آدم بسطت لك صحيفتك و وكّل بك ملكان كريمان أحدهما عن يمينك و الآخر عن يسارك٧٤.

١٦

و اذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها. امرنا مترفيها أكثرناهم٧٥.

٢٠

كلاّ نمدّ هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربّك. كلاّ نعطى من الدنيا البرّ و الفاجر٧٦.

٢٣

و قـضى ربّك الاّ تعبدوا الاّ ايّاه. عن زكريا بن سلام قال: جاء رجل إلى الحسن فقال: إنه طلّق امرأته ثلاثا فقال: إنك عصيت ربّك و بانت منك امرأتك فقال الرجل: قضى اللّه ذلك علىّ. قال الحسن و كان فصيحا: ما قضى اللّه أى ما أمر اللّه و قرأ هذه الآية: و قضى ربّك الاّ تعبدوا الاّ ايّاه فقال الناس: تكلّم الحسن فى القدر٧٧.

٢٦

و آت ذا القربى حقّه. عن حبيب المعلم قال: سأل رجل الحسن قال: أعطى قرابتى زكاة مالى ؟ فقال: إن لهم فى ذلك لحقا سوى الزكاة ثم تلا هذه الآية٧٨.

٢٨

فقل لهم قولا ميسورا. لينا سهلا٧٩.

٢٩

و لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك و لا تبسطها كلّ البسط. لا تجعلها مغلولة عن النفقة. و لا تبسطها تبذّر بسرف ? لا تطفّف برزقى عن غير رضاى و لا تضعه فى سخطى فأسلبك ما فى يديك فتكون حسيرا ليس فى يديك منه شئ٨٠.

٣٣

و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليّه سلطانا. كان الرجل يقتل فيقول وليه: لا أرضى حتى أقتل به فلانا و فلانا من أشراف قبيلته٨١.

٣٥

وزنوا بالقسطاس المستقيم. القبّان٨٢.

٤٤

و ان من شئ الاّ يسبّح بحمده. عن جرير أبو الخطاب قال: كنا مع يزيد الرّقاشىّ و معه الحسن فى طعام فقدّموا الخوان فقال يزيد الرّقاشىّ: يا أبا سعيد يسبح هذا الخوان ؟ فقال: كان يسبح مرّة ? كلّ شئ فيه الروح٨٣.

٥١

او خلقا مما يكبر فى صدوركم. الموت٨٤.

٥٣

و قل لعبادى يقولوا الّتى هى احسن. التى هى أحسن لا يقول له مثل قوله يقول له: يرحمك اللّه يغفر اللّه لك٨٥.

٥٩

و ما منعنا ان نرسل بالايات الاّ ان كذّب بها الاوّلون ... و ما نرسل بالآيات الاّ تخويفا. رحمة لكم أيتها الأمة إنا لو أرسلنا بالآيات فكذّبتم بها أصابكم ما أصاب من قبلكم٨٦. و ما نرسل بالايات الاّ تخويفا الموت الذريع٨٧.

٦٠

و اذ قلنا لك انّ ربّك احاط بالنّاس و ما جعلنا الرّءيا التى اريناك ... و الشّجرة الملعونة فى القرآن. احاط بالناس عصمك من الناس. أحطت لك بالعرب أن لا يقتلوك فعرف أنه لا يقتل٨٨. و ما جعلنا الرؤيا الّتى اريناك الاّ فتنة للنّاس أسرى به عشاء إلى بيت المقدس فصلى فيه و أراه اللّه ما أراه من الآيات ثم أصبح بمكة فأخبرهم أنه أسرى به إلى بيت المقدس فقالوا له: يا محمّد ما شأنك أمسيت فيه ثم أصبحت فينا تخبرنا أنك أتيت بيت المقدس فعجبوا من ذلك حتى ارتدّ بعضهم عن الإسلام ? قال كفار أهل مكة: أليس من كذب ابن أبى كبشة أنه يزعم أنه سار مسيرة شهرين فى ليلة٨٩. و الشجرة الملعونة فى القرآن فإن قريشا كانوا يأكلون التمر و الزبد و يقولون: تزقموا هذا الزقوم ? فوصفها اللّه لهم فى الصافات [انظر: الصّافّات، ٦٢-٦٣]. قال أبوجهل و كفار أهل مكة: «أليس من كذب ابن أبى كبشة أنه يوعدكم بنار تحترق فيها الحجارة و يزعم أنه ينبت فيها شجرة» ! هى شجرة الزّقوم٩٠.

٦٤

و شاركهم فى الاموال و الاولاد و عدهم. امرهم أن يكسبوها من خبيث و ينفقوها فى حرام٩١. قد و اللّه شاركهم فى أموالهم و أولادهم فمجسوا و هوّدوا و نصروا و صبغوا غير صبغة الاسلام و جزؤوا من أموالهم جزءا للشيطان٩٢. قد و اللّه شاركهم فى أموالهم و أعطاهم اللّه اموالا فأنفقوها فى طاعة الشيطان فى غير حقّ اللّه تبارك اسمه٩٣.

٧١

يوم ندعوا كل اناس بامامهم. بأعمالهم٩٤. بكتابهم الذى فيه أعمالهم٩٥.

٧٨

اقم الصّلوة لدلوك الشمس الى غسق الّيل. الظهر دلوكها إذا زالت عن بطن السماء و كان لها فى الأرض فئ ? دلوكها زوالها٩٦.

٧٩

و من الّيل فتهجّد به نافلة لك ... مقاما محموداً. التهجد: ما كان بعد العشاء الآخرة٩٧. مقاماً محمودا المقام المحمود: مقام الشفاعة يوم القيام٩٨.

٨٠

و قل ربّ ادخلنى مدخل صدق و اخرجنى مخرج صدق و اجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا. كفار أهل مكة لما ائتمروا برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ليقتلوه أو يطردوه أو يوثقوه و أراد اللّه قتال أهل مكة فأمره أن يخرج إلى المدينة فهو الذى قال اللّه: أدخلنى مدخل صدق٩٩. ادخلنى مدخل صدق الجنة. مخرج صدق من مكة إلى المدينة١٠٠. يوعده لينزعنّ ملك فارس و عزّ فارس و ليجعلنه له وعزّ الرّوم و ملك الروم و ليجعلنه له١٠١.

٨٥

و يسئلونك عن الروح. هو جبريل١٠٢.

١٠١

و لقد اتينا موسى تسع آيات بيّنات فسئل بنى اسرائيل اذ جاءهم. تسع آيات بينات، «و لقد أخذنا آل فرعون بالسنين و نقص من الثمرات [الاعراف، ١٣٠]». هذه آية واحدة و الطوفان و الجراد و القمّل و الضفادع و الدم و يد موسى و عصاه إذ ألقاها فإذا هى ثعبان مبين و إذ ألقاها فإذا هى تلقف ما يأفكون١٠٣. فسئل بنى اسرائيل سؤالك إيّاهم: نظرك فى القرآن١٠٤.

١٠٦

و قرآنا فرقناه لتقراه على النّاس على مكث و نزّلناه تنزيلا. و قرآنا فرقناه خفّفها: فرق اللّه بين الحقّ و الباطل١٠٥. حدّثنا أبو رجاء قال: تلا الحسن و قرآنا ... تنزيلا قال: كان اللّه تبارك و تعالى ينزل هذا القرآن بعضه قبل بعض لما علم أنه سيكون و يحدث فى الناس لقد ذكر لنا أنه كان بين أوّله و آخره ثمانى عشرة سنة قال: فسألته يوما على سخطه فقلت: يا أبا سعيد و قرآنا فرّقناه فثقلها أبو رجاء فقال الحسن: ليس فرّقناه و لكن فرقناه فقرأ الحسن مخففة. قلت: من يحدثك هذا يا أبا سعيد ؟ أصحاب محمد ؟ قال: فمن يحدّثنيه ؟ قال: أنزل عليه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة ثمانى سنين و بالمدينة عشر سنين١٠٦.

١٠٧

اذا يتلى عليهم يخرّون للاذقان سجّدا. للاذقان اللّحى١٠٧.

١١٠

و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها و ابتغ بين ذلك سبيلا. و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم اذا صلّى يجهر بصلاته فآذى ذلك المشركين بمكة، حتى اخفى صلاته هو و اصحابه، فلذلك قال: و لا تجهر ... سبيلا، و قال فى الاعراف: و اذكر ربّك فى نفسك تضرعا ... من الغافلين [الآية، ٢٠٥]١٠٨. أى لا تراء بها علانية، و لا تخفها سرّا١٠٩. لا تحسن علانيتها، و تسئ سريرتها١١٠. لا تراء بها فى العلانية، و لا تخفها فى السريرة١١١.

﴿ ٠