سورة الفرقان١٨قالوا سبحانك ما كان ينبغى لنا ان نتّخذ من دونك من اولياء و لكن متّعتهم و اباءهم حتّى نسوا الذّكر و كانوا قوما بورا. هم الذين لا خير فيهم١٩٨. ١٩و من يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا. هو الشرك١٩٩. ٢٠و جعلنا بعـضكم لبعـض فتنة اتصبرون. يقول: هذا الأعمى لو شاء اللّه لجعلنى بصيرا مثل فلان و يقول هذا الفقير: لو شاء اللّه لجعلنى غنيا مثل فلان و يقول هذا السقيم: لو شاء اللّه لجعلنى صحيحا مثلا فلان٢٠٠. ٢٢و يقولون حجرا محجورا. هى كلمة كانت العرب تقولها كأنّ الرجل إذا نزل به شدّة قال: حجرا يقول: حراما محرّما٢٠١. ٢٣و قدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. الشعاع فى كوّة أحدهم إن ذهب يقبض عليه لم يستطع٢٠٢. ٣٢ورتّلناه ترتيلا. كان ينزل آية و آيتين وآيات جوابا لهم إذا سألوا عن شئ أنزله اللّه جوابا لهم وردّا عن النبىّ فيما يتكلمون به وكان بين أوّله وآخره نحو من عشرين سنة٢٠٣. ٣٩و كلاّ تبّرنا تتبيرا. تبر اللّه كلاّ بعذاب تتبيرا٢٠٤. ٤٥الم تر الى ربّك كيف مدّ الظّلّ. من حين يطلع الفجر إلى أن تطلع الشمس فذلك مدّ الظّلّ٢٠٥. ٥٣و جعل بينهما برزخا. هذا اليبس٢٠٦. ٥٥و كان الكافر على ربّه ظهيرا. عونا للشيطان على ربه على المعاصى٢٠٧. ٦٢و هو الّذى جعل الّيل و النّهار خلفة لمن اراد ان يذّكّر او اراد شكورا. جعل أحدهما خلفا للآخر إن فات رجلا من النهار شئ أدركه من الليل و إن فاته من الليل (شئ) أدركه من النهار٢٠٨. ٦٣و عباد الرحمن الّذين يمشون على الارض هونا. حلماء و إن جهل عليهم لم يجهلوا٢٠٩. يمشون على الارض هونا علماء حلماء لا يجهلون٢١٠. و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما حلماء و إن جهل عليهم لم يجهلوا ? إن المؤمنين قوم ذلل ذلّت منهم و اللّه الأسماع و الأبصار و الجوارح حتى يحسبهم الجاهل مرضى و إنهم لأصحاء القلوب و لكن دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم و منعهم من الدنيا علمهم بالآخرة فـ قالوا الحمد للّه الذى أذهب عنّا الحزن [فاطر، ٣٤] و اللّه ما حزنهم حزن الدنيا و لا تعاظم فى أنفسهم ما طلبوا به الجنة أبكاهم الخوف من النار و إنه من لم يتعزّ بعزاء اللّه تقطّع نفسه على الدنيا حسرات و من لم ير للّه عليه نعمة إلاّ فى مطعم و مشرب فقد قلّ علمه وحضر عذابه ? حلماء لا يجهلون و إن جهل عليهم حلموا و لم يسفهوا هذا نهارهم فكيف ليلهم ؟ خير ليل صفوا أقدامهم و أجروا دموعهم على خدودهم يطلبون إلى اللّه جلّ ثناؤه فى فكاك رقابهم ? حلماء لا يجهلون و إن جهل عليهم حلموا٢١١. ٧٢و إذا مرّوا باللّغو مرّوا كراما. اللّغو كله: المعاصى٢١٢. ٧٤و الّذين يقولون ربّنا هب لنا من ازواجنا و ذرّيّاتنا قرّة اعين. ثنا حزيم قال: سمعت كثيرا سأل الحسن قال: يا أبا سعيد قول اللّه هب لنا من ازواجنا و ذرّيّاتنا قرة أعين فى الدنيا و الآخرة، قال: لا بل فى الدنيا قال: وما ذاك ؟ قال: المؤمن يرى زوجته وولده يطيعون اللّه٢١٣. |
﴿ ٠ ﴾