٤٨

وَاتَّقُوا يَوْماً أي واخشوا عذاب يوم لا تَجْزِي أي لا تقضى نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً يعني حقا لزمها.

وقيل معناه لا تنوب نفس عن نفس يوم القيامة ، ولا ترد عنها شيئا مما أصابها ، بل يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ولا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ أي في ذلك اليوم والمعنى لا تقبل الشفاعة إذا كانت النفس كافرة ، وذلك أن اليهود قالوا يشفع لنا آباؤنا فرد اللّه عليهم ذلك بقوله ولا تقبل منها شفاعة

وقيل إن طاعة المطيع لا تقضي عن العاصي ما كان واجبا عليه

وقيل معناه أن النفس الكافرة لو جاءت بشفيع لا يقبل منها وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ أي فدية وهو مماثلة الشيء بالشيء وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ أي لا يمنعون من العذاب.

﴿ ٤٨