٢٠٤

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة ، واسمه أبي وإنما سمي الأخنس لأنه خنس يوم بدر بثلاثمائة رجل من بني زهرة ، عن قتال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وذلك أنه أشار على بني زهرة الرجوع يوم بدر ، وقال لهم : إن محمدا ابن أختكم فإن يك كاذبا كفاكموه الناس وإن يك صادقا كنتم أسعد الناس به قالوا : نعم ما رأيت قال إني سأخنس بكم فاتبعوني فخنس فسمي الأخنس بذلك وكان الأخنس حلو الكلام حلو المنظر ، وكان يأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ويجالسه ويظهر الإسلام ويقول : إني لأحبك ويحلف باللّه على ذلك وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يدني مجلسه وكان الأخنس منافقا فنزل فيه ، ومن الناس من يعجبك قوله ، أي يروقك وتستحسنه ويعظم في قلبك في الحياة الدنيا ، يعني أن حلاوة كلامه فيما يتعلق بأمر الدنيا وَيُشْهِدُ اللّه عَلى ما فِي قَلْبِهِ يعني قوله : واللّه إني بك مؤمن ولك محبّ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ أي شديد الجدال في الباطل ،

وقيل : هو كاذب القول ،

وقيل : هو شديد القسوة في المعصية جدل بالباطل يتكلم بالحكمة ويعمل بالخطيئة

(ق) عن عائشة رضي اللّه عنها عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال : (إن أبغض الرجال إلى اللّه الألد الخصم) يعني الشديد في الخصومة.

﴿ ٢٠٤