١٠٩وَللّه ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لما ذكر اللّه أنه لا يريد ظلما للعالمين لأنه لا حاجة به إلى الظلم ، وذلك أن الظالم إنما يظلم غيره ليزداد مالا أو عزا أو سلطانا أو يتم نقصا فيه بما يظلم به غيره ولما كان اللّه عز وجل مستغنيا عن ذلك ، وله صفة الكمال أخبر أن له ما في السموات وما في الأرض وأن جميع ما فيهما ملكه وأهلهما عبيده ، وإذا كان كذلك يستحيل في حقه سبحانه وتعالى أن يظلم أحدا من خلقه لأنهم عبيده ، وفي قبضته ثم قال : وَإِلَى اللّه تُرْجَعُ الْأُمُورُ يعني وإليه مصير جميع الخلائق المؤمن والكافر والطائع والعاصي فيجازي الكل على قدر استحقاقهم ولا يظلم أحدا منهم. |
﴿ ١٠٩ ﴾