١٥٨

وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللّه تُحْشَرُونَ يعني لإلى اللّه الرحيم الواسع الرحمة والمغفرة المثيب العظيم الثواب تحشرون في الآخرة فيجازيكم بأعمالكم. وقد قسم بعض مقامات العبودية ثلاثة أقسام فمن عبد اللّه خوفا من ناره أمنه اللّه مما يخاف وإليه الإشارة بقوله تعالى لمغفرة من اللّه ومن عبد اللّه تعالى شوقا إلى جنته أناله ما يرجو. وإليه الإشارة بقوله تعالى لمغفرة من اللّه ومن عبد اللّه تعالى شوقا إلى جنته أناله ما يرجو وإليه الإشارة بقوله تعالى ورحمة لأن الرحمة من أسماء الجنة ومن عبد اللّه شوقا إلى وجهه الكريم لا يريد غيره فهذا هو العبد المخلص الذي يتجلّى له الحق سبحانه وتعالى في دار كرامته. وإليه الإشارة بقوله لإلى اللّه تحشرون.

﴿ ١٥٨