١٦٣

هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللّه وَاللّه بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ يعني هم ذوو درجات عند اللّه قال ابن عباس : يعني من اتبع رضوان اللّه ومن باء بسخط من اللّه مختلفو المنازل عند اللّه فلمن اتبع رضوان اللّه الثواب العظيم ولمن باء بسخط من اللّه ليسوا سواء بل هم درجات عند اللّه على حسب أعمالهم.

وقيل الضمير في قوله هم درجات عائد على قوله أفمن اتبع رضوان اللّه فقط لأن الغالب في العرف استعمال الدرجات لأهل الثواب والدركات لأهل النار ولأن اللّه وصف من باء بسخط من اللّه إن مأواه جهنم وبئس المصير فدل على أن الضمير في قوله هم درجات عند اللّه عند راجع للأول وفيه تحريض على العمل بطاعته وتحذير عن العمل بمعاصيه.

﴿ ١٦٣