١٦٨الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ نزلت في عبد اللّه بن أبي المنافق وأصحابه وفي المراد بإخوانهم قولان : أحدهما أن المراد بإخوانهم الذين استشهدوا بأحد فيكون إخوانهم في النسب لا في الدين والقول الثاني إن المراد بإخوانهم المنافقون فعلى القول الأول يكون معنى الآية الذين قالوا في إخوانهم أو عن إخوانهم الذين قتلوا بأحد لو أطاعونا ما قتلوا لأنهم بعد أن قتلوا لا يخاطبون وعلى القول الثاني يكون معنى الآية الذين قالوا وهم عبد اللّه بن أبيّ وأصحابه لإخوانهم يعني في النفاق وَقَعَدُوا يعني عن الجهاد لَوْ أَطاعُونا يعني هؤلاء الذين خرجوا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لو أطاعونا يعني في القعود عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أو الانصراف عنه ما قُتِلُوا يومئذ فرد اللّه تعالى عليهم بقوله قُلْ يعني قل لهم يا محمد فَادْرَؤُا أي فادفعوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ يعني أن الحذر لا ينفع من القدر وفي الآية دليل على أن المقتول يموت بأجله خلافا لمن يزعم أن القتل قطع على المقتول أجله |
﴿ ١٦٨ ﴾