٢٦

يُرِيدُ اللّه لِيُبَيِّنَ لَكُمْ اللام في قوله ليبين معناه أن يبين

وقيل معناه يريد إنزال هذه الآيات من أجل أن يبين لكم ديتكم ويوضح لكم شرعكم ومصالح أموركم

وقيل يبين لكم ما يقربكم منه

وقيل يبين أن الصبر على نكاح الإماء خير لكم وَيَهْدِيَكُمْ أي ويرشدكم سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ أي شرائع من قبلكم في تحريم الأمهات والبنات والأخوات فإنها كانت محرمة على من قبلكم

وقيل معناه يرشدكم إلى ما لكم فيه مصلحة كما بينه لمن كان قبلكم ،

وقيل معناه ويهديكم إلى الملة الحنيفية وهي ملة إبراهيم عليه السلام ويَتُوبَ عَلَيْكُمْ يعني ويتجاوز عنكم ما أصبتم قبل أن يبين لكم ويرجع بكم عن المعصية التي كنتم عليها إلى طاعته ،

وقيل لما بين لنا أمر الشرائع والمصالح وأرشدنا إلى طاعته فربما وقع منا تقصير وتفريط فيما أمر به وبينه فلا جرم أنه تعالى قال ويتوب عليكم وَاللّه عَلِيمٌ يعني بمصالح عباده في أمر دينهم ودنياهم حَكِيمٌ يعني فيما دبر من أمورهم.

﴿ ٢٦