٣٨

وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ يعني للفخار والسمعة وليقال ما أسخاهم وما أجودهم لا يريدون بما أنفقوا وجه اللّه تعالى

(م) عن أبي هريرة قال سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول : (قال اللّه تبارك وتعالى : (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه) نزلت هذه الآية في اليهود

وقيل في المنافقين لأن الرياء ضرب من النفاق ،

وقيل نزلت في مشركي مكة المنفقين أموالهم في عداوة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللّه وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ يعني ولا يصدقون بتوحيد اللّه ولا بالمعاد الذي فيه جزاء الأعمال أنه كائن وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً يعني من يكن الشيطان صاحبه وخليله فبئس الصاحب وبئس الخليل الشيطان ، وإنما اتصل الكلام هنا بذكر الشيطان تقريعا لهم على طاعة الشيطان. والمعنى من يكن عمله بما سول له الشيطان فبئس العمل عمله

وقيل هذا في الآخرة يجعل اللّه الشياطين قرناءهم في النار يقرن مع كل كافر شيطان في سلسلة من النار ثم وبخهم اللّه تعالى وعيرهم على ترك الإيمان

﴿ ٣٨