٨٠مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّه سبب نزول هذه الآية أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال : (من أطاعني فقد أطاع اللّه ومن أحبني فقد أحب اللّه) فقال بعض المنافقين ما يريد هذا الرجل إلا أن نتخذه ربا كما اتخذت النصارى عيسى ابن مريم ربا فأنزل اللّه هذه من يطع الرسول يعني فيما أمر به ونهى عنه فقد أطاع اللّه يعني أن طاعة الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم طاعة اللّه تعالى لأنه هو أمر بها. وقال الحسن جعل اللّه طاعة رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم طاعته وقامت به الحجة على المسلمين. وقال الشافعي : إن كل فريضة فرضها اللّه في كتابه كالحج والصلاة والزكاة لولا بيان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لها ما كنا نعرف كيف نأتيها ولا كان يمكننا أداء شيء من العبادات وإذا كان الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم بهذه المنزلة الشريفة كانت طاعته على الحقيقة طاعة اللّه وَمَنْ تَوَلَّى أي أعرض عن طاعته فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً يعني حافظا تحفظ أعمالهم عليهم بل كل أمرهم إلى اللّه قال المفسرون وكان هذا قبل أن يؤمر بالقتال ثم نسخ ذلك بآية القتال |
﴿ ٨٠ ﴾