٣١

قوله: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّه} عَلَى الْبِرِّ، وَالتَّقْوَى، وَالتَّوَاضُعِ، وَذِلَّةِ النَّفْسِ".

  حَدَّثَنَـا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، ثنا عَامِرُ بْنُ يَسَافٍ، عَنْ حَوْشَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ،"

قوله: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّه} ، قال: فَكَانَ عَلامَةَ حُبِّهِ إِيَّاهُمُ اتِّبَاعُ سَنَةِ رَسُولِهِ".

 حَدَّثَنَـا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ

قوله: "{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّه وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّه غَفُورٌ رَحِيمٌ} ، قال: نعم، إن أقواما كانوا على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يزعمون أنهم يحبون اللّه، فأراد أن يجعل لقولهم تصديقاً من عمل، فقال: {إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم واللّه غفور رحيم} قال: اتِّبَاعُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصْدِيقاً لِقَوْلِهِمْ".

  أَخْبَرَنَـا أَبُو مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، قَالَ: قَرَأَ عَمِّي عَلَى أَبِي أَوْ أَبِي عَلَى عَمِّي، الشَّكُّ مِنِّي، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَأَنَا أَسْمَعُ سُئِلَ عَنْ

قوله: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللّه تَعَالَى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّه} ، يَقُولُ: يُقَرِّبُكُمُ بِالْحُبِّ وَهُوَ الْقُرْبُ، قَالَ: {وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللّه لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} لا يُقَرِّبُ الظَّالِمِينَ".

  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنبأ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: "{فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّه وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} أَيْ مَا مَضَى مِنْ كُفْرِكُمْ وَاللّه غَفُورٌ رَحِيمٌ".

  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: "{وَاللّه غَفُورٌ} يَغْفِرُ الذَّنْبَ".

  وَبِهِ فِي

قوله: "{رَحِيمٌ} ، قال: يَرْحَمُ الْعِبَادَ عَلَى مَا فِيهِمْ".

﴿ ٣١