٦٥قوله: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ} ، قال: دُعُوا إِلَى الإِسْلامِ فَأَبَوْا"الوجه الثَّالِثُ: حَدَّثَنَـا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنبأ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: "{تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ} ، قال: دَعَاهُمْ إِلَى النَّصَفِ وَقَطَعَ عَنْهُمُ الْحِجَّةَ". قوله تعالى: {سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللّه وَلا نشرك به شيئا} حَدَّثَنَـا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللّه بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ،" قوله: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} ، يقول: عَدْلٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ". قوله تعالى: {وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللّه} حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللّه مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أنبأ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ،"فِي قوله: {أَرْبَابًا} يعْنِي الأَصْنَامَ". أَخْبَرَنَـا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،" قوله: {أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللّه} ، قال: يُقَالُ: إِنَّ الرُّبُوبِيَّةَ أَنْ يُطِيعَ النَّاسُ سَادَتَهُمْ وَقَادَتَهُمْ فِي غَيْرِ عِبَادَةٍ". حَدَّثَنَـا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ،"في قوله: {وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللّه} ، قال: سُجُودُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ". قال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ * هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّه يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّه وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ * وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّه وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ } قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ } حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبَى نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: "{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ} ، قال: الْيَهُودُ ". وَالوجه الثَّانِي: أَخْبَرَنَـا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: "{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ} قَالَتِ النَّصَارَى: كَانَ نَصْرَانِيًّا، وَقَالَتِ الْيَهُودُ كَانَ يَهُودِيًّا". قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، نحو ذلك. قوله تعالى: {لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ} حَدَّثَنَـا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ،" قوله: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ} الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى بَرَّأَهُ اللّه مِنْهُمْ حِينَ ادَّعَتْ كُلُّ أُمَّةٍ أَنَّهُ مِنْهُمْ، وَأَلْحَقَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ ِمَّنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ عَلَى الْحَنِيفِيَّةِ". قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ، نحو ذلك. قوله تعالى: {وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ} حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ،"عَنْ قوله: {وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ} ، قال: وَاللّه مَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلا عَلَى مِلَّةِ إِبْرَهِيمَ، فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَهِيمَ". قوله تعالى: {إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ} حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: "{وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ} كَانَتِ الْيَهُودِيَّةُ وَالنَّصْرَانِيَّةُ". قَـالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ قَـالَ: كَانَتِ الْيَهُودِيَّةُ بَعْدَ التَّوْرَاةِ، وَكَانَتِ النَّصْرَانِيَّةُ بَعْدَ الإِنْجِيلِ قوله تعالى: {أَفَلا تَعْقِلُونَ} أَخْبَرَنَـا أَبُو زَيْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ، يقول فِي قوله: {أَفَلا تَعْقِلُونَ} ، أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ". |
﴿ ٦٥ ﴾