١٩٥قال تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّه وَاللّه عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ * لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّه وَمَا عِندَ اللّه خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ * وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّه وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ للّه لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّه ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّه سَرِيعُ الْحِسَابِ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّه لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } قوله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ} ذُكِرَ عَنْ زَافِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرً الْهُذَلِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، يا رب ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِلا نَظَرَ اللّه إِلَيْهِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ، فَقَالَ: أَمَا تَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ} } إِلَى قَوْلِهِ {{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ}". قوله تعالى: {أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو انثى بعضكم من بعض} حدثنا على بن الحسين الهسنجاني ، ثنا مسدد ، ثنا يحيي يعني ابن سعيد ، عن سفيان ، عن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال: قالت أم سلمة: يا رسول اللّه ، فذكر نحوه قوله تعالى: {فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ } إِلَى قَوْلِهِ { الأَنْهَارُ} حَدَّثَنَـا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قوله: "{فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتِلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّـاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} قَالَ: هُمُ الْمُهَاجِرُونَ أُخْرِجُوا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ". قوله تعالى: {ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللّه وَاللّه عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} ذُكِرَ عَنْ دُحَيْمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنِي حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، أَنَّ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ كَانَ يَقُولُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ لا تَتَّهِمُوا اللّه فِي قَضَائِهِ، فَإِنَّ اللّه لا يَبْغِي عَلَى مُؤْمِنٍ فَإِذَا نَزَلَ بِأَحَدِكُمْ شَيْءٌ مِمَّا يُحِبُّ فَلْيَحْمَدِ اللّه، وَإِذَا نَزَلَ بِهِ شَيْءٌ يَكْرَهُ فَلْيَصْبِرْ وَلْيَحْتَسِبْ، فَإِنَّ اللّه عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ". |
﴿ ١٩٥ ﴾