٢فِي قوله:" {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ }، قالوا: ودّ المشركون يَوْم بدر حين ضربت أعناقهم حين عرضوا عَلَى النَّار أنهم كانوا مؤمنين بمحمد صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا العباس بن الوليد النرسى، ثنا مسكين أبو فاطمة، حَدَّثَنِي اليمان بن يَزِيد، عَنْ مُحَمَّد بن جبر، عَنْ مُحَمَّد بن علي، عَنِ ابيه، عَنْ جده، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "منهم مِنْ تأخذه النَّار إِلَى ركبتيه، ومنهم مِنْ تاخذه النَّار إلي حجزته، ومنهم مِنْ تأخذه النَّار إِلَى عنقه، عَلَى قدر ذنوبهم وأعمالهم، ومنهم مِنْ يمكث فيها شهراً ثُمَّ يخرج منها، ومنهم مِنْ يمكث فيها سنة ثُمَّ يخرج منها، وأطولهم فيها مكثاً بقدر الدُّنْيَا منذ يَوْم خلقت إِلَى إِنَّ تفنى، فإذا أراد اللّه إِنَّ يخرجوا منها، قالت اليهود والنصارى ومن في النَّار مِنَ اهْل الأديان والأوثان، لمن في النَّار مِنَ اهْل التوحيد: آمنتم باللّه وكتبه ورسله، فنحن وأنتم اليوم في النَّار سواء، فيغضب اللّه لَهُمْ غضباً لَمْ يغضبه لشيء فيما مضى، فيخرجهم إِلَى عين في الْجَنَّة، وهو أَبِي قوله: { رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ }" عَنِ أَبِي مُوسَى الأشعري رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِذَا اجتمع أَهْل النَّار في النَّار ومعهم مِنْ شاء اللّه مِنَ اهْل القبلة، قَالَ الكفار للمسلمين: ألم تكونوا مسلمين؟، قالوا: بلى، قالوا: فَمَا أغنى عنكم الإسلام وقد صرتم معنا في النَّار؟ قالوا: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها، فسمع اللّه مَا قالوا، فأمر بكل مِنْ كَانَ في النَّار مِنَ اهْل القبلة فأخرجوا، فلما رآى ذَلِكَ مِنْ بقي مِنَ الكفار قالوا: ياليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا"، ثُمَّ قرأ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعوذ باللّه مِنَ الشيطان الرجيم بسم اللّه الرحمن الرحيم: { الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَاب وَقُرْآنٍ مُبِينٍ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ } رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ " عَنْ زكريا بن يحيي صاحب القضيب، قَالَ: سألت أبا غالب رَضِيَ اللّه عَنْهُ: عَنْ هذه الآية"{ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ }، فقال: حَدَّثَنِي أبو أمامة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، عَنْ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انها نَزَلَتْ في الخوارج حين رأوا تجاوز اللّه عَنِ المسلمين، وعن الأمة، والجماعة، قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين" حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عباس بن الوليد الخلال، حَدَّثَنَا زَيْدٍ يعْنِي ابن يحيى، حَدَّثَنَا سعيد ابن بشير، عَنْ قَتَادَة، عَنِ أَبِي نضرة، عَنْ سمرة بن جندب، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي قوله:"{ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ }، قَالَ: إِنَّ مِنَ اهْل النَّار مِنْ تأخذه النَّار إِلَى كعبيه، وإن منهم مِنْ تأخذه النَّار إِلَى حجزته، ومنهم مِنْ تأخذه النَّار إِلَى تراقيه منازل بأعمالهم، فذلك قوله: { لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ }". |
﴿ ٢ ﴾