٨٥

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي

قوله:"{ فَأَتْبَعَ سَبَبًا}، قَالَ: المنزل"

عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي

قوله:"{ فَأَتْبَعَ سَبَبًا}، قَالَ: منزلاً وطرفاً مِنَ المشرق إِلَى المغرب"

عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي

قوله:"{ فَأَتْبَعَ سَبَبًا}، قَالَ: هذه لأن الطريق كما قَالَ فرعون لهامان { ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ} أسباب السموات، طَرِيق السماوات، قَالَ: والشيء يكون اسمه واحداً وهو متفرق في المعنى، وقرأ: { وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ}، قَالَ: أسباب الأعمال".

قوله: { عَيْنٍ حَمِئَةٍ مِنْ طَرِيق عثمان بن أَبِي حاضر، إِنَّ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا ذكر لَهُ إِنَّ مَعَاوِية بن أَبِي سفيان، قرأ الأية التي في سُورَة الكهف:"تغرب في عين حامية، قَالَ ابن عباس رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا: فقلت لمعاوية رَضِيَ اللّه عَنْهُ: مَا نقرؤها إلا: { حَمِئَةٍ}، فسأل مَعَاوِية، عَبْد اللّه بن عمرو: كيف تقرؤها؟ فقال عَبْد اللّه: كما قرأتها، قَالَ ابن عباس رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا: فقلت لمعاوية: في بيتي نزل القرآن، فأرسل إِلَى كَعْبٍ، فقال لَهُ: أين تجد الشمس تغرب في التوراة؟ فقال لَهُ كَعْبٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ: سل أَهْل العربية، فإنهم أعلم بها، وأما أنا فإني أجد الشمس تغرب في التوراة في ماء وطين وأشار بيده إِلَى المغرب" قَالَ ابن أَبِي حاضر رَضِيَ اللّه عَنْهُ: لو أني عندكما أيدتك بكلام وتزداد به بصيرة في:"{ حَمِئَةٍ}، قَالَ ابن عباس: وما هُوَ؟ قلت: فيما نأثر قول تبع فيما ذكر به ذا القرنين في كلفه بالعلم وإتباعه إياه: قد كَانَ ذو القرنين عمرو مسلما ملكاً تدين لَهُ الملوك وتحسد فأتى المشارق والمغارب يبتغي أسباب ملك مِنْ حكيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند غروبها في عين ذي خلب وثاط حرمد، فقال ابن عباس: مَا الخلب؟ قلت: الطين بكلامهم، قَالَ: فَمَا الثاط؟ قلت: الحمأة، قَالَ: فَمَا الحرمد؟ قلت: الأسود، فدعا ابن عباس رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا غلاماً، فقال لَهُ: اكتب مَا يَقُولُ هَذَا الرجل" مِنْ طَرِيق سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، أنه كَانَ يقرأ: { فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ}، قَالَ كَعْبٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ: مَا سمعت أحداً يقرؤها كما في كتاب اللّه غير ابن عباس، فإنا نجدها في التوراة: تغرب في حمئة سوداء" مِنْ طَرِيق ابن حاضر، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"كنا عند مَعَاوِية، فقرأ: تغرب في عين حامية، فقلت لَهُ: مَا نقرؤها إلا { فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ}، فأرسل مَعَاوِية إِلَى كَعْبٍ، فقال: أين تجد الشمس في التوراة تغرب؟ قَالَ: أما العربية فلا علم لي بها، وأما أنا فأجد الشمس في التوراة تغرب في ماء وطين" عَنْ طَرِيق علي،

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ،"في عين حامية، يَقُولُ: حارة".

﴿ ٨٥