٨٦عَنِ ابْنِ جريج، فِي قوله:"{ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا}، قَالَ: مدينة لها اثنا عشر ألف باب، لولا أصوات أهلها لسمع الناس دوي الشمس حين تجب" عَنْ سعد بن أَبِي صالح، قَالَ: كَانَ يقال:"لولا لغط أَهْل الرومية سمع الناس وجبة الشمس حين تقع" حَدَّثَنَا حجاج بن حمزة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد يعْنِي ابن بشر، حَدَّثَنَا عمرو بن ميمون، أنبأنا ابن حاضر، إِنَّ ابْنِ عَبَّاسٍ: ذكر لَهُ إِنَّ مَعَاوِية بن أَبِي سفيان قرأ الآية التي في سُورَة الكهف: تغرب في عين حامية، قَالَ ابن عباس: فقلت لمعاوية: مَا نقرؤها إلا: { حَمِئَةٍ}، فسأل مَعَاوِية: عَبْد اللّه بن عمرو: كيف تقرؤها؟ فقال عَبْد اللّه: كما قرأتها، قَالَ ابن عباس: فقلت لمعاوية: في بيتي نزل القرآن، فأرسل إِلَى كَعْبٍ، فقال لَهُ: أين تجد الشمس تغرب في التوراة؟ فقال لَهُ كَعْبٍ: سل أَهْل العربية، فإنهم أعلم بها، وأما أنا، فإني أجد الشمس تغرب في التوراة في ماء وطين، وأشار بيده إِلَى المغرب، قَالَ ابن حاضر: لو أني عندكما أفدتك بكلام تزداد فيه بصيرة في: { حَمِئَةٍ}، قَالَ ابن عباس: وَإِذَا ماهو؟ قلت: فيما يؤثر مِنْ قول تبع، فيما ذكر به ذا القرنين، في تخلقه بالعلم، وإتباعه إياه: بلغ المشارق والمغارب يبتغي أسباب أمر مِنْ حكيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند غروبها في عين ذي خلب، وثأط حرمد". |
﴿ ٨٦ ﴾