سورة مريم

١

قوله: { كهيعص عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ كهيعص}، قَالَ: كبير، هاد، أمين، عزيز صادق"، وفي لفظ: كاف بدل كبير عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{ كهيعص}، قَالَ: كاف مِنْ كريم، وهاء مِنْ هاد، وياء مِنْ حكيم، وعين مِنْ عليم، وصاد مِنْ صادق" عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، وناس مِنَ الصحابة،"{ كهيعص}، هُوَ الهجاء المقطع: الكاف مِنَ الملك، والهاء مِنَ اللّه، والياء والعين مِنَ العزيز، والصاد مِنَ المصور" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ كهيعص}، قسم أقسم اللّه به، وهو مِنَ اسماء اللّه" عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ، فِي

قوله:"{ كهيعص}، قَالَ: الكاف مِنَ الملك، والهاء مِنَ اللّه، والعين مِنَ العزيز، والصاد مِنَ الصمد" عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس، فِي

قوله:"{ كهيعص}، قَالَ: يا مِنْ يجير، ولا يجار عليه".

٢

قوله: { ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا عَنْ يحيى بن يعمر، أنه كَانَ يقرأ:"{ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا}، بنقل، يَقُولُ: لما دَخَلَ عليها زكريا المحراب وجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء، فقال: { ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ}".

٣

قوله: { إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا  عَنْ قَتَادَة، فِي

قوله:"{ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا }، أي بقلبه سراً، قَالَ قَتَادَة: إِنَّ اللّه يحب الصوت الخفي، والقلب النقي".

٤

قوله:{ وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي}  عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي

قوله:"{ وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي }، يَقُولُ: ضعف" عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{ وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي }، قَالَ: نحول العظم".

قوله:{ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}  عَنْ قَتَادَة، فِي

قوله:"{ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}، قَالَ: قد كنت تعودني الإجابة فيما مضى" عَنِ ابْنِ عيينة، فِي

قوله:"{ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}، يَقُولُ: سعدت بدعائك وإن لَمْ تعطني".

٥

قوله: { وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ عَنْ سَعِيدُ بْنُ العاص، قَالَ: أملى علي عثمان بن عفان مِنْ فيه:"{ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ}، بنقلها يعْنِي: بنصب الخاء، والفاء، وكسر التاء، يَقُولُ: قلت: { الْمَوَالِيَ}" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي}، قَالَ: الورثة، وهم عصبة الرجل" عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي}، قَالَ: العصبة مِنَ ال يعقوب، وكان مِنْ ورائه غلام، وكان زكريا مِنْ ذرية يعقوب"، وفي لفظ: أَيْوبَ.

٦

قوله: { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنَ الِ يَعْقُوبَ عَنْ الحسن، فِي

قوله:"{ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنَ الِ يَعْقُوبَ}، قَالَ: نبوته وعلمه، وَقَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يرحم اللّه أخي زكريا، مَا كَانَ عليه مِنْ ورثة، ويرحم اللّه لوطاً، إِنَّ كَانَ ليأوي إِلَى ركن شديد" عَنِ السُّدِّيِّ، فِي

قوله:"{ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنَ الِ يَعْقُوبَ}، يَقُولُ: يرث نبوتي ونبوة آل يعقوب" عَنْ صالح، فِي

قوله:"{ وَيَرِثُ مِنَ الِ يَعْقُوبَ}، قَالَ: النبوة يكون نبياً كما كَانَ أبوه" عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي

قوله:"{ وَيَرِثُ مِنَ الِ يَعْقُوبَ}، قَالَ: السنة، والعلم" عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ، قَالَ:"قَالَ داود عَلَيْهِ السَّلامُ: يا رب هب لي ابناً، فولد لَهُ ابن خرج عليه، فبعث إليه داود جيشاً، فقال: إِنَّ أخذتموه سليماً فابعثوا إلي رَجُلاً أعرف السرور في وجهه، وإن قتلتموه فابعثوا إلي رَجُلاً أعرف الشر في وجهه، فقتلوه فبعثوا إليه رَجُلاً أسود، فلما رآه علم أنه قتل، فقال: رب سألت إِنَّ تهب لي ابنا، فخرج علي؟ ! فقال: إنك لَمْ تستثن، قَالَ مُحَمَّد بن كَعْبٍ: لَمْ يقل كما قَالَ زكريا: { وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}".

قوله: { أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:"لما دعا زكريا ربه إِنَّ يهب لَهُ غلاماً هبط جبريل عليه، فبشره بيحيى، فقال زكريا عندها: { أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ}، وأخبر بكبر سنه، وعلة زوجته، فأخذ عوداً يابساً، فجعله بين كفي زكريا، فقال: أدرجه بين كفيك، ففعل، فإذا في رأسه عود بين ورقتين يقطر منهما الماء، فقال جبريل: إِنَّ الّذِي أخرج هَذَا الورق مِنْ هَذَا العود، قادر إِنَّ يخرج مِنْ صلبك، ومن امرأتك العاقر غلاماً".

٧

قوله: { لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}، قَالَ: لَمْ يسم أحد يحيى قبله" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}، قَالَ: لَمْ تلد العواقر مثله ولداً" عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}، قَالَ: مثلاً" عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي

قوله:"{ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}، قَالَ: شبيهاً".

٨

قوله: { وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}، قَالَ: نحول العظم" عَنِ ابْنِ زَيْدٍ،"{ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}، قَالَ: العتى الّذِي قد عتا مِنَ الولد فيما يرى في نفسه لا ولادة فيه" عَنْ قَتَادَة، فِي

قوله:"{ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}، يَقُولُ: هرماً" عَنِ الثوري، قَالَ:"بلغني إِنَّ زكريا كَانَ ابن سبعين سنة" عَنِ ابْنِ المبارك،"{ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}، قَالَ: ستين سنة" عَنْ عَبْد اللّه بن عقيل، أنه قرأ:"وقد بلغت مِنَ الكبر عسيا، بالسين ورفع العين".

١٠

قوله: { آيَتُكَ أَلا تَكَلَّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، في الآية، قَالَ:"حبس لسانه فكان لا يستطيع إِنَّ يكلم أحداً، وهو في ذَلِكَ يسبح، ويقرأ التوراة، فإذا أراد كلام الناس لَمْ يستطع إِنَّ يكلمهم".

١١

قوله: { فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، فِي

قوله:"{ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ}، قَالَ: المحراب مصلاه" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ}، قَالَ: كتب لَهُمْ" عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ،"{ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ إِنَّ سَبِّحُوا}، قَالَ: أشار إِلَيْهِمْ إشارة" عَنْ مُجَاهِدٍ،"{ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ}، قَالَ: فأشار زكريا" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ إِنَّ سَبِّحُوا}، قَالَ: صلوا" عَنِ أَبِي العالية، فِي

قوله:"{ بُكْرَةً وَعَشِيًّا}، قَالَ: أمرهم بالصلاة بكرة وعشيا".

١٢

قوله: { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَاب بِقُوَّةٍ فِي

قوله:"{ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَاب بِقُوَّةٍ}، قَالَ: بجد، { وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا}، قَالَ: الفهم" عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي

قوله:"{ خُذِ الْكِتَاب بِقُوَّةٍ}، يَقُولُ: اعمل بما فيه مِنْ فرائضه".

قوله: { وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا عَنْ معمر بن راشد، فِي

قوله:"{ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا}، قَالَ: بلغني إِنَّ الصبيان قالوا ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب، قَالَ: مَا للعب خلقت، فهو

قوله: { وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا}".

١٣

قوله: { وَحَنَانًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ وَحَنَانًا}، قَالَ: لا أدري مَا هُوَ، إلا أني أظنه تعطف اللّه عَلَى خلقه بالرحمة" مِنْ طَرِيق علي بن أَبِي طلحة، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا}، قَالَ: رحمة مِنْ عندنا".

قوله: { وَزَكَاةً عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ وَزَكَاةً}، قَالَ: بركة، وفي

قوله: { وَكَانَ تَقِيًّا}، قَالَ: طهر فلم يعمل بذنب".

قوله: { وَكَانَ تَقِيًّا عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة، أنه سئل عَنْ

قوله:"{ وَكَانَ تَقِيًّا}، قَالَ: لَمْ يعصه ولم يهم بها" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"كنا في حلقة في مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نتذاكر فضائل الأَنْبِيَاء، فذكرنا نوحاً وطول عبادته، وذكرنا إبراهيم، وموسى، وعيسى، ورسول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فخرج علينا رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال:"مَا تذاكرون بينكم"، فذكرنا لَهُ، فقال:"أما إنه لا ينبغي إِنَّ يكون أحد خيراً مِنْ يحيى ابن زكريا، أما سمعتم اللّه كيف وصفه في القرآن: { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَاب بِقُوَّةٍ، } إِلَى قَوْلِهِ {: وَكَانَ تَقِيًّ  }، لَمْ يعمل سيئة قط، ولم يهم بها" عَنْ عمرو بن العاص، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"كُلّ بني آدم يأتي يَوْم الْقِيَامَة وله ذنب، إلا مَا كَانَ مِنْ يحيى بن زكريا" عَنْ يحيى بن جعدة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لا ينبغي لأحد إِنَّ يَقُولُ: أنا خير مِنْ يحيى بن زكريا، مَا هم بخطيئة، ولا حاكت في صدره امرأة" عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:"إِنَّ عِيسَى ويحيى التقيا، فقال يحيى لعيسى: استغفر لي، أنت خير مني، فقال لَهُ عِيسَى: بل أنت خير منى، سلم اللّه عليك، وسلمت أنا عَلَى نفسي، فعرف واللّه فضلها".

١٦

قوله: { مِنَ اهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا عَنْ قَتَادَة، فِي

قوله:"{ إِذِ انْتَبَذَتْ}، أي انفردت، { مِنَ اهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا}، قَالَ: قبل المشرق شاسعاً متنحياً" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ انْتَبَذَتْ مِنَ اهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا}، قَالَ: مكاناً أظلتها الشمس إِنَّ يراها أحد منهم" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"إنما اتخذت النصارى المشرق قبلة، لأن مريم اتخذت مِنَ اهلها مكاناً شرقياً، فاتخذوا ميلاده قبلة، وإنما سجدت اليهود عَلَى حرف، حين نتق فوقهم الجبل، فجعلوا يتخوفون وهم ينظرون إليه، يتخوفون إِنَّ يقع عَلَيْهِمْ، فسجدوا سجدة رضيها اللّه، فاتخذوها سنة" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"إِنَّ أَهْل الْكِتَاب، كتب عَلَيْهِمْ الصلاة إِلَى البيت والحج إليه، وما صرفهم عنه إلا قول ربك: { إِذِ انْتَبَذَتْ مِنَ اهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا}، قَالَ: خرجت منهم مكاناً شرقياً، فصلوا قبل مطلع الشمس" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، قَالَ:"حين حملت وضعت" عَنِ الكوفي، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:"قالت مريم عليها السلام: كنت إِذَا خلوت حَدَّثَنِي عِيسَى وكلمني وهو في بطني، وَإِذَا كنت مع الناس سبح في بطني وكبر".

١٧

قوله: { فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، أنه قَالَ لعمر بن الخطاب: لَمْ استحب النصارى الحجب عَلَى مذابحهم؟ قَالَ:"إنما يستحب النصارى الحجب عَلَى مذابحهم ومناسكهم لقول اللّه سبحانه وتعالى: { فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا}" عَنِ أَبِي صالح رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي

قوله:"{ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا}، قَالَ: بعث اللّه إليها ملكاً، فنفخ في جيبها، فدخل في الفرج" عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي

قوله:"{ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا}، قَالَ: جبريل" عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي

قوله:"{ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا}، قَالَ: نفخ جبريل في درعها، فبلغت حيث شاء اللّه" عَنْ عطاء بن يسار:"إِنَّ جبريل أتاها في صورة رجل، فكشف الحجاب، فلما رأته تعوذت منه، فنفخ في جيب درعها فبلغت، فذكر ذَلِكَ في المدينة، فهجر زكريا وترك، وكان قبل ذَلِكَ يستفتى ويأتيه الناس، حتى إِنَّ كَانَ ليسلم عَلَى الرجل فَمَا يكلمه".

قوله: { فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا عَنْ أَبِي ابن كَعْبٍ، فِي

قوله:"{ فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا}، قَالَ: تمثل لها روح عِيسَى في صورة بشر فحملته، قَالَ: حملت الّذِي خاطبها دَخَلَ في فيها".

١٨

قوله: { قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنْ مِنْكَ إِنَّ كُنْتَ تَقِيًّا عَنِ أَبِي وائل، فِي

قوله:"{ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنْ مِنْكَ إِنَّ كُنْتَ تَقِيًّا}، قَالَ: لقد علمت مريم إِنَّ التقي ذو نهية".

١٩

قوله: { غُلامًا زَكِيًّا عَنْ قَتَادَة، فِي

قوله:"{ غُلامًا زَكِيًّا}، قَالَ: صالحاً".

٢٠

قوله: { وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي

قوله:"{ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا}، قَالَ: زانية".

٢٢

قوله: { مَكَانًا قَصِيًّا عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{ مَكَانًا قَصِيًّا}، قَالَ: قاصياً، وفي

٢٣

قوله: { فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ}، قَالَ: ألجأها".

قوله: { فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ عَنْ قَتَادَة، فِي

قوله:"{ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ}، قَالَ: اضطرها" عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي

قوله:"{ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ}، قَالَ: فأداها" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ}، قَالَ: كَانَ جذعاً يابساً" عَنِ أَبِي قدامة، قَالَ:"أنبت لمريم نخلة، تعلق بها كما تعلق المرأة بالمرأة عند الولادة" عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي

قوله:"{ وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا}، قَالَ: حيضة ملقاة" عَنْ قَتَادَة، فِي

قوله:"{ وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا}، قَالَ: تقول: لا أعرف ولا أدري مِنَ انا" عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي

قوله:"{ وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا}، قَالَ: هُوَ القسط" عَنْ عَلْقَمَةَ، أنه قرأ:"فخاطبها مِنْ تحتها" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

٢٤

قوله:"{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}، قَالَ: جبريل، ولم يتكلم علي حتى أتت به قومها" عَنْ البراء،"{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}، قَالَ: ملك" عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي

قوله:"{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}، قَالَ: جبريل مِنَ اسفل الوادي" عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}، قَالَ: عِيسَى" عَنِ الحَسَنِ،"{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}، قَالَ: هُوَ عِيسَى" عَنْ قَتَادَة،"{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}، أي: الملك مِنْ تحت النخلة" عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:"مِنْ قرأ مِنْ تحتها، فهو جبريل، ومن قرأ مِنْ تحتها، فهو عِيسَى" عَنِ الحَسَنِ، فِي

قوله:"{ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}، قَالَ: نبياً وهو عِيسَى" عَنْ جرير بن حازم، قَالَ: سألني مُحَمَّد بن عباد بن جعفر مَا يَقُولُ أصحابكم فِي

قوله:"{ قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}، قَالَ: فقلت لَهُ: سمعت قَتَادَة، يَقُولُ: الجدول"، قَالَ: فأخبر قَتَادَة عني، فإنما نزل القرآن بلغتنا إنه الرجل السري عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، فِي

قوله:"{ قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}، يريد نفسه، أي: سرى أسرى منه، قِيلَ: فالذين يقولون السري البحر، قَالَ: ليس كذلك لو كَانَ كذلك لكان يكون إِلَى جنبها، ولا يكون النهر تحتها" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}، قَالَ: نهر عِيسَى" عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{ سَرِيًّا}، قَالَ: نهراً بالسريانية" عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي

قوله:"{ سَرِيًّا}، قَالَ: نهراً بالقبطية".

٢٥

قوله تعالى: { وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، فِي

قوله:"{ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ}، قَالَ: حركيها" عَنْ مُجَاهِدٍ"{ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ}، قَالَ: كانت عجوة" عَنِ الحَسَنِ، أنه قرأ:"يساقط عليك، بالياء، يعْنِي: الجذع" عَنِ أَبِي نهيك، أنه قرأ:"تسقط عليك رطباً"

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ رُطَبًا جَنِيًّا}، قَالَ: طرياً" عَنِ أَبِي روق، قَالَ:"انتهت مريم إِلَى جذع ليس لَهُ رأس، فأنبت اللّه لَهُ رأساً، وأنبت فيه رطباً، وبسراً، ومدبباً، وموزاً، فلما هزت النخلة، سقط عليها مِنْ جميع مَا فيها" عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت مِنَ الطين الّذِي خلق منه آدم عَلَيْهِ السَّلامُ، وليس مِنَ الشجر شجرة تلقح غيرها"، وَقَالَ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أطعموا نساءكم الولد الرطب، فإن لَمْ يكن رطب فتمر، فليس مِنَ الشجر شجرة أكرم مِنْ شجرة نَزَلَتْ تحتها مريم بنت عمران" حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا شيبان، حَدَّثَنَا مسرور بن سعيد التميمي، حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، عَنْ عروة بن رويم، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت مِنَ الطين الّذِي خلق منه آدم عَلَيْهِ السَّلامُ، وليس مِنَ الشجر شيء يلقح غيرها"، وَقَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أطعموا نساءكم الولد الرطب، فإن لَمْ يكن رطب فتمر، وليس مِنَ الشجرة شجرة أكرم عَلَى اللّه مِنْ شجرة نَزَلَتْ تحتها مريم بنت عمران" عَنْ أنس بْنِ مَالِكٍ، أنه كَانَ يقرأ:"{ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا}، صمتاً" وَقَالَ أبو إسحاق، عَنْ حارثة، قَالَ: كنت عند ابن مسعود، فجاء رجلان فسلم أحدهما، ولم يسلم الآخر، فقال: مَا شأنك؟ قَالَ أصحابه: حلف إِنَّ لا يكلم الناس اليوم، فقال عَبْد اللّه بن مسعود:"كلم الناس وسلم عَلَيْهِمْ، فإنما تلك امرأة علمت إِنَّ أحداً لا يصدقها أنها حملت مِنْ غير زوج"، يعْنِي بِذَلِكَ مريم عليها السلام ليكون عذراً لها إِذَا سئلت عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

٢٧

قوله:"{ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا}، قَالَ: عظيماً" عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْد العزيز، قَالَ:"كَانَ في زمان بني إسرائيل في بيت المقدس عند عين سلوان عين، فكَانَتِ المرأة إِذَا قارفت، أتوها بها فشربت منها، فإن كانت بريئة لَمْ تضرها، وإلا ماتت، فلما حملت مريم أتوها بها عَلَى بغلة فعثرت بها فدعت اللّه إِنَّ يعقم رحمها، فعقم مِنْ يومئذ، فلما أتتها شربت منها، فلم تزدد إلا خيراً، ثُمَّ دعت اللّه إِنَّ لا يفضح بها إمرأة مؤمنة، فغارت العين" عَنْ المغيرة بن شُعْبَةُ، قَالَ: بعثني رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْل نجران، فقالوا: أرأيت مَا تقرأون يا أخت هارون، وموسى قبل عِيسَى بكذا وكذا؟ قَالَ: فرجعت فذكرت ذَلِكَ لرسول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال:"ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء، والصالحين قبلهم"

٢٨

عَنْ سُفْيَانَ، فِي

قوله:"{ يَا أُخْتَ هَارُونَ}، قَالَ: سمعنا أنه اسم وافق اسماً" عَنْ علي بن أَبِي طلحة، فِي

قوله:"{ يَا أُخْتَ هَارُونَ}، قَالَ: نسبت إِلَى هارون بن عمران، لأنها كانت مِنْ سبطه، كقولك: يا أخا الأنصار"

عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ:"كانت مِنْ سبط هارون، فقيل لها: { يَا أُخْتَ هَارُونَ}، فدعيت إِلَى سبطه، كالرجل يَقُولُ للرجل: يا أخا بني ليث، يا أخا بني فلان"

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي

قوله:"{ يَا أُخْتَ هَارُونَ}، قَالَ: كَانَ هارون مِنْ قوم سوء زناة، فنسبوها إِلَيْهِمْ" عَنِ أَبِي بكر بن عيش، قَالَ:"في قراءة أَبِي، قالوا: يا ذا المهد".

٢٩

قوله تعالى: { فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مِنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا

عَنْ قَتَادَة، فِي

قوله:"{ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ}، قَالَ: أمرتهم بكلامه، وفي

قوله: { فِي الْمَهْدِ}، قَالَ: في الحجر"

٣٠

عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي

قوله:"{ قَالَ إِنِّي عَبْد اللّه آتَانِيَ الْكِتَاب}، قَالَ: قَضَى فيما قَضَى إِنَّ أكون كذلك" حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المصفي، حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد، عَنْ عَبْد العزيز بن زياد، عَنْ أنس بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"كَانَ عِيسَى بن مريم قد درس الإنجيل، وأحكمه في بطن أمه، فذلك

قوله: { إِنِّي عَبْد اللّه آتَانِيَ الْكِتَاب وَجَعَلَنِي نَبِيًّا}"

٣١

عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ}، قَالَ: معلماً للخير" عَنْ نوف،"{ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي}، أي: ليس لي أب"

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}، يَقُولُ: عصيا" عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ:"الجبار الشقي الّذِي يقبل عَلَى الغضب" عَنِ العوام بن حوشب، قَالَ:"إنك لا تكاد تجد عاقاً، إلا تجده جباراً، ثُمَّ قرأ:

٣٢

{ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}"

عَنِ الشعبي، قَالَ:"فقرات ابن آدم ثلاث: يَوْم ولد، ويوم يموت، ويوم يبعث، وهي التي ذكر عِيسَى

٣٣

فِي قوله: { وَالسَّلامُ عَلَيَّ}".

٣٤

قوله:"{ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ}، قَالَ: اللّه عز وجل، الحق" عَنْ قَتَادَة، فِي

قوله:"{ الّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ}، قَالَ: اجتمع بنو إسرائيل فأخرجوا منهم أربعة نفر، أخرج مِنْ كُلّ قوم عالمهم فتشاوروا في عِيسَى حين رفع، فقال أحدهم: هُوَ اللّه هبط إِلَى الأَرْض، فأحيى مِنَ احيى، وأمات مِنَ امات، ثُمَّ صعد إِلَى السَّمَاء، وهم اليعقوبية، فقالت الثلاثة: كذبت، ثُمَّ قَالَ إثنان منهم للثالث: قل فيه، فقال هُوَ ابن اللّه، وهم النسطورية، فقال اثنان: كذبت، ثُمَّ قَالَ أحد الاثنين للآخر: قل فيه، قَالَ: هُوَ ثالث ثلاثة: اللّه إله، وعيسى إله، وأمه إله، وهم الإسرائيلية وهم ملوك النصارى، فقال الرابع: كذبت.... هُوَ عَبْد اللّه ورسوله وروحه مِنْ كلمته، وهم المسلمون، فكان لكل رجل منهم أتباع عَلَى مَا قَالَ، فاقتتلوا فظهر عَلَى المسلمين، فذلك قوله اللّه: { وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ}، قَالَ قَتَادَة: وهم الذين، قَالَ اللّه: { فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنَهُمْ}، قَالَ: اختلفوا فيه فصاروا أحزاباً، فاختلف القوم، فقال المرء المسلم: أنشدكم...... هل تعلمون إِنَّ عِيسَى كَانَ يطعم الطعام، وأن اللّه لا يطعم الطعام؟ قالوا: اللّهم نعم، قَالَ: فهل تعلمون إِنَّ عِيسَى كَانَ ينام، وأن اللّه لا ينام؟ قالوا: اللّهم نعم، فخصمهم المسلمون فانسل القوم، فذكر لنا إِنَّ اليعقوبية ظهرت يومئذ، وأصيب المسلمون، فأنزل اللّه في ذَلِكَ القرآن: { فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْم عَظِيمٍ}"

٣٧

عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قوله:"{ فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنَهُمْ}، قَالَ: هم أَهْل الْكِتَاب" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ}، يَقُولُ الكفار يومئذ: أسمع شيء وأبصره، وهم اليوم لا يسمعون ولا يبصرون، فِي

٣٨

قوله:"{ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْم يَأْتُونَنَا}، قَالَ: واللّه ذَلِكَ يَوْم الْقِيَامَة، سمعوا حين لَمْ ينفعهم السمع، وأبصروا حين لَمْ ينفعهم البصر" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي

٣٩

قوله:"{ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْحَسْرَةِ}، قَالَ: ينادى أَهْل الْجَنَّة، فيشرفون، وينادى أَهْل النَّار، فيشرفون وينظرون، فيقال: مَا تعرفون هَذَا؟ فيقولون: نعم، فيجاء الموت في صورة كبش أملح، فيقال: هَذَا الموت فيقرب ويذبح، ثُمَّ يقال: يا أَهْل الْجَنَّة، خلود ولا موت، ويا أَهْل النَّار، خلود ولا موت"، ثُمَّ قرأ: { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ}" عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي

قوله:"{ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ}، قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَهْل الْجَنَّة الجنة، وأهل النَّار النار، يأتي الموت في صورة كبش أملح حتى وقف بين الْجَنَّة والنار، ثُمَّ ينادي مناد: يا أَهْل الْجَنَّة، هَذَا الموت الّذِي كَانَ يميت الناس في الدُّنْيَا، ولا يبقى أحد في عليين، ولا في أسفل درجة مِنَ الْجَنَّة إلا نظر إليه، ثُمَّ ينادي: يا أَهْل النَّار، هَذَا الموت الّذِي كَانَ يميت الناس في الدُّنْيَا، فلا يبقى أحد في ضحضاح مِنَ النَّار ولا في أسفل درك مِنْ جهنم إلا نظر إليه، ثُمَّ يذبح بين الْجَنَّة والنار، ثُمَّ ينادي: يا أَهْل الْجَنَّة، هُوَ الخلود أبد الآبدين، ويا أَهْل النَّار هُوَ الخلود أبد الآبدين، فيفرح أَهْل الْجَنَّة فرحة لو كَانَ أحد ميتاً مِنْ فرحة ماتوا، ويشهق أَهْل النَّار شهقة لوكان أحد ميتاً مِنْ شهقة ماتوا، فذلك

قوله: { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ}، يَقُولُ: إِذَا ذبح الموت" ذكر هدبة بن خالد القيسى: حَدَّثَنَا حزم بن أَبِي حزم القطعى، قَالَ: كتب عمر بن عَبْد العزيز، إِلَى عَبْد الحميد بن عَبْد الرحمن صاحب الكوفة:"أما بعد، فإن اللّه كتب عَلَى خلقه حين خلقهم الموت، فجعل مصيرهم إليه، وَقَالَ فيما أنزل مِنْ كتابه الصادق الّذِي حفظه بعلمه، وأشهد ملائكته عَلَى خلقه: إنه يرث الأَرْض ومن عليها، وإليه يرجعون".

٤١

وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"حق الوالد عَلَى ولده إِنَّ لا يسميه، إلا بما سمى إبراهيم أباه يا أبت ولا يسميه باسمه"

٤٦

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ لارْجُمَنَّكَ}، قَالَ: لأشتمنك، { وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا}، قَالَ: حيناً"

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا}، قَالَ: اجتنبني سالماً قبل إِنَّ يصيبك مني عقوبة"

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

٤٧

قوله:"{ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا}، قَالَ: لطيفاً"

عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا}، قَالَ: عوده الإجابة"

٥٠

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ}، قَالَ: يَقُولُ: وهبنا لَهُ إسحاق ولدا ويعقوب ابن ابنه"

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا}، قَالَ: الثناء الحسن".

٥١

قوله تعالى: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَاب مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا

عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا}، قَالَ: النَّبِيّ وحده الّذِي تَكَلَّمَ، وينزل عليه ولا يرسل"، ولفظ ابن أَبِي حاتم الأَنْبِيَاء الذين لَيْسُوا برسل يوحى إِلَى أحدهم، ولا يرسل إِلَى أحدهم، والرسل الأَنْبِيَاء الذين يوحى إِلَيْهِمْ ويرسلون" عَنْ قَتَادَة، فِي

٥٢

قوله:"{ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ}، قَالَ: جانب الجبل الأيمن، { وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا}، قَالَ: نجا بصدقا" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

٥٣

قوله:"{ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا}، قَالَ: كَانَ هارون أكبر مِنْ موسى، ولكن إنما وهب لَهُ نبوته" حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بن عاصم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَلَمَةَ الحراني، عَنِ أَبِي الواصل، عَنْ شهر بن حوشب، عَنْ عمرو بن معد يكرب، قَالَ:"لما قرب اللّه موسى نجياً بطور سيناء، قَالَ: يا موسى، إِذَا خلقت لك قلباً شاكراً، ولساناً ذاكراً، وزوجة تعين عَلَى الخير، فلم أخزن عنك مِنَ الخير شيئاً، ومن أخزن عنه هَذَا فلم أفتح لَهُ مِنَ الخير شيئاً".

٥٤

بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا عَنْ سُفْيَانَ الثوري، قَالَ:"بلغني إِنَّ إسماعيل وصاحباً لَهُ أتيا قرية، فقال لَهُ صاحبه: إما إِنَّ أجلس وتدخل فتشتري طعاماً زادنا، وإما إِنَّ أدخل فأكفيك ذَلِكَ، فقال لَهُ إسماعيل: بلى ادخل أنت وأنا أجلس أنتظرك، فدخل ثُمَّ نسي فخرج، فأقام مكانه حتى كَانَ الحول مِنْ ذَلِكَ اليوم، فمر به الرجل، فقال لَهُ: أنت ههنا حتى الساعة؟ قَالَ: قلت: لك لا أبرح حتى تجيء، فقال تَعَالَى: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَاب إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ}" عَنْ عَبْد اللّه بن عمرو بن العاص،"إِنَّ إدريس أقدم مِنْ نوح، بعثه اللّه إِلَى قَوْمِهِ، فأمرهم اللّه إِنَّ يقولوا لا إله إلا اللّه، ويعملوا بما شاء، فأبوا، فأهلكهم اللّه"

٥٧

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}، قَالَ: رفع إِلَى السَّمَاء السادسة فمات فيها"، بسند حسن،

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ: إدريس هُوَ إلياس

عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

٥٨

قوله:"{ وَاجْتَبَيْنَا}، قَالَ: خلصنا" عَنْ عمر بن الخطاب،"أنه قرأ سُورَة مريم فسجد، ثُمَّ قَالَ: هَذَا السجود فأين البكاء؟"

عَنِ السُّدِّيِّ، فِي

٥٩

قوله:"{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ}، قَالَ: هم اليهود، والنصارى" عَنْ مُحَمَّد بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، فِي

قوله:"{ أَضَاعُوا الصَّلاةَ}، يَقُولُ: تركوا الصلاة" عَنِ القَاسِم بن مخيمرة، فِي

قوله:"{ أَضَاعُوا الصَّلاةَ}، قَالَ: أخروا الصلاة عَنْ ميقاتها، ولو تركوها كفروا" عَنْ عمر بن عَبْد العزيز، فِي

قوله:"{ أَضَاعُوا الصَّلاةَ}، قَالَ: لَمْ يكن إضاعتهم تركها، ولكن أضاعوا المواقيت" عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:"واللّه إني لأجد صفة المنافقين في التوراة: شرابين للقهوات، تباعين للشهوات، لعانين للكعبات، رقادرين عَنِ العتمات، مفرطين في الغدوات، تراكين للصلوات، تراكين للجمعات، ثُمَّ تلا هذه الآية: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ}"

عَنِ ابْنِ الأشعث، قَالَ:"أوحى اللّه إِلَى داود عَلَيْهِ السَّلامُ إِنَّ القلوب المعلقة بشهوات الدُّنْيَا عني محجوبة"

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، سمعت رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتلا هذه الآية:"{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ}، فقال: يكون خلف مِنْ عَبْد ستين سنة، { أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}، ثُمَّ يكون خلف: يقرؤون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر" عَنْ عائشة: أنها كانت ترسل بالصدقة لأهل الصدقة، وتقول: لا تعطوا منها بربرياً، ولا بربرية، فإني سمعت رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:"هم الخلف الذين، قَالَ اللّه: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ}"

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}، قَالَ: خسراً" مِنْ طرق،

عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، فِي

قوله:"{ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}، قَالَ: الغي: نهر أو واد في جهنم مِنْ قيح بعيد القعر خبيث الطعم يقذف فيه الذين يتبعون الشهوات"

٦٠

عَنْ قَتَادَة، فِي

قوله:"{ يَلْقَوْنَ غَيًّا}، قَالَ: سوءاً، { إِلا مِنْ تَابَ}، قَالَ: مِنْ ذنبه { وَآمَنَ}، قَالَ: بربه، { وَعَمِلَ صَالِحًا}، قَالَ: بينه وبين اللّه"

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

٦٢

قوله:"{ لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا}، قَالَ: باطلاً"

عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{ لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا}، قَالَ: لا يستبون...... وفي

قوله: { وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}، قَالَ: ليس فيها بكرة ولا عشي يؤتون به عَلَى النحو الّذِي يحبون مِنَ البكرة والعشي" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}، قَالَ: يؤتون به في الآخرة عَلَى مقدار مَا كانوا يؤتون به في الدُّنْيَا" عَنِ الوليد بن مسلم، قَالَ: سألت زهير بن مُحَمَّد، عَنْ

قوله:"{ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}، قَالَ: ليس في الْجَنَّة ليل، ولا شمس، ولا قمر، هم في نور أبداً ولهم مقدار الليل والنهار، يعرفون مقدار الليل بإرخاد الحجب، وإغلاق الأبواب، ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب" عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:"كانوا يعدون النعيم، إِنَّ يتغدى الرجل، ثُمَّ يتعشى، قَالَ اللّه لأهل الْجَنَّة: { وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}" عَنِ ابْنِ شودب، فِي

٦٣

قوله:"{ تِلْكَ الْجَنَّة الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا}، قَالَ: ليس مِنَ احد إلا وله في الْجَنَّة منزل وأزواج، فإذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة، ورث اللّه المُؤْمِن كذا وكذا منزلاً مِنْ منازل الكفار، فذلك

قوله: { مِنْ عِبَادِنَا}" عَنْ داود بن أَبِي هند، فِي

قوله:"{ مِنْ كَانَ تَقِيًّا}، قَالَ: موحداً"

٦٤

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجبريل:"مَا يمنعك إِنَّ تزورنا أكثر مما تزورنا"، فنزلت الآية عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: أبطأ جبريل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين يوماً ثُمَّ نزل، فقال لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مَا نَزَلَتْ حتى اشتقت إليك، فقال لَهُ جبريل: أنا كنت إليك أشوق ولكني مأمور، فأوحى اللّه إِلَى جبريل إِنَّ قل لَهُ: { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ}"

عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ:"احتبس جبريل عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة حتى حزن واشتد عليه، فشكا ذَلِكَ إِلَى خديجة، فقالت خديجة: لعل ربك قد ودعك، أو قلاك، فنزل جبريل بهذه الآية: { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}، قَالَ: يا جبريل، احتبست عني حتى ساء ظني، فقال جبريل: { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ}"

عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: أبطأت الرُّسِل عَلَى رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أتاه جبريل، فقال:"مَا حبسك عني؟ قَالَ: كيف نأتيكم وأنتم لا تقصون أظفاركم، ولا تنقون براجمكم، ولا تأخذون شواربكم ولا تستاكون، وقرأ: { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ}"

عَنْ عِكْرِمَةَ،"{ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا}، قَالَ: الدُّنْيَا، { وَمَا خَلْفَنَا}، قَالَ: الآخرة"

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ،"{ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا}، قَالَ: مِنَ امر الآخرة، { وَمَا خَلْفَنَا}، مِنَ امر الدُّنْيَا، { وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ}، مَا بين الدُّنْيَا، والآخرة"

عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ،"{ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ}، قَالَ: مَا بين النفختين"

عَنِ السُّدِّيِّ،"{ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}، قَالَ: مَا كَانَ ربك، لينساك يا مُحَمَّد"

٦٥

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي

قوله:"{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}، قَالَ: هل تعلم للرب مثلاً أو شبهاً؟"

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا،"{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}، قَالَ: ليس أحد يسمى الرحمن غيره".

﴿ ٠