سورة طه١قوله تعالى: { طه حَدَّثَنَا الحسين بن مُحَمَّد بن شيبة الواسطي، ثنا أبو أحمد يعْنِي الزبيري، انبأنا إسرائيل، عَنْ سالم الأفطسي، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، ثنا ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"{ طه}، يا رجل"، هكذا روي، عَنْ مُجَاهِدٍ، وعكرمة، وسعيد بن جبير، ومحمد بن كَعْبٍ، وأبي مالك عطيه العوفي، والحسن، قَتَادَة، الضحاك، السُّدِّيِّ، وابن أبزى أنهم قالوا: { طه}، بمعنى يا رجل عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ:"لما أنزل اللّه القرآن علي النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام به وأصحابه، فقال لَهُ كفار قريش: مَا أنزل اللّه هَذَا القرآن عَلَى مُحَمَّد إلا ليشقى به، فأنزل اللّه: { طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ طه}، بالنبطيه أي: طا يا رجل" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ طه}، بالنبطية أي: طا يا رجال" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ طه}، قَالَ: هُوَ كقولك: يا رجل" عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ طه}، قَالَ: كقولك: يا رجل بِلِسَانِ الحبشه" عَنِ أَبِي صالح، فِي قوله:"{ طه}، قَالَ: كلمة عربت" عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:"{ طه}، فواتح السُورَة" عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي ٢قوله:"{ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}، يَقُولُ في الصلاة هى مثل قوله: { فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}، قَالَ: وكانوا يعلقون الحبال بصدورهم في الصلاة" عَنْ قَتَادَة،"{ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}، يا رجل: { مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}، لا واللّه مَا جعله اللّه شقيا، ولكن جعله اللّه رحمة ونورا ودليلا إِلَى الْجَنَّة { إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى}، قَالَ: إِنَّ اللّه أنزل كتابه، وبعث رسله رحمة رحم بها ليذكر ذاكر، وينتفع رجل بما سمع مِنْ كتاب اللّه، وهو ذكر أنزله اللّه فيه حلاله، وحرامه". ٦قوله تعالى: { وَمَا تَحْتَ الثَّرَى عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ،"{ وَمَا تَحْتَ الثَّرَى}، مَا تحت سبع أرضين" عَنِ السُّدِّيِّ،"{ وَمَا تَحْتَ الثَّرَى}، قَالَ: هي الصخره التي تحت الأَرْض السابعة، وهي خضراء وهو سجين الّذِي فيه كتاب الكفار" عَنْ أبو عبيد اللّه بن أخي ابن وهب، ثنا عمي، ثنا عَبْد اللّه ابن عباس، ثنا عَبْد اللّه بن سليمان، عَنْ دراج، عَنْ عيسي بن هلال الصدفي، عَنْ عَبْد اللّه بن عمرو، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ الأراضين بين كُلّ أرض والتي تليها مسيره خمسمائه عام، والعليا منها عَلَى ظهر حوت قد التقى طرفاه في السَّمَاء، والحوت عَلَى صخرة والصخرة بيد الملك، والثانية: سجن الريح، والثالثة: فيها حجارة جهنم، والرابعه: فيها كبريت جهنم، والخامسة: فيها حيات جهنم، والسادسة: فيها عقارب جهنم، والسابعه: فيها سقر وفيها إبليس مصفد بالحديد يد أمامه، ويد خلفه، فإذا اراد اللّه إِنَّ يطلقه لما يشاء أطلقه" عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ:"{ الثَّرَى}، مَا حفر مِنَ التراب مبتلا". ٧قوله تعالى: { يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}، قَالَ: السر مَا أسره ابن آدم في نفسه، { وَأَخْفَى}، مَا خفي، عَنِ ابْنِ آدم مما هُوَ فاعله قبل إِنَّ يعلمه فإنه يعلم ذَلِكَ كُلّهُ فعلمه فيما مضي مِنْ ذَلِكَ وما بقي علم وَاحِدٍ، جميع الخلائق عنده في ذَلِكَ كنفس واحدة، وهو ك قوله: { مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ}" عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قوله:"{ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}، قَالَ: الوسوسة والسر العمل الّذِي تسرون مِنَ الناس". ١٠قوله تعالى: { إِنِّي آنَسْتُ نَارًا عَنْ قَتَادَة، فِي قوله:"{ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا}، أي أحسست نارا، { أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّار هُدًى}، قَالَ: مِنْ يهديني". ١٢قوله تعالى: { فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ}، قَالَ: كانتا مِنْ جلد حمار ميت، فقيل لَهُ: اخلعها" عَنِ الزهري، فِي قوله:"{ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ}، قَالَ: كانتا مِنْ جلد حمار أهلي" عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"كانت نعلا موسي التي قِيلَ لَهُ: اخلعها مِنْ جلد الخنزير" عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ}، قَالَ: كي تمس راحة قدميك الأَرْض الطيبة". قوله تعالى: { إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ}، قَالَ المبارك { طُوًى}، قَالَ: اسم الوادي" عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ}، قَالَ: الطاهر" عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ}، قَالَ: واد بفلسطين قدس مرتين". قوله تعالى: { طُوًى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}، يعْنِي الأَرْض المقدسة، وذلك أنه مر بواديها ليلا فطوي، يقال طويت وادي كذا وكذا، والطاوي مِنَ الليل وارتفع إلي أعلى الوادي وذلك نَبِيّ اللّه موسى عَلَيْهِ السَّلامُ" عَنِ ابْنِ أَبِي نجيج رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ طُوًى}، قَالَ: طاالأرض حافيا كما تدخل الكعبة حافيا، يَقُولُ: مِنْ بركة: الوادي هَذَا قول سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَقُولُ: { طُوًى}: اسم الوادي". ١٤قوله تعالى: { وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي}، قَالَ: إِذَا صلى عَبْد ذكر ربه" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"لما قفل رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خير أسرى ليله حتي أدركه الكرى أناخ فغرس، ثُمَّ قَالَ: يا بلال، أكلانا الليلة، قَالَ: فصلى بلال، ثُمَّ تساند إِلَى راحلته مستقبل الفجر فغلبته عيناه، فنام فلم يستيقظ أحد منهم حتى ضربتهم الشمس، وكان أولهم استيقاظا النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: أي بلال، فقال بلال: بأبي أنت يا رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ بنفسي الّذِي أخذ بنفسك، فقال: رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقتادوا، ثُمَّ أناخ فتوضأ وأقام الصلاة، ثُمَّ صلى مثل صلاته للوقت في تمكث، ثُمَّ قَالَ:"مِنْ نسي صلاة، فليصها إِذَا ذكرها، فإن اللّه، قَالَ:"أقم الصلاة لذكري"، وكان ابن شهاب يقرؤها: للذكري. ١٥قوله تعالى: { إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا}، يَقُولُ: لا أظهر عليها أحد غيري" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا}، قَالَ: أكاد أخفيها مِنْ نفسي" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، أنه قرأ:"أكاد أخفيها مِنْ نفسي، يَقُولُ: لأنها لا تخفي مِنْ نفس اللّه أبدا" حَدَّثَنَا السُّدِّيِّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"ليس مِنَ اهْل السماوات والأرض أحد إلا أخفي اللّه عنه علم الساعة، وهي في قراءة ابن مسعود: أكاد أخفيها مِنْ نفسي، يَقُولُ: أكتمها مِنَ الخلائق حتي لو استطعت إِنَّ أكتمها مِنْ نفسي لفعلت" حَدَّثَنَا قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ: في بعض القراءة"أكاد أخفيها مِنْ نفسي، قَالَ: لعمري لقد أخفاها اللّه مِنَ الملائكة المقربين مِنَ الأَنْبِيَاء، والمرسلين" عَنْ ورقاء، قَالَ: أقرأنيها سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ:"{ أَكَادُ أُخْفِيهَا}، يعْنِي بنصب الألف، وخفض الفاء، يَقُولُ: أظهرها، ثُمَّ قَالَ: أما سمعت قول الشاعر: ذات شهرين ثُمَّ شهرا دميكا مَا دميكين يخفيان عميرا" عَنِ الشعبي رَضِيَ اللّه عَنْهُ، وابن شبرمة، قَالَ:"إنما سمي هوى، لأنه يهوي بصاحبه إلي النَّار" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ:"عصا موسى، قَالَ: أعطاه إياها ملك مِنَ الملائكة اذ توجه إِلَى مدين، فكانت تضيء لَهُ بالليل، ويضرب بها الأَرْض، فيخرج لَهُ النبات، ويهش بها عَلَى غنمه ورق الشجر". ١٨قوله تعالى: { هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، فِي قوله:"{ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا}، قَالَ: إِذَا مشي مع غنمه" عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي}، قَالَ: أضرب بها الشجر، فيتساقط منه الورق عَلَى غنمي" عَنْ عمرو بن ميمون، فِي قوله:"{ وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي}، قَالَ: الهش: إِنَّ يخبط الرجل بعصاه الشجر، فيتساقط الورق" عَنْ عمرو بن ميمون، قَالَ:"الهش: العصا بين الشعبتين لَمْ يحركها حتي يسقط الورق، الخبط: إِنَّ يخبط حتي يسقط الورق" حَدَّثَنَا مالك بن أنس، قَالَ:"الهش: إِنَّ يضع الرجل المحجن في الغصن، ثُمَّ يحركه حتى يسقط ورقه، وثمره، ولا يكسر العود، فهذا الهش، ولا يخبط". قوله تعالى: { وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}، قَالَ: صوائ حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}، قَالَ: حاجات منافع" عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ مَآرِبُ أُخْرَى}، يَقُولُ: حوائج اخرى أحمل عليها المزود والسقاء" عَنْ قَتَادَة، فِي قوله:"{ وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}، قَالَ: كانت تضىء لَهُ بالليل، كانت عصا آدم عَلَيْهِ السَّلامُ". ٢٠قوله تعالى: { فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى}، ولم تكن قبل ذَلِكَ حية فمرت بشجرة، فأكلتها ومرت بصخرة فابتلعتها، فجعل موسي يسمع وقع الصخرة في جوفها: وَلَّى مُدْبِرًا، فنودي إِنَّ ياموسي خذها، فلم يأخذها، ثُمَّ نودي الثانية: إِنَّ { خُذْهَا وَلا تَخَفْ}، فقيل لَهُ فى الثالثة: { إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ}، فأخذها" عَنْ ابن أَبِي حاتم، ثنا أَبِي، ثنا أحمد بن عبدة، ثنا حفص بن جميع، ثنا سماك، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى}، ولم تكن قبل ذَلِكَ فمرت بشجرة، فأكلتها ومرت بصخرة فابتلعتها، فجعل موسى يسمع وقع الصخرة في جوفها، فولى مدبرا فنودي: إِنَّ يا موسى، خذها فلم يأخذها، ثُمَّ نودي الثانيه: إِنَّ خذها ولا تخف، فقيل لَهُ في الثالثة: { إِنَّكَ مِنَ الآمِنْينَ}، فأخذها". ٢١-٢٢قوله تعالى: { سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا،"{ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى}، قَالَ: حالتها الأولى" عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قوله:"{ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى}، قَالَ: هيئتها الأولي، { وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ}، قَالَ: أدخل كفك تحت عضدك، { تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ}، قَالَ: مِنْ غير برص". ٢٣قوله تعالى: { لِنُرِيَكَ مِنَ ايَاتِنَا الْكُبْرَى عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"أخرجها كأنها مصباح، فعلم موسي أنه قد لقي ربه، ولهذا قَالَ تَعَالَى: { لِنُرِيَكَ مِنَ ايَاتِنَا الْكُبْرَى}". ٢٧قوله تعالى: { وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي}، قَالَ: عجمه بجمرة نار ادخلها في فيه، عَنِ امر امرأة فرعون تدرأ به عنه عقوبة فرعون حين أخذ موسى بلحيته وهو لا يعقل، قَالَ: هَذَا عد ولي، فقالت امرأته: أنه لا يعقل" عَنْ عمرو بن عثمان، ثنا بقية، عَنِ ارطاة بن المنذر، حَدَّثَنَا بعض أصحاب مُحَمَّد بن كَعْبٍ عنه، قَالَ: أتاه ذو قرابة لَهُ، فقال لَهُ: مَا بك بأس لولا أنك تلحن في كلامك، ولست تعرب في قراءتك، فقال القرظى: يا ابن أخي، ألست أفهمك إِذَا حدثتك؟ قَالَ: نعم، قَالَ:"فإن موسي عَلَيْهِ السَّلامُ إنما سأل ربه إِنَّ حل عقدة مِنْ لسانه كي يفقه بنو اسرائيل كلامه ولم يزد عليها". ٣١قوله تعالى: { اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي عَنْ عطية، فِي قوله:"{ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي}، قَالَ: ظهري" عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، فِي قوله:"{ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي}، يَقُولُ: إشدد به أمري وقوتي به، فإن لي به قوه" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي ٣٢قوله:"{ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}، قَالَ: نبيء هارون ساعتئذ حين نبىء موسي عليهما السلام" ذكر، عَنِ ابْنِ نمير، ثنا أبو أسامه، عَنْ هشام بن عروه، عَنِ ابيه، عَنْ عائشة، أنها خرجت فيما كنت تعتمر، فنزلت ببعض الأعراب، فسمعت رجلا، يَقُولُ: أى أخ كَانَ في الدُّنْيَا أنفع لأخيه، قالوا: واللّه إنا أدري، قَالَ: مَا ندري، قَالَ: فقلت: في نفسي في حفه لا يستثني إنه ليعم"أي أخ في الدُّنْيَا كَانَ أنفع لأخيه، قَالَ: موسى حين سأل لأخيه النبوة، فقلت: صدق واللّه، قلت: وفي هَذَا قَالَ: اللّه تَعَالَى في الثناء عَلَى موسى عَلَيْهِ السَّلامُ: { وَكَانَ عِنْدَ اللّه وَجِيهًا}". ٣٩قوله تعالى: { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي}، قَالَ: كَانَ كُلّ مِنْ رأه القيت عليه منه محبة" عَنْ سَلَمَةَ بن كهيل رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي}، قَالَ: حببتك إلي عبادي". قوله تعالى: { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي عَنِ أَبِي نهيك رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}، قَالَ: ولتعمل علي عيني" عَنِ أَبِي عمران الجوني رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}، قَالَ: تربى بعين اللّه" عَنْ قَتَادَة، فِي قوله:"{ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}، يَقُولُ: ولتغذى عَلَى عيني". ٤٠قوله تعالى: { وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، سمعت رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:"انما قتل موسي الّذِي قتل مِنَ ال فرعون خطأ، يَقُولُ اللّه: { وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ}" عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ}، قَالَ: مِنْ قتل النفس، { وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}، قَالَ: أخلصناك إخلاصا". قوله تعالى: { وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}، ابتليناك ابتلاء" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}، قَالَ: ابتليناك ببلاء نعمة". قوله تعالى: { فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْل مَدْيَنَ عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْل مَدْيَنَ}، قَالَ: عشر سنين، { ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى}، قَالَ: عَلَى موعد". قوله تعالى: { ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ}، قَالَ: الميقات" عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ}، قَالَ: علي موعد". ٤٢قوله تعالي: { وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي}، قَالَ: لا تضعفا" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَلا تَنِيَا}، قَالَ: لا تبطئا". ٤٤قوله تعالى: { فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا}، قَالَ: كنه" عَنْ سُفْيَانَ الثوري،"{ فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا}، قَالَ: كنياه يا أبا مره" عَنِ الحَسَنِ،"{ فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا}، قَالَ: أعذر إليه وقولا لَهُ إِنَّ لك ربا ولك معادا وإن بين يديك جنه ونارا" عَنِ الفضل بن عيس الرقاشي،أنه تلا هذه الآية:"{ فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا}، فقال: يا مِنْ يتحبب إِلَى مِنْ يعاديه، فكيف بمن يتولى ويناديه". قوله تعالى: { لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ}، قَالَ: هل يتذكر". ٤٥قوله تعالى: { إِنَّنَا نَخَافُ إِنَّ يَفْرُطَ عَلَيْنَا حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ إِنَّنَا نَخَافُ إِنَّ يَفْرُطَ عَلَيْنَا}، قَالَ: يعجل، { أَوْ إِنَّ يَطْغَى}، قَالَ: يعتدي" حَدَّثَنَا مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ إِنَّنَا نَخَافُ إِنَّ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ إِنَّ يَطْغَى}، قَالَ: عقوبة منه". ٤٨قوله تعالى: { إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا إِنَّ الْعَذَابَ عَلَى مِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى حَدَّثَنَا قَتَادَة، فِي قوله:"{ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا إِنَّ الْعَذَابَ عَلَى مِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى}، قَالَ: مِنْ كذب بكتاب اللّه وتولي عَنْ طاعة اللّه". ٥٠قوله تعالى: { الّذِي أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ الّذِي أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ}، قَالَ: خلق لكل شىء زوجه، ثُمَّ { هُدًى}، قَالَ: هداه لمنكحه ومطعمه ومشربه ومسكنه". قوله تعالى: { ثُمَّ هَدَى حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ}، يَقُولُ: مثله أعطى الإنسان انسانة، والحمار حمارة، والشاة شاته، { ثُمَّ هَدَى} إِلَى الجماع" حَدَّثَنَا مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}، قَالَ: سوي خلق كُلّ دابة: ثُمَّ هداها لما يصلحها وعلمها إياه لَمْ يجعل خلق الناس كخلق البهائم، ولا خلق البهائم كخلق الناس، ولكن"خَلَقَ كُلّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا" حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ}، قَالَ: أُعْطِيَ كُلّ ذي خلق مَا يصلحه مِنْ خلقه، ولم يجعل الإنسان في خلق الدابة ولا الدابة في خلق الكلب، ولا الكلب في خلق الشاه، وأعطى كُلّ شىء مَا ينبغي لَهُ مِنَ النكاح وهيأ كُلّ شىء عَلَى ذَلِكَ، ليس منها شىء يملك شيئا في فعاله في الخلق والرزق والنكاح، { ثُمَّ هَدَى}، قَالَ: هدى كُلّ شىء إلي رزقه وإلى زوجته" عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ}، قَالَ: أعطى كُلّ شىء صورته، { ثُمَّ هَدَى}، قَالَ: لمعيشته" عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}، قَالَ: الم تر إلي البعير كيف يقوم لصاحبه ينتظره حتي يحيي هَذَا منه" عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ ثُمَّ هَدَى}، قَالَ: كيف يأتي الذكر الأنثي" عَنِ ابْنِ سابط، قَالَ:"مَا أبهمت عليه البهائم، فلم تبهم عَنِ اربع: تعلم إِنَّ اللّه ربها، ويأتي الذكر الأنثي، وتهتدي لمعايشها، وتخاف الموت". ٥١قوله تعالى: { قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى}، يَقُولُ: فَمَا حال القرون". ٥٢قوله تعالى: { لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ لا يَضِلُّ رَبِّي}، قَالَ: لا يخطىء" عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى}، قَالَ: هما شىء وَاحِدٍ" عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى}، قَالَ: { لا يَضِلُّ رَبِّي}، الْكِتَاب، { وَلا يَنْسَى}، مَا فيه" عَنِ أَبِي المليح، قَالَ:"الناس يعيبون علينا الْكِتَاب، وَقَالَ اللّه تعالي: { عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ}" عَنِ أَبِي هلال، قَالَ: كنا عند قَتَادَة، فذكروا الْكِتَاب وسألوه عَنْ ذَلِكَ، فقال:"وما بأس أليس اللّه الخبير يخبر؟ قَالَ: { فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ}". ٥٣قوله تعالى: { مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ نَبَاتٍ شَتَّى}، قَالَ: مختلف، وفي ٥٤قوله: { لأُولِي النُّهَى}، قَالَ: لأولي التقى" عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ لأُولِي النُّهَى}، قَالَ: لأولي الورع". ٥٨قوله تعالى: { مَكَانًا سُوًى عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ مَكَانًا سُوًى}، قَالَ: منصفا بَيْنَهُمْ" عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ مَكَانًا سُوًى}، قَالَ: عدلا" عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ مَكَانًا سُوًى}، قَالَ: مكانا مستويا يتبين الناس سواء فيه لا يكون صوت ولا شيء، يتغيب بعض ذَلِكَ عَنْ بعض مستوحين يرى". ٥٩قوله تعالى: { مَوْعِدُكُمْ يَوْم الزِّينَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"{ مَوْعِدُكُمْ يَوْم الزِّينَةِ}، قَالَ: يَوْم السوق" عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"{ مَوْعِدُكُمْ يَوْم الزِّينَةِ}، قَالَ: يَوْم العيد يتفرغ الناس مِنَ الأعمال ويشهدون، ويحضرون، ويرون" عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى}، قَالَ: يجتمعون لذلك الميعاد الّذِي واعدوه" عَنِ أَبِي نهيك، أنه قرأ:"وأن تحشر الناس ضحى، بالتاد وأن تحشر الناس أنت، قَالَ: فرعون يحشر قَوْمِهِ". ٦٣قوله تعالى: { وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى}، قالوا: أولو العقل والشرف" عَنِ أَبِي صالح رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى}، قَالَ: بأشرافكم" عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى}، قَالَ: يذهبا بالذي انتم عليه" عَنْ نعيم بن حَمَّادُ، ثنا هشيم، عَنْ عَبْد الرحمن بن إسحاق سمع الشعبي يحدث، عَنْ عَلِيٍّ، فِي قوله:"{ وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى}، قَالَ: يصرفا وجوه الناس إليهما". ٦٤قوله تعالى: { وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مِنَ اسْتَعْلَى عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مِنَ اسْتَعْلَى}، قَالَ: مِنْ غلب". ٦٩قوله تعالى: { وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى عَنْ أَبِي، ثنا مُحَمَّد بن موسي الشيباني، ثنا حَمَّادُ بن خالد، ثنا ابن معاذ أحسبه الصائغ، عَنْ الحسن، عَنْ جندب بن عَبْد اللّه البجلي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِذَا أخذتم يعْنِي الساحر، فاقتلوه، ثُمَّ قرأ: { وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}، قَالَ: لا يؤمن به حيث وجد" عَنْ عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ مُحَمَّد بن علي بن حمزة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ بن واقد، عَنِ ابيه، عَنْ يَزِيد النحوي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"كَانَتِ السحرة سبعين رجلا أصبحوا سحرة، وأمسوا شهداء". ٧٢قوله تعالى: { لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ عَنِ القَاسِم بن أَبِي بزه، قَالَ:"لما وقعوا سجدا رأوا أَهْل النَّار، وأهل الْجَنَّة وثواب أهليهما، فقالوا: { لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ}" حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا المسبب بن واضح بمكة، ثنا ابن المبارك، قَالَ: قَالَ الاوزاعي:"لما خر السحرة سجدا رفعت لَهُمْ الجنه حتي نظرو اليها". ٧٣قوله تعالى: { وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نعيم حَمَّادُ، ثنا سفيان بن عيينة، عَنِ أَبِي سعيد، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ}، قَالَ: أخذ فرعون أربعين غلاما مِنْ بني إسرائيل، فأمر إِنَّ يعلموا السحر بالفرما، وَقَالَ: علموهم تعليما لا يعلمه أحد في الأَرْض، قَالَ ابن عباس: فهم مِنَ الذين أمنوا بموسى، وهم الذين قالوا: { آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ}". قوله تعالى: { وَاللّه خَيْرٌ وَأَبْقَى عَنْ مُحَمَّد بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، فِي قوله:"{ وَاللّه خَيْرٌ وَأَبْقَى}، قَالَ: خير منك إِنَّ أطيع، وأبقي منك عذابا إِنَّ عصى" عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ: إِنَّ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب، فأتي علي هذه الآية:"{ إِنَّهُ مِنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى}، فقال رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما أهلها الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها، ولا يحيون، وأما الذين لَيْسُوا بأهلها، فإن النَّار تميتهم أمانة، ثُمَّ يقوم الشفعاء فيؤتي بهم ضبائر علي نهر يقال لَهُ: الحياة أو الحيوان، فينبتون كما ينبت القثاء في حميل السيل" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، قَالَ:"إِنَّ هارون مر بالسامري وهو يتنحت العجل، فقال لَهُ: مَا تصنع؟، قَالَ: أصنع مَا يضر لا ينفع، فقال هارون: اللّهم أعطه مَا سأل علي مَا في نفسه، ومضي هارون، فقال السامري: اللّهم إني أسألك إِنَّ يخور، فخار، فكان إِذَا خار سجدوا لَهُ، وَإِذَا خار رفعوا رؤوسهم". ٧٧قوله تعالى: { فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ، فِي قوله:"{ فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا}، قَالَ: يابسا ليس فيه ماء، ولا طين" عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قوله:"{ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا}، قَالَ: يابسا". قوله تعالى: { لا تَخَافُ دَرَكًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ لا تَخَافُ دَرَكًا}، قَالَ: مِنَ ال فرعون، { وَلا تَخْشَى}، مِنَ البحر غرقا". ٧٨قوله تعالى: { فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قوله:"{ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ}، قَالَ: البحر". ٨١قوله تعالى: { وَلا تَطْغَوْا فِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ}، قَالَ: الطغيان فيه إِنَّ يأخذه بغير محله". قوله تعالى: { وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي عَنِ الاعمش، أنه قرأ:"مِنْ يحلل عليه غضبي، بكسر اللام علي تفسير مِنْ يجب عليه غضبي" عَنِ أَبِي مجلز، فِي قوله:"{ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي}، قَالَ: إِنَّ غضبه خلق مِنْ خلقه يدعوه فيكلمه". قوله تعالى: { فَقَدْ هَوَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ فَقَدْ هَوَى}، قَالَ: شقى" عَنْ سقي بن مانع،"إِنَّ في جهنم قصا يرمي الكافر مِنَ اعلاه، فيهوي في جهنم أربعين قبل إِنَّ يبلغ الصلصال، فذلك قوله: { وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}". ٨٢قوله تعالى: { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ}، قَالَ: مِنَ الشرك، { وَآمَنَ}، قَالَ: وحد اللّه، { وَعَمِلَ صَالِحًا}، قَالَ: أدي الفرائض، { ثُمَّ اهْتَدَى}، قَالَ: لَمْ يشك". قوله تعالى: { اهْتَدَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قوله:"{ ثُمَّ اهْتَدَى}، قَالَ: ثُمَّ استقام لفرقة السنة، والجماعة" عَنْ أَبِي، ثنا عَبْد اللّه بن رجاء، أنبأنا اسرائيل، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عمارة بن عَبْد،، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"إِنَّ موسى لما تعجل إِلَى ربه عمد السامري، فجمع مَا قدر عليه مِنْ حلي نساء بني إسرائيل ثُمَّ صوره عجلا، قَالَ: فعمد موسى إلي العجل فوضع عليه المبارد فبرده بها وهو عَلَى شط نهر، فلم يشرب أحد مِنَ الماء ممن كَانَ يعبد العجل إلا اصفر وجهه مثل الذهب، فقالوا لموسى: مَا توبتنا، قَالَ: يقتل بعضكم بعضا" عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"لما تعجل موسى إلي ربه عمد السامري، فجمع مَا قدر مِنْ حلي بني إسرائيل فضربه عجلا، ثُمَّ ألقي القبضة في جوفه، فإذا هُوَ عجل جسد لَهُ خوار، فقال لَهُمْ السامري: { هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى}، فقال لَهُمْ هارون: { يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا}، فلما إِنَّ رجع موسي أخذ رأس أخيه، فقال لَهُ هارون مَا قَالَ، فقال موسي للسامري:"مَا خطبك"، فقال:"قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنَ اثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي"، فعمد موسى إِلَى العجل فوضع عليه المبارد فبرده بها وهو عَلَى شط النهر، فَمَا شرب أحد مِنْ ذَلِكَ الماء ممن كَانَ يعبد ذَلِكَ العجل إلا اصفر وجهه مثل الذهب، فقالوا: يا موسى، ماتوبتنا، قَالَ: يقتل بعضكم بعضا، فأخذوا السكاكين فجعل الرجل يقتل أباه وأخاه وابنه لا يبالي مِنْ قتل، حتى قتل منهم سبعون ألفا، فأوحى اللّه إِلَى موسى، مرهم فليرفعوا أيديهم، فقد غفر لمن قتل وتبت عَلَى مِنْ بقى". ٨٣قوله تعالى: { وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى عَنْ مُحَمَّد بن عباده بن البخترى، ثنا يَزِيد بن هارون، أخبرنا حَمَّادُ، عَنْ سماك، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ،"إِنَّ هارون مر بالسامري، وهو ينحت العجل، فقال لَهُ: مَا تصنع؟ فقال: أصنع مَا يضر ولا ينفع، فقال هارون: اللّهم اعطه مَا سأله علي مَا في نفسه، ومضى هارون، فقال السامري: اللّهم اني أسألك إِنَّ يخور، فخار فكان إِذَا خار سجدوا لَهُ، وَإِذَا خار رفعوا رؤوسهم" حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيي، أخبرنا علي بن المديني، حَدَّثَنَا يَزِيد بن زريع، ثنا عماره، ثنا عِكْرِمَةَ،"إِنَّ السامري رأي الرسول، فألقى في روعه أنك إِنَّ أخذت مِنَ اثر هَذَا الفرس قبضة، فألقيتها في شىء، فقلت لَهُ: كن، فكان فقبض قبضة مِنَ اثر الرسول فيبست أصابعه علي القبضة، فلما ذهب موسى للميقات وكان بنو إسرائيل استعاروا احلي آل فرعون، فقال لَهُمْ السامري: إنما أصابكم مِنَ اجل هَذَا الحلي فأجمعوه، فجمعوه فأوقدوا عليه فذاب فاه السامري فألقي في روعه أنك لو قذقت هذه القبضة في هذه فقلت: كن كَانَ فقذ القبضة، وَقَالَ: كن، فكان عجلا لَهُ خوار، فقال: { هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى}". ٨٦قوله تعالى: { أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ}، يَقُولُ: الوعد، وفي قوله: { فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي}، يَقُولُ: عهدي، وفي ٨٧قوله: { مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا}، بأمر ملكنا، { وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا}، قَالَ: أثقالا مِنْ زينه القوم، وهي الحلي الّذِي استعاروه مِنَ ال فرعون، { فَقَذَفْنَاهَا}، قَالَ: فألقيناها، { فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ}، قَالَ: كذلك صنع، { فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ}، قَالَ: حفيف الريح فيه فهو خواره، والعجل ولد البقره". قوله تعالى: { بِمَلْكِنَا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ بِمَلْكِنَا}، قَالَ: بامرنا" عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ بِمَلْكِنَا}، قَالَ: بسلطاننا". ٨٨قوله تعالى: { عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، قَالَ:"إِنَّ بني إسرائيل استعاروا حليا مِنَ القبط، فخرجوا به معهم، فقال لَهُمْ هارون: قد ذهب موسي الي السَّمَاء أجمعوا هَذَا الحلي حتي يجيىء موسى فيقضي فيه مَا قضي فجمع، ثُمَّ أذيب، فلما ألقي السامري القبضه تحول { عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ}، فقال: { هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ}، قَالَ: إِنَّ موسي ذهب يطلب ربه فضل، فلم يعلم مكانه وهو هَذَا" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، قَالَ:"كَانَ السامري مِنَ اهْل كرمان". ٨٩قوله تعالى: { فَنَسِيَ أَفَلا يَرَوْنَ أَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلا عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ،"{ فَنَسِيَ}، قَالَ: هم يقولونه قَوْمِهِ أخطأ الرب العجل، { أَفَلا يَرَوْنَ أَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلا}، قَالَ: العجل، { وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا}، قَالَ: ضلالة". ٩٤قوله تعالى: { إِنِّي خَشِيتُ إِنَّ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، فِي قوله:"{ إِنِّي خَشِيتُ إِنَّ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ}، قَالَ: خشيت إِنَّ يتبعني بعضهم ويتخلف بعضهم" عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ إِنِّي خَشِيتُ إِنَّ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ}، قَالَ: قد كره الصالحون الفرقة قبلكم". ٩٦قوله تعالى: { فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنَ اثَرِ الرَّسُولِ عَنِ الحَسَنِ أنه كَانَ يقرؤها:"فقبصت، بالصاد، قَالَ: والقبص بأطراف الأصابع" عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:"القبضة: ملء الكف، والقبصة: بأطراف الأصابع". ٩٧قوله تعالى: { فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ إِنَّ تَقُولَ لا مِسَاسَ عَنْ قَتَادَة، فِي قوله:"{ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ إِنَّ تَقُولَ لا مِسَاسَ}، قَالَ: عقوبة لَهُ، { وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ}، قَالَ: لن تغيب عنه". قوله تعالى: { وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قوله:"{ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا}، قَالَ: أقمت، { لَنُحَرِّقَنَّهُ}، قَالَ: بالنار، { ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا}، قَالَ: لنذرينه في البحر". قوله تعالى: { لَنُحَرِّقَنَّهُ} عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنه كَانَ يقرأ:"{ لَنُحَرِّقَنَّهُ}، خفيفة، يَقُولُ: إِنَّ الذهب، والفضة لا يحرقان بالنار، يسحل بالمبرد، ثُمَّ يلقي علي النَّار، فيصير رمادا" حَدَّثَنَا قَتَادَة، قَالَ:"في بعض القراءة: لنذبحنه ثُمَّ لنحرقنه، خفيفة، قَالَ قَتَادَة: وكان لَهُ لحم ودم" حَدَّثَنَا أَبِي نهيك الأزدي، أنه قرأ:"لنحرقنه، بنصب النون، وخفض الراء، وخففها". قوله تعالى: { الْيَمِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"اليم: البحر" عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:"اليم: النهر". ٩٩قوله تعالى: { وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا عَنِ أَبِي زَيْدٍ، فِي قوله:"{ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا}، قَالَ: القرآن". ١٠٠قوله تعالى: { يَحْمِلُ يَوْم الْقِيَامَة وِزْرًا عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قوله:"{ يَحْمِلُ يَوْم الْقِيَامَة وِزْرًا}، قَالَ: إثما". ١٠١قوله تعالى: { وَسَاءَ لَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة حِمْلا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة حِمْلا}، يَقُولُ: بئس مَا حملوا" عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، فِي قوله:"{ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة حِمْلا}، قَالَ: ليس هي وسالهم موصولة ينبغي أنت يقطع، فإنك إِنَّ وصلت لَمْ تفهم وليس بها خفاء ساءلهم حملا { خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة حِمْلا}، قَالَ: حمل السؤ وبوىء صاحبه النَّار، قَالَ: وإنما هي { وَسَاءَ لَهُمْ}، مقطوعة وساء بعدها لَهُمْ". ١٠٢قوله تعالى: { وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ رجلا أتاه، فقال: أرأيت قوله:"{ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا}، وأخري عميا، قَالَ: إِنَّ يَوْم الْقِيَامَة فيه حالات يكونون في حال زرقا وفي حال عميا". ١٠٣قوله تعالى: { يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ}، قَالَ: يتسارون". ١٠٤قوله تعالى: { إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قوله:"{ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً}، قَالَ: أعلمهم في نفسه" عَنْ قَتَادَة، فِي قوله:"{ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً}، قَالَ: أعدلهم مِنَ الكفار، { إِنَّ لَبِثْتُمْ}، أي في الدُّنْيَا، { إِلا يَوْمًا}، لما تقاصرت في أنفسهم". ١٠٦قوله تعالى: { فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ فَيَذَرُهَا قَاعًا}، قَالَ: مستويا، { صَفْصَفًا}، قَالَ: لا نبات فيه، { لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا}، قَالَ: واديا، { وَلا أَمْتًا}، قَالَ: رابية" عَنْ عِكْرِمَةَ، أنه سئل، عَنْ قوله:"{ قَاعًا صَفْصَفًا لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا}، قَالَ: كَانَ ابن عباس يَقُولُ: هي الأَرْض الملساء التي ليس فيها رابية مرتفعة، ولا انخفاض". ١٠٧قوله تعالى: { لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا}، قَالَ: ميلا، { وَلا أَمْتًا}، قَالَ: الأمت الأثر مثل الشراك" عَنِ الضَّحَّاكِ، في الآية قَالَ:"العوج: الارتفاع، والأمت: المبسوط". ١٠٨قوله تعالى: { يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ القرظى، قَالَ:"يحشر اللّه الناس يَوْم الْقِيَامَة في ظلمة تطوى السَّمَاء، وتتناثر النجوم وتَذْهَبْ الشمس والقمر، وينادي مناد فيسمع الناس الصوت يأتونه، فذلك قول اللّه: { يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ}، قَالَ: لا عوج عنه" عَنْ قَتَادَة، فِي قوله:"{ لا عِوَجَ لَهُ}، لا يميلون عنه". قوله تعالى: { فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ لا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا}، قَالَ: الصوت الخفي" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا}، قَالَ: صوت وطء الأقدام". ١١١قوله تعالى: { وَعَنَتِ الْوُجُوهُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ}، قَالَ: ذلت" عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ}، قَالَ: خشعت" عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ}، قَالَ: ستاسرت صاروا أسارى كلهم" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ}، قَالَ: الركوع والسجود" عَنْ طارق بن حبيب رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ}، قَالَ: هُوَ وضعك لجبهتك، وكفيك، وركبتيك، وأطراف قدميك في السجود". ١١٢قوله تعالى: { فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا}، قَالَ: لا يخاف إِنَّ يظلم فيزاد في سيئاته، ولا يهضم مِنْ حسناته" عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا}، قَالَ: إِنَّ يزاد عليه أكثر مِنْ ذنوبه، { وَلا هَضْمًا}، قَالَ: إِنَّ ينتقص مِنْ حسناته شيئا" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ وَلا هَضْمًا}، قَالَ: غصبا". ١١٣قوله تعالى: { أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا}، قَالَ: القرآن، { ذِكْرًا}، قَالَ: جدا وورعا". ١١٤قوله تعالى: { وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ إِنَّ يُقَضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ عَنْ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أنزل عليه جبريل بالقرآن أتعب نفسه في حفظه حتي يشق علي نفسه يتخوف إِنَّ يصعد جبريل، ولم يحفظه فينسي مَا علمه، فقال اللّه: { وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ إِنَّ يُقَضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}، قَالَ: { لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}" عَنْ الحسن، قَالَ:"لطم رجل امراته فجاءت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تطلب قصاصا، فجعل النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهما القصاص، فأنزل اللّه: { وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ إِنَّ يُقَضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، فوقف النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتي نَزَلَتْ: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}" عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ}، قَالَ: لا تمله علي أحد حتي نتمه لك". ١١٥قوله تعالى: { فَنَسِيَ عَنْ أحمد بن سنان، ثنا أسباط بن مُحَمَّد، ثنا الأعمش، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"إنما سمي الإنسان، لأنه عهد إليه، فنسي" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي قوله:"{ فَنَسِيَ}، قَالَ: فترك، { وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}، قَالَ: لَمْ نجعل لَهُ عزما" عَنْ عبيد بن عمير، قَالَ:"لَمْ يكن آدم مِنَ اولي العزم" عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ فَنَسِيَ}، قَالَ: ترك مَا قدم إليه ولو كَانَ منه نسيان مَا كَانَ عليه شىء، لأن اللّه قد وضع عَنِ المؤمنين النسيان والأخطاء ولكن آدم ترك مَا قدم إليه مِنَ اكل الشجرة" عَنْ يونس بن عَبْد الأعلى، أخبرنا ابن وهبا، أخبرنى أنس بن عياض، عَنِ الحَارِث بن أَبِي ذباب، عَنْ يَزِيد بن هرمز، قَالَ: سمعت أبا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"حج آدم وموسى عند ربهما فحج آدم موسى، قَالَ: موسى انت الّذِي خلقك اللّه بيده، ونفخ فيك مِنْ روحة وأسجد لك الملائكه وأسكنك في جنته، ثُمَّ أهبط الناس إِلَى الأَرْض بخطيئتك، قَالَ آدم: أنت موسى الّذِي اصطفاك اللّه برسالته، قَالَ موسى: بأربعين عاما، قَالَ آدم: فهل وجدت فيها: { وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} قَالَ: نعم، قَالَ: أفتلومني عَلَى إِنَّ عملت عملا كتب اللّه عَلَى إِنَّ أعمله قبل إِنَّ يخلقني بأربعين سنة، قَالَ رَسُول اللّه صلي اللّه عليه وسلم: فحج آدم موسي" عَنْ جعفر، عَنْ عون، ثنا سفيان، عَنِ ابْنِ أَبِي ليلي، عَنِ المنهال، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{ وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّة}، قَالَ: ينزعان ورق التين، فيجعلانه عَلَى سوآتهما" عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي ١١٧قوله:"{ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّة فَتَشْقَى}، قَالَ: عني به شقاء الدُّنْيَا فلا تلقي ابن آدم الا شقيا ناصبا" عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة، قَالَ:"لَمْ يقل: فتشقيان، لأنها دخلت معه، فوقع المعنى عليهما جميعا وعلي أولادهما، ك قوله: { يَأَيُّهَا النَّبِيّ إِذَا طَلَّقْتُمُ}، و{ يَأَيُّهَا النَّبِيّ لَمْ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللّه لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللّه غَفُورٌ رَحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللّه لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ}، فدخلوا في المعني معه، وإنما كلم النَّبِيّ وحده". ١١٩قوله تعالى: { وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى}، قَالَ: لا يصيبك فيها عطش ولا حر" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ لا تَظْمَأُ}، قَالَ: لا تعطش، { وَلا تَضْحَى}، قَالَ: لا يصيبك فيها حر" عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَلا تَضْحَى}، قَالَ: لا يصيبك حر الشمس" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"إِنَّ في الْجَنَّة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، وهي: شجرة الخلد". ١٢٣قوله تعالى: { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"أجار اللّه تابع القرآن مِنَ انَّ يضل في الدُّنْيَا أو يشقي في الآخره، ثُمَّ قرأ: { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى}، قَالَ: لا يضل في الدُّنْيَا، ولا يشقى في الآخره". ١٢٤قوله تعالى: { فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي قوله:"{ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: المعيشة الضنك التي قَالَ اللّه: إنه يسلط عليه تسعة وتسعون حية تنهش لحمه حتي تقوم الساعة" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي قوله:"{ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: عذاب القبر" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"المُؤْمِن في قبره في روضة خضراء، ويرحب لَهُ قبره سبعين ذراعا، ويضىء حتي يكون كالقمر ليلة البدر، هل تدرون فيما انزلت: { فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قَالَ: عذاب الكافر في قبره يسلط عليه تسعة وتسعون تنينا، هل تدرون مَا التنين؟ تسعة وتسعون حية لكل حية سبعة رؤوس يخدشونه ويلسعونه، وينفخون في جسمه إلي يَوْم يبعثون" عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:"إِذَا حدثتكم بحديث أنبانكم بتصديق ذَلِكَ مِنْ كتاب اللّه إِنَّ المُؤْمِن إِذَا وضع في قبره أجلس فيه، فيقال لَهُ: مِنْ ربك، وما دينك، ومن نبيك؟ فيثبته اللّه، فَيَقُولُ: ربي اللّه، وديني الإسلام، ونبيي مُحَمَّد صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيوسع لَهُ في قبره ويروح لَهُ فيه، ثُمَّ قرأ عَبْد اللّه: { يُثَبِّتُ اللّه الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}، فإذا مات الكافر أجلس في قبره، فيقال لَهُ: مِنْ ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فَيَقُولُ: لا أدري، قَالَ: فيضيق عليه قبره ويعذب فيه، ثُمَّ قرأ: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}" حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: الشقاء" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: بشدة عليه في النَّار" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: يَقُولُ: كُلّ مال أعطيته عبدا مِنْ عبادي قل أو كثر لا يطيعني فيه، فلا خير، وهو الضنك في المعيشة" عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قوله:"{ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: ضيقه" عَنْ أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا عَبْد اللّه بن لهيعة، عَنْ دواج، عَنِ أَبِي الهيثم، عَنِ أَبِي سعيد، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قول اللّه عز وجل:"{ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: ضمه القبر" عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قوله:"{ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: الضنك مِنَ المعيشة إِذَا وسع اللّه عَلَى عبده إِنَّ يجعل معيشته مِنَ الحرام، فيجعله اللّه عليه ضيقا في نار جهنم" عَنْ مالك بن دينار، فِي قوله:"{ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: يحول اللّه رزقه في الحرام، فلا يطعمه إلا حراما حتي يموت فيعذبه عليه" عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قوله:"{ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: العمل السىء والرزق الخبيث" عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، فِي قوله:"{ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: في النَّار شرك، وزقوم، وغسلين، والضريع، وليس فى القبر ولا في الدُّنْيَا معيشة، مَا المعيشة والحياة، إلا في الآخرة" عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قوله:"{ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، قَالَ: زرقا { وَنَحْشُرُهُ يَوْم الْقِيَامَة أَعْمَى}، قَالَ: عَنِ الْحُجَّة، { قَالَ رَبِّ لَمْ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا}، قَالَ: في الدُّنْيَا، { قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}، قَالَ: تترك في النَّار" عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قوله:"{ وَنَحْشُرُهُ يَوْم الْقِيَامَة أَعْمَى}، قَالَ: عمي عليه كُلّ شىء إلا جهنم، وفي لفظ، قَالَ: لا يبصر إلا النَّار" عَنِ السُّدِّيِّ، فِي ١٢٦قوله:"{ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا}، يَقُولُ: تركتها إِنَّ تعمل بها، { وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}، قَالَ: في النَّار". ١٢٧قوله:"{ وَكَذَلِكَ نَجْزِي مِنَ اسْرَفَ}، قَالَ: مِنَ اشرك" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي ١٢٨قوله:"{ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ}، قَالَ: ألم نبين لَهُمْ" عَنْ قَتَادَة، فِي قوله:"{ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ}، قَالَ: أفلم نبين لَهُمْ، { كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ}، نحو عاد وثمود ومن أهلك مِنَ الأمم، وفي ١٢٩قوله: { وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى}، قَالَ: هَذَا مِنْ مقاديم الكلام يَقُولُ: لولا كلمة مِنْ ربك وأجل مسمى لكان لزاما" عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قوله:"{ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا}، قَالَ: لكان أخذ أو لكنا أخرناهم إلي يَوْم بدر وهو اللزوم وتفسيرها، { وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى}، لكان لزاما، ولكنه تقديم وتأخير في الكلام" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله:"{ لَكَانَ لِزَامًا}، قَالَ: موتا" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي ١٣٠قوله:"{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}، قَالَ: هي الصلاة المكتوبة" عَنْ قَتَادَة، فِي قوله:"{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ}، قَالَ: هي صلاة الفجر، { وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}، قَالَ: صلاة العصر، { وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ}، قَالَ: صلاة المغرب والعشاء، { وَأَطْرَافَ النَّهَارِ}، قَالَ: صلاة الظهر" عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قوله:"{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}، قَالَ: كَانَ هَذَا قبل إِنَّ تفرض الصلاة" عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، فِي قوله:"{ لَعَلَّكَ تَرْضَى}، قَالَ: الثواب فيما يزيدك اللّه عَلَى ذَلِكَ" عَنِ أَبِي رافع، قَالَ: أضاف النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضيفا، ولم يكن عند النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يصلحه، فأرسلني إلي رجل مِنَ اليهود إِنَّ بعنا، أو أسلفنا دقيقا إلي هلال رجب، فقال: لا إلا برهن، فأتيت النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخبرته، فقال:"أما واللّه إني لأمين في السَّمَاء أمين في الأَرْض ولو أسلفني أو باعني لأديت إليه أذهب بدرعي الحديد، فلم أخرج مِنْ عنده حتى نَزَلَتْ هذه الأيه: { وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ}، كأنه يعزيه عَنِ الدُّنْيَا" عَنْ سُفْيَانَ، فِي ١٣١قوله:"{ وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ}، قَالَ: تعزية لرسول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" عَنِ أَبِي سعيد، إِنَّ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"إِنَّ أخوف مَا أخاف عليكم مَا يفتح اللّه لكم مِنْ زهرة الدُّنْيَا، قالوا: وما زهرة الدُّنْيَا يا رَسُول اللّه؟ قَالَ: بركات الأَرْض" عَنْ قَتَادَة، فِي قوله:"{ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، قَالَ: زينة الحياة الدُّنْيَا، { لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ}، قَالَ: لنبتليهم، { وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}، قَالَ: مما متع به هؤلاء مِنْ زهرة الدُّنْيَا" عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قوله:"{ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}، يَقُولُ: رزق الْجَنَّة". ١٣٢حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني هشام بن سعد، عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابيه: إِنَّ عمر بن الخطاب،"كَانَ يبت عنده انا ويرفأ وكان لَهُ ساعة مِنَ الليل يصلي فيها، فربما لَمْ يقم، فنقول: لا يقوم الليلة كمتا مان يقولم وكان إِذَا استيقظ أقام يعْنِي أهله، قَالَ: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}" حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْد اللّه بن أبى زياد القطواني، ثنا سيار، ثنا جعفر، عَنْ ثَابِت، قَالَ: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِذَا أصابه خصاصة نادي أهله: يا أهلاه، صلوا"، قَالَ ثَابِت: وكَانَتِ الأَنْبِيَاء إِذَا نزل بهم أمر، فزعوا إلي الصلاة عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قوله:"{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ}، قَالَ: قومك" عَنْ سُفْيَانَ الثوري، فِي قوله:"{ لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا}، قَالَ: لا نكلفك الطلب" عَنْ عروة،"أنه كَانَ دَخَلَ عَلَى أَهْل الدُّنْيَا فرأى مِنْ دنياهم طرفا، فإذا رجع إِلَى أهله فدخل الدار قرأ: { وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ}، إلي قوله: {نَحْنُ نَرْزُقُكَ}، ثُمَّ يَقُولُ: الصلاة الصلاة رحمكم اللّه" حَدَّثَنَا ثَابِت، قَالَ: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"إِذَا أصابت أهله خصاصة نادي أهله: الصلاة صلوا صلوا"، قَالَ ثَابِت: وكَانَتِ الأَنْبِيَاء إِذَا أنزل بهم أمر فزعوا إِلَى الصلاة. |
﴿ ٠ ﴾