سورة الرّوم

١

انظر تفسير الآية٢

٢

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله : الم * غُلِبَتِ الرُّومُ، قال : غلبت.

وغلبت، قال : كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم لأنهم أصحاب كتاب، فذكروه لأبى بكر رضي اللّه عنه، فذكره أبو بكر لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " أما إنهم سيغلبون "، فذكره أبو بكر رضي اللّه عنه لهم، فقالوا : اجعل بيننا وبينك أجلًا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وان ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل بينهم أجلًا خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال : " ألا جلته أراه "، قال : دون العشر، فظهرت الروم بعد ذلك، فذلك قوله : الم * غُلِبَتِ الرُّومُ، فغلبت بعد قول اللّه : للّه الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّه،

قال سفيان : سمعت أنهم قد ظهروا عليهم يوم بدر "

عن البراء بن عازب رضي اللّه عنه، قال : لما أنزلت : الم * غُلِبَتِ الرُّومُ، قال المشركون لأبى بكر رضي اللّه عنه : ألا ترى إلى ما يقول صاحبك، يزعم أن الروم تغلب فارس ؟، قال : صدق صاحبي، قالوا : هل لك أن نخاطرك ؟، فجعل بينه وبينهم أجلًا، فحل الأجل قبل أن يبلغ الروم فارس، فبلغ ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم، فساءه وكرهه، وقال لأبى بكر : " ما دعاك إلى هذا ؟ "، قال : تصديقًا للّه ورسوله، فقال : " تعرض لهم، وأَعظم الخطر، واجعله إلى بضع سنين "، فأتاهم أبو بكر رضي اللّه عنه، فقال : هل لكم في العود فإن العود أحمد ؟، قالوا : نعم، ثم لم تمض تلك السنون، حتى غلبت الروم وفارس وربطوا خيولهم بالمدائن وبنوا الرومية، فقمر أبو بكر، فجاء به أبو بكر يحمله إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " هذا السحت، تصدق به "

عن ابن شهاب رضي اللّه عنه، قال : " بلغنا أن المشركين كانوا يجادلون المسلمين وهم بمكة، يقولون : الروم أهل كتاب وقد غلبتهم الفرس، وأنتم تزعمون إنكم ستغلبون بالكتاب الذي أنزل على نبيكم وسنغلبكم كما غلبت فارس الروم، فأنزل اللّه الم * غُلِبَتِ الرُّومُ،

قال ابن شهاب : فأخبرني عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، قال : أنه لما نزلت هاتان الآيتان، تأمر أبو بكر بعض المشركين قبل أن يحرم القمار على شيء إن لم تغلب الروم فارس في بضع سنين، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " لم فعلت ؟، فكل مادون العشر بضع، فكان ظهور فارس على الروم في سبع سنين، ثم أظهر اللّه الروم على فارس زمن الحديبية، ففرح المسلمون بظهور أهل الكتاب "

عن أبى سعيد، قال : " كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين، فنزلت الم غُلِبَتِ الرُّومُ قرأها بالنصب إلى قوله : يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ*  بِنَصْرِ اللّه، قال : ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس "

٣

انظر تفسير الآية٥

٤

انظر تفسير الآية٥

٥

عن قتادة في قوله : غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ، قال : " غلبتهم أهل فارس على أدنى أرض الشام وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، قال : لما أنزل اللّه هؤلاء الآيات صدق المسلمون ربهم، وعرفوا أن الروم ستظهر على أهل فارس، فاقتمروا هم والمشركون خمس قلائص وأجلوا بينهم خمس سنين، فولى قمار المسلمين أبو بكر، وولي قمار المشركين أبي بن خلف وذلك قبل أن ينهى عن القمار، فجاء الأجل ولم تظهر الروم على فارس، فسأل المشركون قمارهم، فذكر ذلك أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، فقال : ألم تكونوا أحقاء أن تؤجلوا أجلًا دون العشر ؟، فإن البضع ما بين الثلاث إلى العشر فزايدوهم ومادوهم في الأجل، فأظهر اللّه الروم على فارس عند رأس السبع من قمارهم الأول، فكان ذلك مرجعهم من الحديبية، وكان مما شد اللّه به الإسلام، فهو قوله : وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّه "

عن الزبير الكلابي، قال : " رأيت غلبة فارس الروم، ثم رأيت غلبة الروم فارس، ثم رأيت غلبة المسلمين فارس والروم وظهورهم على الشام والعراق، كل ذلك في خمس عشرة سنه "

٧

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، يعني : " معايشهم متى يغرسون، ومتى يزرعون، و متى يحصدون "

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما : " يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا يعرفون عمران الدنيا، وهم في أمر الآخرة جهال "

عن قتادة رضي اللّه عنه في قولة : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، قال : " يعلمون تجارتها وحرفتها، وبيعها "

عن عكرمة رضي اللّه عنه في قوله : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، قال : " معايشهم، وما يصلحهم "

عن الحسن رضي اللّه عنه في الآية، قال : " ليبلغ من حذق أحدهم بأمر دنياه أنه يقلب الدرهم على ظفره، فيخبرك بوزنه وما يحسن يصلي "

٩

عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله : وَأَثَارُوا الأَرْضَ، قال : " حرثوا الأرض "

عن الضحاك في قوله : وَأَثَارُوا الأَرْضَ، يقول : " جنانها، وأنهارها، وزروعها وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا، يقول : عاشوا فيها أكثر من عيشكم فيها "

١٠

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله : ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى، قال : " الذين كفروا جزاؤهم العذاب "

١٢

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله : يُبْلِسُ، قال : " ييأس "

عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله : يُبْلِسُ، قال : " يكتئب "

عن مجاهد رضي اللّه عنه، قال : " الإبلاس : الفضيحة "

١٤

عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ، قال : " فرقة لا اجتماع بعدها "

عن الحسن رضي اللّه عنه، في قوله : يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ، قال : " هؤلاء في عليين، وهؤلاء في أسفل سافلين "

١٥

عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : يُحْبَرُونَ، قال : " ينعمون "

عن أبي مالك، قوله : فِي رَوْضَةٍ، يعني : " بساتين الجنة "

عن الضحاك رضي اللّه عنه، في قوله : فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ، قال : " في جنة يكرمون "

١٧

انظر تفسير الآية١٨

١٨

عن معاذ بن انس رضي اللّه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، " ألا أخبركم لم سمي اللّه إبراهيم خليله الذي وفى، لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى : فَسُبْحَانَ اللّه حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ "

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، قال : قال عمر رضي اللّه عنه : " أما الحمد فقد عرفناه فقد يحمد الخلائق بعضهم بعضًا، وأما لا إله إلا اللّه فقد عرفناها فقد عبدت الآلهة من دون اللّه، وأما اللّه أكبر فقد يكبر المصلي، وأما سبحان اللّه فما هو ؟، فقال رجل من القوم : اللّه أعلم ! فقال عمر رضي اللّه عنه : قد شقي عمر إن لم يكن يعلم أن اللّه يعلم، فقال علي : يا أمير المومنين، أم ممنوع أن ينتحله أحد من الخلائق وإليه يفزع الخلق، أحب أن يقال له، فقال : هو كذاك "

٢١

عن الحسن رضي اللّه عنه، في قوله : وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً، قال : " الجماع، وَرَحْمَةً، قال : الولد "

٢٥

عن قتادة رضي اللّه عنه : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ، قال : " قامتا بأمره بغير عمد ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ، قال : دعاهم من السماء فخرجوا من الأرض "

عن الأزهر بن عبد اللّه الجزاري، قال : " يقرأ على المصاب إذا أخذ : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ  "

٢٧

عن عكرمة، قال : " تعجب الكفار من إحياء اللّه الموتى، فنزلت وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ، قال : إعادة الخلق أهون عليه من ابتدائه "

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ، قال : " أيسر "

عن الضحاك رضي اللّه عنه في الآية، قال : " في عقولكم إعادة شيئ إلى شيئ كان أهون من ابتدائه إلى شيئ لم يكن "

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى، يقول : " ليس كمثله شيئ "

عن قتادة رضي اللّه عنه : وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى، قال : " مثله أنه لا إله إلا هو، ولا معبود غيره "

٢٨

عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : ضَرَبَ لَكُمْ، قال : " هذا مثل ضربه اللّه لمن عدل به شيئًا من خلقه، يقول : أكان أحد منكم مشاركًا مملوكًا في ماله ونفسه وفراشه وزوجته ؟، فكذلك لا يرضى اللّه تعالى أن يعدل به أحد من خلقه "

٣٠

عن الضحاك، في قوله : فِطْرَةَ اللّه الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا، قال : " دين اللّه الذي فطر خلقه عليه "

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللّه، قال : " دين اللّه ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ، قال : القضاء القيم "

عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه، ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاه ؟، ثم يقول أبو هريرة رضي اللّه عنه : اقرءوا إن شئتم : فِطْرَةَ اللّه الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللّه ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ  "

٣١

عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : مُنِيبِينَ إِلَيْهِ، قال : " تائبين إليه "

٣٥

عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ، يقول : " أم أنزلنا عليهم كتابًا فهوا ينطق بشركهم "

٣٩

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا، قال : " الربا ربآن : ربا لا بأس به، وربا لا يصلح، فأما الربا الذي لا بأس به : فهدية الرجل إلى الرجل يريد فضلها، أو أضعافها "

عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللّه، قال : " هي الهدايا "

عن الضحاك رضي اللّه عنه، في قوله : وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا، قال : " هو الربا الحلال أن تهدي تريد أكثر منه، وليس له أجر ولا وزر، و نهى عنه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خاصة، فقال : " وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ سورة المدثر آية٦ "

عن محمد بن كعب القرظي رضي اللّه عنه : وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا، قال : " الرجل يعطي الشيء ليكافئه به، ويزداد عليه فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللّه  والآخر الذي يعطي الشيء لوجه اللّه، ولا يريد من صاحبه جزاء ولا مكافأة، فذلك الذي يضعف عند اللّه تعالى "

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ، قال : " هي الصدقة "

٤١

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ، قال : " نقصان البركة بأعمال العباد كي يتوبوا "

عن زيد بن رفيع رضي اللّه عنه، في قوله : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، قال : " انقطاع المطر، قيل : فالبحر ؟، قال : إذا لم يمطر عميت دواب البحر "

عن عكرمة رضي اللّه عنه، أنه سئل، عن قوله : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، قال : " البر قد عرفناه فما بال البحر ؟، قال : إن العرب تسمى الأمطار : البحر "

عن مجاهد رضي اللّه عنه : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، قال : " فساد البر : قتل ابن آدم أخاه، والبحر : أخذ الملك السفن غصبًا "

عن قتادة رضي اللّه عنه : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، قال : " هذا قبل أن يبعث محمد صلى اللّه عليه وسلم رجع راجعون من الناس "

عن السدى رضي اللّه عنه، في قوله : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، قال : " الْبَرِّ  : كل قرية نائبة عن البحر مثل مكة والمدينة، وَالْبَحْرِ  كل قرية علي البحر مثل كوفة والبصرة والشام، وفي قوله : بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ، قال : بما عملوا من المعاصي "

عن عطاء رضي اللّه عنه، في الآية، قال : " البحر : الجزائر "

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ، قال : " يتوبون "

٤٣

عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ، قال : الإسلام مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللّه، قال : يوم القيامة يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ، قال : فريق في الجنة، وفريق في السعير "

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ، قال : " يتفرقون "

عن ابن زيد رضي اللّه عنه، في قوله : " يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ  يومئذ يتفرقون، وقرأ : فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ٥ ) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ٦ )، قال : هذا حين يصدعون يتفرقون إلى الجنة والنار "

٤٤

عن مجاهد، في قوله : فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ، قال : " يسوون المضاجع في القبر "

٤٦

عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ، قال : " بالمطر وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ، قال : المطر وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ، قال : السفن في البحار وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ، قال : التجارة في السفن "

عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ، قال : " بالمطر وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ، قال : المطر وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ، قال : السفن في البحار وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ، قال : التجارة في السفن "

٤٧

عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه، قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، يقول : " ما من امرئ مسلم يرد عن عرض أخيه، إلا كان حقًا على اللّه أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة، ثم تلا : وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ  "

٤٨

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، قال : " يرسل اللّه الريح، فتحمل الماء من السحاب فتمر به السحاب، فتدر كما تدر الناقة، وتجاح مثل العزالي غير أنه متفرق "

عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ، قال : " يجمعه ويجعله كِسَفًا، قال : قطعًا "

٥٢

عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال : وقف النبي صلى اللّه عليه وسلم علي قليب بدر، فقال : هل وجدتم ما وعد ربكم حقًا ؟، ثم قال : إنهم الآن يسمعوا ما أقول، فذكر لعائشة رضي اللّه عنها، فقالت : إنما قال النبي صلى اللّه عليه وسلم : " إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق "، ثم قرأت : فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى  حتى قرأت الآية

٥٤

عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : اللّه الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ، قال : " من نطفة ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا، قال : الهرم وَشَيْبَةً، قال : الشمط "

٥٥

عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ، قال : " يعنون في الدنيا استقل القوم أجل الدنيا لما عاينوا الآخرة كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ، قال : كذلك كانوا يكذبون في الدنيا وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ، قال : هذا من تقاديهم الكلام، وتأويلها، وقال الذين أوتوا الإيمان والعلم في كتاب اللّه : لقد لبثتم إلى يوم البعث "

٥٦

 (حديث مقطوع) عن الربيع بن أنس رضي اللّه عنه، في قوله : لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللّه إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ، قال : " لبثوا في علم اللّه في البرزخ إلى يوم القيامة، لا يعلم متى علم وقت الساعة إلا اللّه، وفى ذلك أنزل اللّه وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ سورة الأنعام آية٢ " .

﴿ ٠