سورة لقمان٦عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ، قال : " شراؤه استحبابه وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق، وفي قوله : وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا، قال : يستهزئ ها ويكذبها " عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا، قال : " سبيل اللّه يتخذ السبيل هزوًا " عن أبي أمامة رضي اللّه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال : " لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن، ولا تعلموهن ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام، في مثل هذا أنزلت هذه الآية وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ إلى آخر الآية " عن ابن عباس رضي اللّه عنهما : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ، قال : " هو الغناء وأشباهه " عن عطاء الخراساني رضي اللّه عنه : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ، قال : " الغناء والباطل " عن الحسن رضي اللّه عنه، قال : " نزلت هذه الآية وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ في الغناء والمزامير " ٨عن مالك بن دينار رضي اللّه عنه، قال : " جَنَّاتُ النَّعِيمِ بين جنات الفردوس، وبين جنات عدن وفيها جوار من ورد الجنة، قيل : ومن يسكنه ؟، قال : الذين هموا بالمعاصي فلما ذكروا عظمتي راقبوني، والذين انثنت أصلابهم في خشيتي " ١١عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : هَذَا خَلْقُ اللّه أي : " ما ذكر من خلق السموات والأرض، وما بث فيهما من الدواب، وما أنبت من كل زوج فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ، يعني : الأصنام " عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، قال : قلت لجابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما : " ما انتهى إليكم من شأن لقمان عليه السلام ؟، قال : كان قصيرًا، أفطس من النوبة " ١٢عن سعيد بن المسيب رضي اللّه عنه : " أن لقمان عليه السلام، كان أسود من سودان مصر، ذا مشافر أعطاه اللّه الحكمة ومنعه النبوة " عن مجاهد رضي اللّه عنه، قال : " كان لقمان عليه السلام عبدًا حبشيًا، غليظ الشفتين، مصفح القدمين قاضيًا لبني إسرائيل " عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ ، قال : " العقل، والفقة، والإصابة في القول في نبوة " عن قتادة رضي اللّه عنه، قال : " خير اللّه تعالى لقمان بين الحكمة والنبوة، فاختار الحكمة علي النبوة، فأتاه جبريل عليه السلام وهو نائم فذر عليه الحكمة، فأصبح ينطق بها، فقيل له : كيف اخترت الحكمة علي النبوة وقد خيرك ربك ؟، فقال : لو أنه أرسل إلي بالنبوة عزمة لرجوت فيها الفوز منه، ولكنت أرجو أن أقوم بها، ولكنه خيرني، فخفت أن أضعف عن النبوة، فكانت الحكمة أحب إلي " عن وهب بن منبه رضي اللّه تعالى عنه : " أنه سئل أكان لقمان عليه السلام نبيًا ؟، قال : لا، لم يوح إليه، وكان رجلًا صالحًا " عن عكرمة رضي اللّه عنه، قال : " كان لقمان عليه السلام نبيًا " عن ليث رضي اللّه عنه تعالى عنه، قال : " كانت حكمة لقمان عليه السلام نبوة " عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه، أنه ذكر لقمان الحكيم، فقال : ما أوتي، ما أوتي عن أهل، ولا مال، ولا حسب، ولا خصال ولكنه كان رجلًا صمصامة سكيتًا، طويل التفكير عميق النظر، لم ينم نهارًا قط، ولم يره أحد يبزق ولا يتنحح ولا يبول ولا يتغوط ولا يغتسل ولا يعبث ولا يضحك، كان لا يعيد منطقًا نطقه إلا أن يقول : حكمة يستعيدها إياه، وكان قد تزوج وولد له أولاد فماتوا فلم يبكِ عليهم، وكان يغشى السلطان، ويأتي الحكماء لينظر ويتفكر ويعتبر فبذلك أوتي ما أوتي " ١٣عن أبي موسي الأشعري رضي اللّه عنه، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " قال لقمان لابنه وهو يعظه : يا بني، إياك ولا تقنع، فإنها مخوفة بالليل ومذلة بالنهار " عن علي بن رباح الخمي : " أنه لما وعظ لقمان عليه سلام، أنه قال : إِنَّهَا إِنْ تَكُ أخذ حبة من خردل، فأتى بها إلى اليرموك، فألقاها في عرضه، ثم مكث ما شاء اللّه، ثم ذكرها وبسط يده فأقبل بها ذباب حتي وضعها في راحته " ١٤عن عطاء الخراساني، في قوله : وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ ، قال : " ضعفًا على ضعف " عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ ، قال : " مشقة وهو الولد " عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ ، قال : " الولد على وهن ؟، قال : الوالدة وضعفها " ١٥عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ، قال : " تعودهما إذا مرضا، وتتبعهما إذا ماتا، وتواسيهما مما أعطاك اللّه وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ " ١٦عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ ، قال : " من خير أو شر فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ ، قال : في جبل " عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : إِنَّ اللّه لَطِيفٌ ، قال : " باستخراجها، قال : بمستقرها " ١٨عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ، يقول : " لا تتكبر، فتحقر عباد اللّه، وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك " عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ، قال : " هو الذي إذا سلم عليه لوى عنقه كالمستكبر " عن سعيد بن جبير رضي اللّه عنه، في قوله : وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ، يقول : " لا تعرض وجهك عن فقراء الناس تكبرًا " (حديث مقطوع) عن الربيع بن أنس رضي اللّه عنه، في قوله : وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ، قال : " ليكن الفقير والغني في العلم سواء، وقد عوتب النبي صلى اللّه عليه وسلم عَبَسَ وَتَوَلَّى سورة عبس آية١ " . ١٩عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ ، قال : " تواضع " عن يزيد بن أبي حبيب رضي اللّه عنه، في قوله : وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ ، قال : يعني : " السرعة " عن سعيد بن جبير رضي اللّه عنه، في قوله : وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ ، يقول : " لا تختال وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ، قال : اخفض من صوتك عن الملأ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ ، قال : أقبح الأصوات لَصَوْتُ الْحَمِيرِ " عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ ، قال : " نهاه عن الخيلاء وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ، قال : أمره بالاقتصاد في صوته إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ ، قال : أقبح الأصوات لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ، قال : أوله زفير، وأخره شهيق " عن سفيان الثوري رضي اللّه عنه، قال : صياح كل شيء تسبيحه، إلا الحمار " عن ابن زيد رضي اللّه عنه، قال : " لو كان رفع الصوت خيرًا، ما جعله اللّه للحمير " ٢٠عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، انه قرأ : وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ، قال : " هي لا إله إلا اللّه " عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، أنه كان يقرأها : وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ، قال : " لو كانت نعمة كانت نعمة دون نعمة " عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ، قال : " لا إله إلا اللّه ظاهرة، قال : على اللسان وَبَاطِنَةً ، قال : في القلب " (حديث مقطوع) عن مقاتل رضي اللّه عنه، في قوله : نِعَمَهُ ظَاهِرَةً ، قال : " الإسلام وَبَاطِنَةً ، قال : ستره عليكم المعاصي " . ٢٧عن ابن عباس رضي اللّه عنهما : " أن أحبار يهود، قالوا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالمدينة : يا محمد، أرأيت قولك : وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا سورة الإسراء آية٨٥ إيانا تريد أم قومك ؟، فقال : " إنها في علم اللّه قليل، فأنزل اللّه في ذلك وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ " عن قتادة رضي اللّه عنه، قال : قال المشركون : " إنما هذا كلام يوشك أن... فنزلت : وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ ، يقول : لو كان شجر الأرض أقلامًا، ومع البحر سبعة أبحر مداد لتكسرت الأقلام ونفذ ماء البحور، قبل أن تنفذ عجائب ربي، وحكمته و علمه " ٢٨انظر تفسير الآية٣٢ ٢٩انظر تفسير الآية٣٢ ٣٠انظر تفسير الآية٣٢ ٣١انظر تفسير الآية٣٢ ٣٢عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، قال : " يقول له كن فيكون، القليل والكثير " عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، يقول : " إنما خلق اللّه الناس كلهم وبعثهم كخلق نفس واحدة وبعثها، وفي قوله : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّه يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ ، قال : نقصان الليل زيادة النهار وَ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ نقصان النهار زيادة في الليل كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ، لذلك كله وقت واحد معلوم، لا يعدوه ولا يقصر دونه، وفي قوله : إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ، قال : إن أحب عباد اللّه إليه الصبار الشكور، الذي إذا أعطى شكر، واذا ابتلى صبر، وفي قوله : وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ ، قال : كالسحاب، وفي قوله : وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ، قال : غدار بذمته، كفور بربه " عن مجاهد رضي اللّه عنه، في قوله : فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ، قال : " في القول وهو كافر وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ ، قال : غدار ، كَفُورٍ قال : كافر " ٣٣عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللّه الْغَرُورُ ، قال : " الشيطان " ٣٤عن مجاهد رضي اللّه عنه، قال : " جاء رجل من أهل البادية، فقال : إن امرأتي حبلى فأخبرني ما تلد ؟ وبلادنا مجدبة فأخبرني متى ينزل الغيث ؟ وقد علمت متى ولدت فأخبرني متى أموت ؟، فأنزل اللّه : " إِنَّ اللّه عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ " عن قتادة رضي اللّه عنه، في قوله : إِنَّ اللّه عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ، قال : " خمس من الغيب استأثر بهن اللّه فلم يطلع عليهن ملكًا مقربًا، ولا نبيًا مرسلًا إِنَّ اللّه عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ، فلا يدري أحد من الناس متى تقوم الساعة في أي سنة ولا في أي شهر، أليلًا أم نهارًا وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ ، فلا يعلم أحد متى ينزل الغيث ، أليلًا أم نهارًا وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ ، فلا يعلم أحد ما في الأرحام أذكر أم أنثى، أحمر أو أسود وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا أخير أم شرًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ليس أحد من الناس يدري أين مضجعه من الأرض، أفي بحر أم بر في سهل أم في جبل " عن ابن عمر، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا اللّه : لا يعلم ما في غد إلا اللّه، ولا متى تقوم الساعة إلا اللّه، ولا يعلم ما في الأرحام إلا اللّه، ولا متى ينزل الغيث إلا اللّه، وما تدري نفس بأي أرض تموت إلا اللّه " عن أبي هريرة رضي اللّه عنه : إن رجلًا، قال : يا رسول اللّه، متى الساعة ؟، قال : " ما المسئول عنه بأعلم من السائل، ولكن سأحدثكم بأشراطها : إذا ولدت الأمة ربتها فذاك من أشراطها، واذا كانت الحفاة العراة رعاة رؤوس الناس فذالك من أشراطها، واذا تطاول رعاء الغنم في البنيان فذالك من أشراطها في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا اللّه، ثم تلا : إِنَّ اللّه عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ إلى آخر الآية " عن أبي غرة الهذلي رضي اللّه عنه، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " إذا أراد اللّه قبض عبد بأرض، جعل له إليها حاجة فلم ينته حتى يقدمها، ثم قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ " |
﴿ ٠ ﴾