سُورَةُ الرحمن

٥

قوله تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ}، قَالَ: بِحِسَابٍ وَمَنَازِلَ".

٦

قوله تعالى: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ}، قَالَ: الَّنْجُم مَا انْبَسَطَ عَلَى الْأَرْضِ، وَالشَّجَرُ مَا كَانَ عَلَى سَاقٍ".

٩

قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَزِنُ، قَدْ أَرْجَحَ، فَقَالَ:"أَقِمِ اللِّسَانَ كَمَا قَالَ اللّه: {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ}".

١٠

قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي

قوله:"{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ}، قَالَ: لِلنَّاسِ"

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا،"{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ}، قَالَ: لِلخَلْقِ".

١١

قوله تعالى: {وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ}، قَالَ: أَوْعِيَةُ الطَّلْعِ"

 ذُكِرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ يُونُسُ بْنُ الْحَارِثِ الطَّائِفِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَتَبَ قَيْصَرُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أُخْبِرُكَ أَنَّ رُسُلِي أَتَتْنِي مِنْ قَبْلِكَ، فَزَعَمَتْ أَنَّ قَبَلَكُمْ شَجَرَةً لَيْسَتْ بِخَلِيقَةٍ لِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ، تَخْرُجُ مِنْ آذَانِ الْحَمِيرِ، ثُمَّ تُشَقَّقُ مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ، ثُمَّ تَخْضَرُّ فَتَكُونُ مِثْلَ الزُّمُرُّدِ الْأَخْضَرِ، ثُمَّ تَحْمَرُّ فَتَكُونَ كَالْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ، ثُمَّ تَنِعُ وَتَنْضُجُ، فَتَكُونُ كَأَطْيَبِ فَالَوْذَجٍ أُكُلَ، ثُمَّ تَيْبَسُ فَتَكُونُ عِصْمَةً لِلْمُقِيمِ، وَزَادًا لِلْمُسَافِرِ، فَإِنْ تَكُنْ رُسُلِي صَدَقَتْنِي، فَلا أَرَى هَذِهِ الشَّجَرَةَ إِلا مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مِنْ عُمَرَ أَمِيَرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى قَيْصَرَ مَلِكِ الرُّوْمِ، إِنَّ رُسُلَكَ قَدْ صَدَقُوكَ، هَذِهِ الشَّجَرَةُ عِنْدَنَا، وَهِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي أَنْبَتَهَا اللّه عَلَى مَرْيَمَ حِينَ نَفَسَتْ بِعِيسَى ابْنِهَا، فَاتَّقِ اللّه، وَلا تَتَّخِذْ عِيسَى إِلَهًا مِنْ دُونِ اللّه، فَإِنَّ {مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللّه كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ، الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}".

١٢

قوله تعالى: {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ}، قَالَ: التِّبْنُ {وَالرَّيْحَانُ}، قَالَ: خُضْرَةُ الزَّرْعِ".

١٣

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}، قَالَ: بِأَيِّ نِعْمَةِ اللّه"

 عَنْ قَتَادَةَ، فِي

قوله:"{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}، يعْنِي: الْجِنَّ وَالْإِنْسَ".

١٥

قوله تعالى: {مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ}، قَالَ: مِنْ لَهَبِهَا، مِنْ وَسَطِهَا"

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{مِنْ مَارِجٍ}، قَالَ: خَالِصُ النَّارِ"

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{مِنْ مَارِجٍ}، قَالَ: مِنْ شَهَبِ النَّارِ".

١٧

قوله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ}، قَالَ: لِلشَّمْسِ مَطْلَعٌ فِي الشِّتَاءِ، وَمَغْرِبٌ فِي الشِّتَاءِ، وَمَطْلَعٌ فِي الصَّيْفِ، وَمَغْرِبٌ فِي الصَّيْفِ غَيْرُ مَطَلِعِهَا فِي الشِّتَاءِ، وَغَيْرُ مَغَرِبِهَا فِي الشِّتَاءِ"

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ}، قَالَ: مَشْرِقُ النَّجْمِ، وَمَشْرِقُ الشَّفَقِ {وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ}، قَالَ: مَغْرِبُ الشَّمْسِ، وَمَغْرِبُ الشَّفَقِ".

١٩-٢٠

قوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ لا يَبْغِيَانِ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ}، قَالَ: أَرْسَلَ الْبَحْرَيْنِ {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ}، قَالَ: حَاجِزٌ {لا يَبْغِيَانِ}، قَالَ: لا يَخْتَلِطَانِ"

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ}، قَالَ: بَيْنَهُمَا مِنَ الْبُعْدِ مَالا يَبْغِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ".

٢٢

قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ}، قَالَ: إِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ فَتَحَتِ الْأَصْدَافُ فِي الْبَحْرِ أَفْوَاهَهَا، فَمَا وَقَعَ فِيهَا مِنْ قَطْرِ السَّمَاءِ فَهُوَ اللُّؤْلُؤُ"

 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللّه بْنِ عَبْدِ اللّه، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"إِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ فَتَحَتِ الْأَصْدَافُ فِي الْبَحْرِ أَفْوَاهَهَا، فَمَا وَقَعَ فِيهَا، يعْنِي مِنْ مَطَرٍ فَهُوَ اللُّؤْلُؤُ".

٢٤

قوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ}

 حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا الْعَرَارُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ عُمَيْرَةَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ، إِذْ أَقْبَلَتْ سَفِينَةٌ مَرْقُوعُ شِرَاعُهَا، فَبَسَطَ عَلَيٌّ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:"يَقُولُ اللّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ}، وَالَّذِي أَنْشَأَهَا تَجْرِي فِي بُحُورِهِ مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ، وَلا مَالاتُ عَلَى قَتْلِهِ".

٢٩

قوله تعالى: {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، إِلَى

قوله: {هُوَ فِي شَأْنٍ}

 حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ جَبَلَةَ هُوَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ:"إِنَّ رَبَّكُمْ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ، فَيَعْتِقُ رِقَابًا، وَيُعْطِي رِغَابًا، وَيُقْحِمُ عِقَابًا"

 حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْوَزِيرُ بْنُ حَلْبَسٍ الثَّقَفِيُّ أَبُو رَوْحٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَالسِّيَاقُ لِهِشَامٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ اللّه عَزَّ وَجَلَّ: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}، قَالَ: مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا، وَيُفَرِّجَ قَوْمًا، وَيَرْفَعَ قَوْمًا، وَيَضَعَ آخَرِينَ".

٣١

قوله تعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ}، إِلَى

قوله: {لا تَنفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي

قوله:"{سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ}، قَالَ: هَذَا وَعِيدٌ مِنَ اللّه لِعِبَادِهِ، وَلَيْسَ بِاللّه شُغُلٌ شُغُلٌ، وَفِي

قوله: {لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ}، يَقُولُ: تَخْرُجُوا مِنْ سُلْطَانِي".

٣٥

قوله تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي

قوله:"{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ}، قَالَ: لَهَبُ النَّارِ، {وَنُحَاسٌ}، قَالَ: دُخَانُ النَّارِ".

٤١

قوله تعالى: {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي

قوله:"{فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ}، قَالَ: تَأْخُذُ الزَّبَانِيَةُ بِنَاصِيَتِهِ وَقَدَمَيْهِ، وَيُجْمَعُ فَيُكْسَرُ كَمَا يُكْسَرُ الْحَطَبُ فِي التَّنُّورِ".

٤٤

قوله تعالى: {وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي

قوله:"{وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ}، قَالَ: الَّذِي انْتَهَى حَرُّهُ".

٤٦

قوله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}

 عَنِ أَبيِ الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ:"{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}، فَقُلْتُ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللّه؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّانِيَةَ:"{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}"، فَقُلْتُ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟ فَقَالَ الثَّالِثَةَ:"{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}"، فَقُلْتُ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ:"نَعَمْ، وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي الدَّرْدَاءِ"

 عَنِ الْأَشْعَرِيِّ، رَضِيَ اللّه عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"جَنَانُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ: جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، حُلِيَّتُهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ، حُلِيَّتُهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ".

٤٨

قوله تعالى: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} قَالَ: ذَوَاتَا أَلْوَانٍ

 حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللّه بْنُ النُّعْمَانَ، سَمِعْتُ عِكْرَمَةَ، يَقُولُ:"{ذَوَاتَا أَفْنَانٍ}، يَقُولُ: ظِلُّ الْأَغْصَانِ عَلَى الْحِيطَانِ".

٥٤

قوله تعالى: {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي

قوله:"{وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ}، قَالَ: جَنَاهَا ثَمَرَهَا، وَالدَّانِي الْقَرِيبُ مِنْكَ مناله، الْقَائِمُ وَالْقَاعِدُ".

٥٦

قوله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ}

 حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ}، قَالَ: قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ لا يَرَيْنَ غَيْرَهُمَ، وَاللّه مَا هُنَّ مُتَبَرِّجَاتٌ، وَلا مُتَطَلِّعَاتٌ".

٥٨

قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ}

 حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأوْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللّه بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، لَيُرَى بَيَاضُ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِينَ حُلَّةً مِنَ الْحَرِيرِ حَتَّى يُرَى مُخُّهَا وَذَلِكَ أَنَّ اللّه تَعَالَى يَقُولُ: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ}، فَأَمَّا الْيَاقُوتُ، فَإِنَّهُ حَجَرٌ لَوْ أَدْخَلْتَ فِيهِ سِلْكًا، ثُمَّ اسْتَصْفَيْتَهُ لَرَأَيْتَهُ مِنْ وَرَائِهِ"

 عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُرَى بَيَاضُ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِينَ حُلَّةً حَتَّى يُرَى مُخُّهَا، وَذَلِكَ أَنَّ اللّه يَقُولُ: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ}، فَأَمَّا الْيَاقُوتُ فَإِنَّهُ حَجَرٌ لَوْ أَدْخَلْتَ فِيهِ سِلْكًا ثُمَّ اسْتَصْفَيْتَهُ لَرَأَيْتَهُ مِنْ وَرَائِهِ".

٦٠

قوله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلا الْإِحْسَانُ}

 عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي

قوله:"{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلا الْإِحْسَانُ}، قَالَ رَسُولُ اللّه: هَلْ جَزَاءُ مَنْ أَنْعَمْتُ عَلَيْهِ مِمَّنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللّه فِي الدُّنْيَا إِلا الْجَنَّةَ فِي الْآخِرَةِ".

٦٤

قوله تعالى: {مُدْهَامَّتَانِ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{مُدْهَامَّتَانِ}، قَالَ: خَضْرَاوَانِ"

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{مُدْهَامَّتَانِ}، قَالَ: اسْوَدَّتَا مِنَ الْخُضْرَةِ الَّتِي مِنَ الرَّيِّ مِنَ الْمَاءِ"

 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{مُدْهَامَّتَانِ}، قَالَ: خَضْرَاوَانِ".

٦٦

قوله تعالى: {نَضَّاخَتَانِ}

 عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ:"الْعَيْنَانِ اللَّتَانِ تَجْرِيَانِ فِي خَيْرٍ مِنَ النَّضَّاخَتَيْنِ"

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{نَضَّاخَتَانِ}، قَالَ: فَائِضَتَانِ"

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{نَضَّاخَتَانِ}، قَالَ: تَنْضَخَّانِ بِالْمَاءِ مِنْ شِدَّةِ الرَّيِّ"

 عَنْ عِكْرَمَةَ، فِي

قوله:"{نَضَّاخَتَانِ}، قَالَ: تَنْضَخَّانِ بِالْمَاءِ"

 عَنْ أَنَسٍ، فِي

قوله:"{عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ}، قَالَ: بِالْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ تَنْفُخَانِ عَلَى دُورِ الْجَنَّةِ، كَمَا يَنْضَخُّ الْمَطَرُ عَلَى دُورِ أَهْلِ الدُّنْيَا"

 حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"نَخْلُ الْجَنَّةِ سَعْفُهَا كِسْوَةٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، مِنْهَا مَقْطَعَاتُهُمْ، وَمِنْهَا خِللّهمْ، وَكَرْبُهَا ذَهَبٌ أَحْمَرُ، وَجُذُوعُهَا زُمُرُّدٌ أَخْضَرُ، وَثَمَرُهَا أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَلَيْسَ لَهُ عُجْمٌ".

٧٢

قوله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي

قوله:"{حُورٌ مَقْصُورَاتٌ}، حُورٌ بِيضٌ، {مَقْصُورَاتٌ}، مَحْبُوسَاتٌ {فِي الْخِيَامِ}، قَالَ: فِي بُيُوتِ اللُّؤْلُؤِ"

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، قَالَ:"الْحُورُ سُودُ الْحَدَقِ"

 عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللّه عَنْهُ:"أَتَدْرُونَ مَا {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}؟ دُرٌّ مُجَوَّفٌ"

 عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"الْخِيَامُ دُرٌّ مُجَوَّفٌ"

 عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:"لِكُلِّ مُسْلِمٍ خَيْرَةٌ، وَلِكُلِّ خَيْرَةٍ خَيْمَةٌ، وَلِكُلِّ خَيْمَةٍ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ، يَدْخُلُ عَلَيْهَا كُلَّ يَوْمٍ مِنَ اللّه تُحْفَةٌ وَكَرَامَةٌ وَهَدِيَّةٌ، لَمْ تَكُنْ قِبلَ ذَلِكَ لا مَرَاحَاتٌ، وَلا طَمَّاحَاتٌ، وَلا بَخِرَاتٌ، وَلا ذَفِرَاتٌ {حُورٌ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ}"، مَرْفُوعًا

٧٦

قوله تعالى: {رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، فِي

قوله:"{رَفْرَفٍ خُضْرٍ}، قَالَ: الْمَحَابِسُ {وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ}، قَالَ: الزَّرَابِيُّ".