سُورَةُ الْجن

٣

قوله تعالى: {جَدُّ رَبِّنَا}

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله تعالى:"{وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا}، قَالَ: أَمْرُهُ وَقُدْرَتُهُ"

٤

قوله تعالى: {سَفِيهُنَا}

 عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي

قوله:"{وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا}، قَالَ: ذِكْرُهُ، وَفِي

قوله: {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا}، قَالَ: هُوَ إِبْلِيسُ".

٦

 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَانُ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرَمَةَ، قَالَ:"كَانَ الْجِنُّ يَفْرَقُونَ مِنَ الْإِنْسِ كَمَا يَفْرَقُ الْإِنْسُ مِنْهُمْ أَوْ أَشَدُّ، وَكَانَ الْإِنْسُ إِذَا نَزَلُوا وَادِيًا، هَرَبَ الْجِنُّ، فَيَقُولُ سَيِّدُ الْقَوْمِ: نَعُوذُ بِسَيِّدِ أَهْلِ هَذَا الْوَادِي، فَقَالَ الْجِنُّ: نَرَاهُمْ يَفْرَقُونَ مِنَّا كَمَا نَفْرَقُ مِنْهُمْ، فَدَنَوْا مِنَ الْإِنْسِ فَأَصَابُوهُمْ بِالْخَبَلِ وَالْجُنُونِ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللّه:

{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}".

قوله تعالى: {رِجَالٌ مِنَ الْإِنسِ}

 عَنْ كَرَمِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْأَنْصَارِيِّ، رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الْمَدِينَةِ فِي حَاجَةٍ، وَذَلِكَ أَوَّلُ مَا ذُكِرَ رَسُولُ اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، فَآوَانَا الْمَبِيتُ إِلَى رَاعِي غَنَمٍ، فَلَمَّا انْتَصَفَ اللَّيْلُ، جَاءَ ذِئْبٌ فَأَخَذَ حَمَلًا مِنَ الْغَنَمِ، فَوَثَبَ الرَّاعِي، فَقَالَ: يَا عَامِرَ الْوَادِي، أَنَا جَرُّ دَارِكَ، فَنَادَى مُنَادٍ لا تَرَاهُ يَا سَرْحَانُ: أَرْسِلْهُ، فَأَتَى الْحَمَلُ يَشْتَدُّ حَتَّى دَخَلَ فِي الْغَنَمِ، وَأَنْزَلَ اللّه عَلَى رَسُولِهِ بِمَكَّةَ: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ}، الآية".

١١

قوله تعالى: {مِنَّا الصَّالِحُونَ}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ}، يَقُولُ: وَمِنَّا الْمُشْرِكُ {كنا طرائق قددا}، مِنَّا الْمُسْلِمُ، قَالَ: أَهْوَاءٌ شَتَّى".

١٣

قوله تعالى: {رَهَقًا}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا}، قَالَ: لا يَخَافُ نَقْصًا مِنْ حَسَنَاتِهِ {وَلا رَهْقًا}، وَلا أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ غَيْرُهُ".

١٦

قوله تعالى: {اسْتَقَامُوا}

 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ}، قَالَ: قَامُوا مَا أُمِرُوا بِهِ {لاسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}، قَالَ: مَعِينًا".

١٨

قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للّه}

 ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ، أَخْبَرَنَا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ أَوْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للّه فَلا تَدْعُوا مَعَ اللّه أَحَدًا}، قَالَ: لَمْ يَكُنْ يَوْمَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْأَرْضِ مَسْجِدٌ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدَ إِيلْيَا بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ".

قوله تعالى: {فَلا تَدْعُوا مَعَ اللّه أَحَدًا}

 عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ:"قَالَتِ الْجِنُّ: يَا رَسُولَ اللّه، ائْذَنْ لَنَا فَنَشْهَدُ مَعَكَ الصَّلَوَاتِ فِي مَسْجِدِكَ، فَأَنْزَلَ اللّه: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للّه فَلا تَدْعُوا مَعَ اللّه أَحَدًا}، يَقُولُ: صَلُّوا، لا تُخَالِطُوا النَّاسَ".

١٩

قوله تعالى: {لِبَدًا}

 حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي

قوله:"{كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا}، قَالَ: أَعْوَانًا".

٢٦-٢٧-٢٨

قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ}

 حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمِيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي

قوله:"{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ مِنْرَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا}، قَالَ: أَرْبَعَةٌ حَفَظَةٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ مَعَ جِبْرِيلَ، لَيَعْلَمَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا}".

﴿ ٠