سُورَةُ الْبينة

١-٦

قوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}

 عَنْ قَتَادَةَ،"{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ}، قَالَ: مَنْتَهِينَ عَمَّا هُمْ فِيهِ،

{حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}، أَيْ: هَذَا الْقُرْآنُ،

{رَسُولٌ مِنَ اللّه يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً}، قَالَ: يَذْكُرُ الْقُرْآنَ بِأَحْسَنِ الذِّكْرِ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِأَحْسَنِ الثَّنَاءِ،

{وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}، وَالْحُنَيْفِيَّةُ: الْخِتَانُ، وَتَحْرِيمُ الْأُمَّهَاتِ، وَالْبَنَاتِ، وَالْأَخَوَاتِ، وَالْعَمَّاتِ، وَالْخَالاتِ، وَالْمَنَاسِكِ،

{وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}، قَالَ: هُوَ الَّذِي بَعَثَ اللّه بِهِ رَسُولَهُ، وَشَرَعَهُ لِنَفْسِهِ، وَرَضِيَهُ".

قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ... الْآيَةَ}

 عَنْ عُقَيْلٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ:"تَزْعَمُونَ أَنَّ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ لَيْسَ مِنَ الْإِيْمَانِ، فَقَرَأَ: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}، تَرَى هَذَا مِنَ الْإِيْمَانِ أَمْ لا؟".

قوله تعالى: {مُنفَكِّينَ}

 عَنْ مُجَاهِدٍ،"{مُنفَكِّينَ}، قَالَ: مُنْتَهِينَ، لَمْ يَكوُنُوا لِيُؤْمِنُوا حَتَّى تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ".

﴿ ١