٤والدِّينِ الجزاء والحساب والقضاء والطاعة «٣». والأصل الجزاء. وتخصيص الملك بيوم الدّين لأنّ الأمر فيه للّه وحده «٤». وصفة ملك أمدح لاستغنائها عن الإضافة «٥» ، والأولى أن يكون أصله من القدرة لا الشد ___________ (١) أورد المؤلف رحمه اللّه هذا القول في كتابه «وضح البرهان» : ١/ ٩٣ ، ونسبه للحسن رحمه اللّه ، وفي مفردات الراغب : ٣٤٥ : «العالم عالمان» : الكبير وهو الفلك بما فيه ، والصغير وهو الإنسان ...». (٢) قال الطبري في تفسيره : ١/ ١٤٣ : «و العالمون جمع عالم ، والعالم : جمع لا واحد له من لفظه كالأنام والرهط والجيش ، ونحو ذلك من الأسماء التي هي موضوعات على جماع لا واحد له من لفظه. والعالم اسم لأصناف الأمم ، وكل صنف منها عالم ، وأهل كل قرن من كل صنف منها عالم ذلك القرن وذلك الزمان. والجن عالم ، وكذلك سائر أجناس الخلق ، كل جنس منها عالم زمانه ، ولذلك جمع فقيل : عالمون وواحده جمع ، لكون عالم كل زمان من ذلك عالم ذلك الزمان ... وهذا القول الذي قلناه ، قول ابن عباس وسعيد بن جبير ، وهو معنى قول عامة المفسرين». وقال القرطبي في تفسيره : ١/ ١٣٨ : «اختلف أهل التأويل في الْعالَمِينَ اختلافا كثيرا ، ثم ذكر أقوال المفسرين في ذلك وصحح ما ذهب إليه الطبري». (٣) غريب القرآن لليزيدي : ٦١ ، تفسير غريب القرآن : ٣٨ ، تفسير الطبري : ١/ ١٥٥ ، معاني القرآن للزجاج : ١/ ٤٧ ، معاني القرآن للنحاس : ١/ ٦٢ ، ٦٣) ، وقال النحاس : «و الدين في غير هذه الطاعة ، والدين أيضا العادة ... والمعاني متقاربة لأنه إذا أطاع فقد دان». (٤) انظر معاني القرآن للزجاج : ١/ ٤٧ ، ومعاني القرآن للنحاس : ١/ ٦٣ ، تفسير القرطبي : ١/ ١٤٢ ، البحر المحيط : ١/ ٢٢. (٥) لا يسلم للمؤلف - رحمه اللّه - فيما ذهب إليه هنا ، فالقراءتان : ملك ، ومالك ، قراءتان سبعيتان متواترتان ، أضف إلى ذلك أن قراءة «مالك» بالألف ، فيها زيادة حرف ، والحرف بعشر حسنات كما ثبت في الحديث الصحيح. والربط لأنّ صفات اللّه تؤخذ من أشراف «١» المعاني. |
﴿ ٤ ﴾