٦

سَواءٌ عَلَيْهِمْ في قوم من الكفار ، وسَواءٌ بمعنى مستو. وفي حديث علي رضي اللّه عنه : «حبّذا أرض الكوفة ، سواء سهلة» «٥».

والحكمة في الإنذار مع العلم بالإصرار إقامة الحجة ، وليكون الإرسال عاما ، وليثاب الرسول «٦».

وسَواءٌ عَلَيْهِمْ يجوز أن يكون خبر (إن) ، ويجوز اعتراضا ، والخبر لا يُؤْمِنُونَ «٧» ، ولفظ الإنذار «٨» في أَأَنْذَرْتَهُمْ معناه الخبر

___________

(١) هذا القول بنصه في مجمل اللّغة لابن فارس : ٢/ ٣٨ (صلى) ، وأورده السمين الحلبي في الدر المصون : ١/ ٩٤ ، وقال : «ذكر ذلك جماعة أجله وهو مشكل ، فإن الصلاة من ذوات الواو ، وهذا من الياء».

(٢) من قوله تعالى : وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ.

(٣) تهذيب الألفاظ : ٢١ ، مفردات الراغب : ٥٠٢ ، الكشاف : ١/ ١٣٣ ، البحر المحيط : ١/ ٣٩ ، الدر المصون : ١/ ٩٦.

(٤) ينظر هذه المسألة في الجمل للزجاجي : ١٤٢ ، والإنصاف لابن الأنباري : ١/ ٧٠٦.

(٥) أخرجه يحيى بن معين في تاريخه : ٤/ ٥١ ، واللّفظ عنده : «يا حبذا الكوفة ، أرض سواء معروفة تعرفها جمالنا المعلوفة». أخرجه ابن معين عن علي رضي اللّه عنه ، وفيه انقطاع لأن ابن عيينة لم يسمع من علي.

واللّفظ الذي أورده المؤلف رحمه اللّه في غريب الحديث للخطابي : ٢/ ١٨٧ ، والفائق للزمخشري : ٢/ ٢٠٩ ، النهاية : ٢/ ٤٢٧. [.....]

(٦) في وضح البرهان : ١/ ١٠٥ : «و قيل لثبات الرسول على محاجة المعاندين».

(٧) إعراب القرآن للنحاس : ١/ ١٨٤ ، عن ابن كيسان. وانظر مشكل إعراب القرآن : ١/ ٧٦ ، التبيان للعكبري : ١/ ٢١.

(٨) في «ك» و«ج» : الاستفهام ، وكذلك في وضح البرهان للمؤلف.

للتسوية «١» التي في الاستفهام من الإبهام ، ولا تسوية في «أو» «٢» لأنها تكون في معنى «أي» وهذا معنى قولهم إن أو لا تعادل الألف ، والمعادلة أن تكون أم مع الألف في معنى أي ، ولا يجوز : لأضربنه قام أو قعد ، ويجوز «أم» «٣» ، إذ لا تسوية في الإبهام لأن المعنى لأضربنه على كل حال.

﴿ ٦