٩يُخادِعُونَ اللَّهَ : مفاعله للواحد ، مثل : عافاه اللّه وقاتله ، وعاقبت اللص ، أو المراد : مخادعة الرسول والمؤمنين كقوله «٥» : يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [أي : يخادعون رسول اللّه ] «٦» ، وأصل الخداع : إظهار غير ما في النفس «٧» ، وفي المثل «٨» : أخدع من [ضب ] «٩» حرشته. وفي الحديث «١٠» : «بين يدي الساعة سنون خدّاعة». ___________ (١) تهذيب اللغة : ٢/ ٣٢١ ، الصحاح : ١/ ١٧٨ ، اللسان : ١/ ٥٨٤ (عذب). (٢) الحديث ذكره أبو عبيد في غريب الحديث : ٣/ ٤٦٧ دون إسناد. وهو في الفائق للزمخشري : ٢/ ٤٠٥ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ٢/ ٧٦ ، والنهاية لابن الأثير : ٣/ ١٩٥. (٣) جمهرة الأمثال للعسكري : ٢/ ٢١٥ ، ومجمع الأمثال للميداني : ٣/ ١٣٠. (٤) معاني القرآن للزجاج : ١/ ٨٥ ، إعراب القرآن للنحاس : ١/ ١٨٧ ، مشكل إعراب القرآن : ١/ ٧٧ ، التبيان للعكبري : ١/ ٢٥. [.....] (٥) من آية ٥٧ سورة الأحزاب. (٦) ما بين معقوفين عن نسخة «ج». (٧) انظر اللسان : ٨/ ٦٣ ، تاج العروس : ٢٠/ ٤٨٣ (خدع). (٨) الجمهرة لابن دريد : ١/ ٥١٢ ، تهذيب اللغة : ١/ ١٥٩ ، جمهرة الأمثال للعسكري : ١/ ٤٤٠ ، مجمع الأمثال : ١/ ٤٥٨. والمعنى - كما في مجمع الأمثال - أن خدع الضّبّ إنما يكون من شدة حذره ، وأما صفة خدعة فأن يعمد بذنبه باب جحره ، ليضرب به حية أو شيئا آخر إن جاءه ، فيجيء المحترش فإن كان الضبّ مجرّبا أخرج ذنبه إلى نصف الجحر ، فإن دخل عليه شيء ضربه ، وإلا بقي في جحره. (٩) في الأصل : «ظبي» ، والمثبت في النص من «ك» و«ج». (١٠) أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ٢/ ٢٩١ باختلاف يسير في اللفظ. وابن ماجة في السنن : ٢/ ١٣٣٩ ، كتاب الفتن ، باب «شدة الزمان» عن أبي هريرة مرفوعا وفي إسنادهما إسحاق بن أبي الفرات ، جهّله الحافظ في التقريب : ١٠٢ ، وهو أيضا في غريب الحديث للخطابي : ١/ ٥٣٠ ، الفائق للزمخشري : ٣/ ٥٥ ، النهاية : ٢/ ١٤. وفي معنى الحديث قال ابن الأثير : «أي تكثر فيها الأمطار ويقل الرّيع ، فذلك خداعها ، لأنها تطمعهم في الخصب بالمطر ثم تخلف. وقيل : الخدّاعة : القليلة المطر ، من خدع الرّيق إذا جفّ». ١٠فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً : أي : عداوة اللّه «١» كقوله «٢» : فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، أي : من ترك ذكر اللّه. وقيل «٣» : ذلك بما كلّفهم من حدود الشريعة وفروضها. وقيل «٤» : ذلك بزيادة تأييد الرسول تسمية للمسبب باسم السبب. بِما كانُوا يَكْذِبُونَ : «ما» [مع الفعل ] «٥» بمعنى المصدر وليس بمعنى الذي «٦» لأن «الذي» يحتاج إلى عائد من الضمير. وإنما جاءهم المفسدون مع فساد غيرهم لشدة فسادهم ، فكأنه لم يعتد بغيره. |
﴿ ٩ ﴾