٢٣[٤/ أ] ٢٣ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ : (من) للتبعيض «١» كقولك : هات من الدراهم درهما وليست من التجنيس مثل قوله : مِنَ الْأَوْثانِ «٢» لأن التحدي ببعض المثل وليس الرجس ببعض الأوثان «٣». و«السورة» : الرفعة «٤» وسور الرأس أعلاه. وفي الحديث «٥» : «لا يضر المرأة أن لا تنقض شعرها إذا أصاب الماء سور الرأس». وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ : أعوانكم «٦» ، أي : من يشهد لكم. ___________ (١) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : (١/ ٢٠١ ، ٢٠٢) ورجحه. (٢) سورة الحج ، آية : ٣٠. (٣) راجع معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٤٢٥ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ٢/ ٤٩٢. حيث قال : «من لإبانة الجنس وجعلها الأخفش للتبعيض على معنى : فاجتنبوا الرجس الذي هو بعض الأوثان. ومن جعل (من) إبانة الجنس فمعناه : فاجتنبوا الرجس الذي الأوثان منه فهو أعم في النهي وأولى». وانظر البيان لابن الأنباري : ٢/ ١٧٤ ، والتبيان للعكبري : ٢/ ٩٤١. (٤) انظر غريب الحديث للخطابي : ١/ ٦٣٧ ، والمجموع المغيث : ٢/ ١٤٨ ، وتفسير القرطبي : ١/ ٦٥ ، واللسان : ٤/ ٣٨٦ (سود). (٥) أخرجه الخطابي في غريب الحديث : ١/ ٦٣٧ عن جابر مرفوعا ، وفي سنده أحمد بن عصام ، وهو ضعيف كما في لسان الميزان : ١/ ٢٢٠ ، وانظر النهاية لابن الأثير : ٢/ ٤٢١. (٦) أخرج الطبري في تفسيره : ١/ ٣٧٦ عن ابن عباس : «و ادعوا شهداءكم من دون اللّه» ، يعني أعوانكم على ما أنتم عليه ، «و إن كنتم صادقين» ، وأخرج نحوه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١/ ٨٤. - ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٧٧ عن ابن عباس ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١/ ٩٨. وزاد نسبته إلى ابن إسحاق عن ابن عباس أيضا. |
﴿ ٢٣ ﴾