٧٣[اضْرِبُوهُ ] «٣»بَعْضِها : فيه حذف ، أي : ليحيا فضرب فحيي «٤». والحكمة فيه ليكون وقت إحيائه إليهم ثم بضربهم إياه بموات. والسبب «٥» أن شيخا موسرا قتله بنو أخيه وألقوه في محلة أخرى ، ___________ (١) ينظر معاني القرآن للزجاج : ١/ ١٥٣ ، وتفسير المشكل لمكي : ٩٦ ، واللسان : ١/ ٧١ (درأ). (٢) في «ج» : أنفسهم. (٣) في الأصل : «فاضربوه» ، والمثبت في النّص هو الموافق لرسم المصحف ونسخة «ك». (٤) معاني القرآن للفراء : ١/ ٤٨ ، ونقل الماوردي في تفسيره : ١/ ١٢٥ عن الفراء قال : «و في الكلام حذف وتقديره : فقلنا اضربوه ببعضها ليحيا فضربوه فحيي. كذلك يحيي اللّه الموتى فدل بذلك على البعث والنشور ، وجعل سبب إحيائه الضرب بميت لا حياة فيه لئلا يلتبس على ذي شبهة أن الحياة إنما انتقلت إليه مما ضرب به لتزول الشبهة وتتأكد الحجة». [.....] (٥) أخرجه الطبري في تفسيره : (٢/ ١٨٣ - ١٨٧) عن عبيدة السلماني ، وأخرج نحو هذه الرواية عن أبي العالية والسدي. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١/ ٢١٤ (سورة البقرة) عن عبيدة السلماني. وكذا البيهقي في السنن الكبرى : ٦/ ٢٢٠. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١/ ١٨٦ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن عبيدة أيضا ونقله الطبريّ عن قتادة ، ومجاهد ، ووهب بن منبه ، ومحمد بن كعب القرظي ، وابن عباس ، وقال : «فذكر جميعهم أن السبب الذي من أجله قال لهم موسى : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً نحو السبب الذي ذكره عبيدة وأبو العالية والسدي ، غير أن بعضهم ذكر أن الذي قتل القتيل الذي اختصم في أمره إلى موسى ، كان أخا المقتول ، وذكر بعضهم أنه كان ابن أخيه ، وقال بعضهم : بل كانوا جماعة ورثة استبطئوا حياته ، إلا أنهم جميعا مجمعون على أن موسى إنما أمرهم بذبح البقرة من أجل القتيل إذ احتكموا إليه ...». وأورد ابن كثير رحمه اللّه في تفسيره : ١/ ١٥٧ هذه الروايات ، وقال : «و هذه السياقات عن عبيدة وأبي العالية والسدي وغيرهم ، فيها اختلاف ما ، والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل ، وهي مما يجوز نقلها ، ولكن لا نصدق ولا نكذب ، فلهذا لا نعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا ، واللّه أعلم». وطلبوا الدّية ، فسألوا موسى ، فأمرهم بذبح بقرة ، فظنوه هزؤا لما لم يكن في ظاهره جوابهم ، فاستعاذ من الهزء ، وعدّه «١» من الجهل. |
﴿ ٧٣ ﴾