٨٣

لا تَعْبُدُونَ : رفعه بسقوط «أن» إذ أصله : / أن لا تعبدوا «٥» ، [٨/ ب ] ويجوز رفعه جوابا للقسم «٦» ، إذ معنى أخذ الميثاق التحليف ، وتقول :

حلفته لا يقوم.

وَبِالْوالِدَيْنِ معطوف على معنى لا تَعْبُدُونَ ، أي : بأن لا تعبدوا وبأن

___________

(١) سورة الكهف : آية : ٤٢.

(٢) رجح الفراء هذا القول في معاني القرآن : ١/ ٥٠ ، وقال الطبريّ في تفسيره : ٢/ ٢٦٢ :

و«التمني» في هذا الموضع ، هو تخلق الكذب وتخرّصه وافتعاله. يقال منه «تمنيت كذا» ، إذا افتعلته وتخرّصته ...».

وانظر معاني القرآن للزجاج : ١/ ١٥٩ ، وتفسير المشكل لمكيّ : ٩٦ ، وتفسير غريب القرآن لابن الملقن : ٥٨.

(٣) ينظر معاني الفراء : ١/ ٤٩ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٧٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٥ ، ومعاني القرآن للزجاج : ١/ ١٥٩ ، وتفسير المشكل لمكيّ : ٩٧ ، واللسان : ١٥/ ٢٩٤ (منى).

(٤) اللسان : ١٥/ ٢٩٢ (منى) ، وفي «ج» : التقدير.

(٥) وهو مذهب الأخفش.

ينظر معاني القرآن له : ١/ ٣٠٨ ، ومعاني الزجاج : ١/ ١٦٢ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ١/ ١٠١.

وقد ذكر السّمين الحلبي هذا الوجه في الدر المصون : ١/ ٤٥٩ ، وأورد أدلة القائلين به وشواهدهم ، ثم قال : «و فيه نظر ، فإن إضمار «أن» لا ينقاس ، إنما يجوز في مواضع عدها النحويون وجعلوا ما سواها شاذا قليلا ، وهو الصحيح خلافا للكوفيين ، وإذا حذفت «أن» فالصحيح جواز النصب والرفع ...».

(٦) وهو رأي سيبويه في الكتاب : ٣/ ١٠٦ ، وذكره الفراء في المعاني : ١/ ٥٤.

وانظر التبيان للعكبري : ١/ ٨٣ ، والدر المصون للسمين الحلبي : (١/ ٤٥٨ - ٤٦١) الذي أورد ثمانية أوجه في إعراب الآية.

تحسنوا «١» ، أو تقديره : ووصيناهم [إحسانا] «٢» بالوالدين «٣».

وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً : قولا ذا حسن ، أو حسنا ، فأقيم المصدر مقام الاسم. أو يكونان اسمين كالعرب والعرب. ولا وجه لقراءة «حسني» «٤» لأن أفعل [و فعلى ] «٥» صفة لا تخلو «٦» إما عن «من» أو عن الألف واللام على التعاقب.

﴿ ٨٣