٩١وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً : نصبه بمعنى الحال [المؤكدة] «٦» ، والعامل معنى الفعل ، [أي : أثبته أو أحقه ]» كقولك : هو زيد معروفا ، أي : ___________ (١) في الأصل : «فقليل» ، والمثبت في النص من «ك». (٢) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢/ ٣٢٩ عن قتادة ، ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ١٣٦ عن قتادة ، وابن الجوزي في زاد المسير : ١/ ١١٣ عن معمر. قال الطبريّ - رحمه اللّه - : «و أولى التأويلات في قوله : فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ بالصواب ، ما نحن متقنوه إن شاء اللّه. وهو أن اللّه جل ثناؤه أخبر أنه لعن الذين وصف صفتهم في هذه الآية ، ثم أخبر عنهم أنهم قليلو الإيمان بما أنزل اللّه إلى نبيه محمد صلّى اللّه عليه وسلّم. ولذلك نصب قوله : فَقَلِيلًا لأنه نعت للمصدر المتروك ذكره. ومعناه : بل لعنهم اللّه بكفرهم ، فإيمانا قليلا ما يؤمنون. فقد تبين إذا بما بينا فساد القول الذي روي عن قتادة في ذلك لأن معنى ذلك لو كان على ما روى من أنه يعني به : فلا يؤمن منهم إلا قليل ، أو فقليل منهم من يؤمن ، لكان «القليل» مرفوعا لا منصوبا لأنه إذا كان ذلك تأويله ، كان «القليل» حينئذ مرافعا «ما» فإذا نصب «القليل» - و«ما» في معنى «من» أو «الذي» - فقد بقيت «ما» لا مرافع لها. وذلك غير جائز في لغة أحد من العرب». (٣) ينظر البيان لابن الأنباري : ١/ ١٠٦ ، والتبيان للعكبري : ١/ ٩٠ ، والبحر المحيط : ١/ ٣٠١ ، والدر المصون للسمين الحلبي : ١/ ٥٠٢ الذي رجح هذا الوجه من بين ستة وجود ذكرها في إعراب فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ. (٤) نسب هذا القول إلى الكسائي كما في مشكل إعراب القرآن : ١/ ١٠٤ ، والدر المصون : ١/ ٥٠٨. (٥) ذكره الفراء في معاني القرآن : ١/ ٥٦ ، وانظر البيان لابن الأنباري : ١/ ١٠٩ ، والتبيان للعكبري : ١/ ٩١ ، والدر المصون : ١/ ٥١٠. (٦) عن نسخة «ك». وينظر : إعراب القرآن للنحاس : ١/ ٢٤٨ ، والبيان لابن الأنباري : ١/ ١٠٩ ، والتبيان للعكبري : ١/ ٩٣ ، والدر المصون : (١/ ٥١٥ ، ٥١٦). (٧) عن نسخة «ج». أعرفه عرفانا «١». ولا يصح هو زيد قائما حالا لأن الحال لا يعمل فيها إلا [٩/ أ] فعل/ أو معنى فعل ، وجاز [قولك : هذا زيد قائما بدلالة اسم الإشارة على معنى الفعل ، أي : أشير إلى زيد قائما ، أي في حال قيامه ] «٢». فَلِمَ تَقْتُلُونَ [أَنْبِياءَ اللَّهِ ] «٣» مِنْ قَبْلُ : والمراد : لم قتلتم لأنه كالصفة اللازمة لهم ، كقولك للكاذب : لم تكذب؟ بمعنى : لم كذبت. |
﴿ ٩١ ﴾