١٠٦

ما نَنْسَخْ النّسخ «٦» : رفع حكم شرعي إلى بدل منه ، كنسخ الشمس بالظل. وقيل : هو بيان مدة المصلحة ، والمصالح تختلف بالأوقات والأعيان والأحوال فكذلك الأحكام ، وهو كتصريف العالم بين السرّاء والضراء

___________

(١) معاني القرآن للزجاج : ١/ ١٨٦.

(٢) ينظر معاني الفراء : (١/ ٦٥ ، ٦٦) ، وتفسير الطبري : ٢/ ٤٥٢.

(٣) سورة الحشر : آية : ١٢.

(٤) تفسير الطبري : ٢/ ٤٦٠. قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٦٠ : «و كان المسلمون يقولون لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : راعنا وأرعنا سمعك ، وكان اليهود يقولون : راعنا - وهي بلغتهم سب لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بالرّعونة - وينوون بها السّبّ : فأمر اللّه المؤمنين أن لا يقولوها : لئلا يقولها اليهود ، وأن يجعلوا مكانها (انظرنا) أي انتظرنا».

(٥) هذه الأقوال الثلاثة في تفسير الماوردي : ١/ ١٤٤. وانظر معاني الفراء : ١/ ٧٠ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٧٨ ، وتفسير غريب القرآن : ٦٠ ، وتفسير الطبري : (٢/ ٤٦٧ ، ٤٦٨).

(٦) ينظر تعريف النسخ في معجم مقاييس اللغة : ٥/ ٤٢٤ ، والإيضاح لمكي : ٤٩ ، والمفردات للراغب : ٤٩٠ ، ونواسخ القرآن لابن الجوزي : ٩٠ ، والبرهان للزركشي : ٢/ ٢٩ ، واللسان : ٣/ ٦١ (نسخ).

لمصالح الخلق.

أَوْ نُنْسِها : نتركها فلا ننسخها «١» ، أو ننسها من قلوب الحافظين «٢» وننسأها «٣» : نؤخرها «٤» ، نسأته وأنساته.

﴿ ١٠٦