١٣٠

سَفِهَ نَفْسَهُ أوبقها وأهلكها «٤» ، أو سفه في نفسه «٥» فانتصب بنزع الخافض. وعن ابن الأعرابي «٦» : سفه «٧» يسفه سفاهة وسفاها : طاش وخرق.

وسفه نفسه يسفهها. «٨» : جهلها «٩» ، والأصل أنّ الفعل بمعنى فعل يوضع موضع صاحبه كقوله «١٠» : بَطِرَتْ مَعِيشَتَها أي : سخطتها ، لأنّ البطر مستثقل للنّعمة غير راض بها.

والشّقاق «١١» : الاختلاف والافتراق ، إذ كل مخالف في شق غير شق

___________

(١) في «ج» : التوبة من الصغائر وطلب العصمة منها.

(٢) ينظر عصمة الأنبياء للفخر الرازي : ٢٧ ، وتفسيره : ٤/ ٦٩.

(٣) اختاره الطبري في تفسيره : ٣/ ٨٧ ، وينظر زاد المسير : ١/ ١٤٦ ، وتفسير القرطبي : ٢/ ١٣١.

(٤) وهو قول أبي عبيدة في مجاز القرآن له : ١/ ٥٦ ، واليزيدي في غريب القرآن : ٨٢.

(٥) في «ج» : بنفسه. [.....]

(٦) ابن الأعرابي : (١٥٠ - ٢٣١ ه).

هو محمد بن زياد بن الأعرابي الكوفي أبو عبد اللّه ، الإمام الغوي النسابة.

قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء : ١٠/ ٦٨٨ : «له مصنفات كثيرة أدبية ، وتاريخ القبائل ، وكان صاحب سنة واتباع».

أخباره في : تاريخ بغداد : ٥/ ٢٨٢ ، وطبقات النحويين للزبيدي : ١٩٥ ، وإنباه الرواة : ٣/ ١٢٨.

(٧) في «ج» : سفه نفسه سفها وسفاها.

(٨) في «ج» : وسفه نفسه يسفه سفها.

(٩) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٦٤ ، وتفسير الطبري : ٣/ ٩٠ وهو اختيار الزجاج في معاني القرآن : ١/ ٢١١ ، وتهذيب اللغة : ٦/ ١٣٣.

(١٠) سورة القصص : آية : ٥٨.

(١١) من قوله تعالى : وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

﴿ ١٣٠