١٧٥

فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ : أجرأهم على عمل يدخل النّار.

وحكى الفرّاء «٤» : أنّ أحد الخصمين حلف عند قاضي اليمن ، فقال صاحبه : ما أصبرك على اللّه [أي : على عذاب اللّه ] «٥».

وقال المبرّد «٦» : هو استفهام توبيخ لهم وتعجيب «٧» لنا.

___________

(١) ينظر ما سلف في : تفسير الطبري : (٣/ ٣١١ - ٣١٣) ، وتفسير الماوردي : ١/ ١٨٤ ، وتفسير الفخر الرازي : (٥/ ٨ ، ٩) ، وملاك التأويل : (١/ ١٨٠ - ١٨٢).

(٢) تفسير الطبري : ٣/ ٣١٩ ، ومعاني الزجاج : ١/ ٢٤٣ ، وتهذيب اللّغة : ٥/ ٣٦٦ ، واللسان : ١١/ ٧٠١ (هلل).

(٣) ينظر معنى هذا القول في كتاب الأم : (١/ ١٨٤ ، ١٨٥).

(٤) معاني القرآن : ١/ ١٠٣ عن الكسائي قال : سألني قاضي اليمن وهو بمكة ، فقال : اختصم إليّ رجلان من العرب ، فحلف أحدهما على حق صاحبه ، فقال له : ما أصبرك على اللّه! وفي هذه أن يراد بها : ما أصبرك على عذاب اللّه ، ثم تلقى العذاب فيكون كلاما كما تقول :

ما أشبه سخاءك بما تم».

(٥) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».

(٦) المقتضب : (٤/ ١٨٣ ، ١٨٤).

(٧) في «ج» : تعجب.

﴿ ١٧٥