١٨٨

والرّفث : الجماع «١» ، وأصله الحديث عن النّساء بقول فاحش «٢».

وَتُدْلُوا بِها : أدليت الدلو أرسلتها لتملأها ، ودلوتها : انتزعتها ملأى «٣».

وفي استسقاء عمر [رضي اللّه عنه ] : «و قد دلونا به إليك» «٤» يعني العباس. فيكون الحاكم سبب المتوسل إليه في احتجان «٥» المال كسبب الدّلو.

___________

(١) أخرج الطبريّ هذا القول في تفسيره : (٣/ ٤٨٧ ، ٤٨٨) عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما وعن قتادة ومجاهد والسدي.

وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١/ ٣٦٧ (سورة البقرة : عن ابن عباس رضي اللّه عنهما).

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١/ ٤٧٨ وزاد نسبته إلى وكيع وابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عباس أيضا. كما عزاه السيوطي إلى ابن المنذر عن ابن عمر رضي اللّه عنهما.

وانظر هذا المعنى في معاني الفراء : ١/ ١١٤ ، وتفسير الغريب لابن قتيبة : ٧٤ ، وغريب الحديث للخطابي : ٢/ ٥٦٦.

(٢) اللسان : ٢/ ١٥٣ ، وتاج العروس : (٥/ ٢٦٣ ، ٢٦٤) (رفث).

(٣) ينظر هذا المعنى في معاني الزجاج : ١/ ٢٥٨ ، وتهذيب اللغة : ١٤/ ١٧١ ، واللسان : ١٤/ ٢٦٧ (دلا).

(٤) ذكره بهذا اللفظ ابن قتيبة في غريب الحديث : (٢/ ١٨٢ ، ١٨٣) ، والخطابي في غريب الحديث : (٢/ ٢٤٢ ، ٢٤٣) ، وابن الجوزي في غريب الحديث : ١/ ٣٤٧ ، وابن الأثير في النهاية : ١/ ١٣٢.

قال ابن قتيبة : «يروى حديث استسقاء عمر بالعباس رضي اللّه عنهما من وجوه بألفاظ مختلفة ، وهذا أتمها. وهو رواية أبي يعقوب الخطابي عن أبيه عن جده».

(٥) قال ابن الأثير في النهاية : ١/ ٣٤٨ : «و الاحتجان : جمع الشيء وضمّه إليك». وفي اللسان : ١٣/ ١٠٩ (حجن) : «و احتجان المال : إصلاحه وجمعه وضمّ ما انتشر منه.

واحتجان مال غيرك : اقتطاعه وسرقته». [.....]

﴿ ١٨٨