١٩٤

الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ : القتال في الشّهر الحرام قصاص الكفر فيه.

___________

(١) تفسير الطبريّ : ٣/ ٥٥٣ ، ونقل الواحدي في أسباب النزول : (٨٥ ، ٨٦) عن الكلبي قال :

«نزلت في معاذ بن جبل وثعلبة بن عنمة ، وهما رجلان من الأنصار ، قالا : يا رسول اللّه ما بال الهلال يبدو فيطلع دقيقا مثل الخيط ، ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ، ثم لا يزال ينتقص ويدق حتى يكون كما كان ، لا يكون على حال واحدة؟ فنزلت هذه الآية».

وأورد نحوه السيوطي في الدر المنثور : ١/ ٤٩٠ ونسبه إلى ابن عساكر عن ابن عباس رضي اللّه عنهما وضعف السيوطي سند ابن عساكر.

(٢) وتمامه : وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.

(٣) أي : ثقبت.

الصحاح : ١/ ٢٢٧ ، واللسان : ١/ ٧٦٥ (نقب).

(٤) أخرج الإمام البخاري في صحيحه : ٥/ ١٥٧ ، كتاب التفسير ، في سبب نزول قوله تعالى :

وَلَيْسَ الْبِرُّ ... الآية عن البراء رضي اللّه عنه أنه قال : «كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره ، فأنزل اللّه : وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها.

وانظر سبب نزول هذه الآية - أيضا - في صحيح مسلم : ٤/ ٢٣١٩ ، كتاب التفسير ، وتفسير الطبري : (٣/ ٥٥٦ - ٥٦٠) ، وأسباب النزول للواحدي : ٨٦ ، والدر المنثور : (١/ ٤٩١ - ٤٩٣).

(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٧٦ ، وتفسير الطبري : ٣/ ٥٦٤ ، معاني القرآن للزجاج : ١/ ٢٦٣ ، معاني القرآن للنحاس : ١/ ١٠٦ ، وتفسير الماوردي : ١/ ٢١٠ ، وتحفة الأريب : ٨٢.

وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ : متساوية فكيف يحرم القتال ولا يحرم الكفر ، وإن اعتبرت خصوص السّبب فقريش صدّت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن المسجد الحرام في ذي القعدة عام الحديبية ، فأدخله اللّه مكة في ذي القعدة القابل «١».

﴿ ١٩٤