١٩٧الْحَجُّ أَشْهُرٌ : أي : أشهر الحج فحذف المضاف ، أو الحج حج أشهر ، فحذف المصدر المضاف ، أو جعل الأشهر الحجّ لمّا كان الحج فيها كقولك : ليل نائم ، ونهار صائم. وأشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر ذي الحجة جمعت لبعض الثالث «٧» ، والفعل في بعض اليوم فعل في اليوم. فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ : أوجب على نفسه ، أي : أحرم. والرّفث : الجماع وذكره عند النساء «٨». والفسوق : السّباب «٩». ___________ (١) أحكام القرآن للجصاص : ١/ ٢٩٩. (٢) أحكام القرآن : ١/ ١٣٠ ، ونهاية المحتاج : ٢/ ٤٤٦ وهو اختيار الطبري في تفسيره : ٤/ ١٠٦ ، وقال النحاس في معانيه : ١/ ١٢٦ : «و هذا كأنه إجماع». (٣) معاني القرآن للزجاج : ١/ ٢٦٨. [.....] (٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٤/ ١٠٨ عن الحسن رحمه اللّه ، وذكره الزجاج في معاني القرآن : ١/ ٢٦٨. (٥) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن للزجاج : ١/ ٢٦٨ ، ومعاني القرآن للنحاس : ١/ ١٢٦. (٦) أي عند الحنفية. ينظر هذا القول في أحكام الجصاص : ١/ ٢٨٩ ، وبدائع الصنائع : ٢/ ١٦٩. وقد أخرج الطبريّ هذا القول في تفسيره : ٤/ ١١١ عن عطاء ، ومكحول. وانظر تفسير الماوردي : ١/ ٢١٥ ، وأحكام القرآن لابن العربي : ١/ ١٣١. (٧) معاني الفراء : ١/ ١١٩. (٨) ذكره الفراء في معاني القرآن : ١/ ١٢٠ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٧٩ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٤/ ١٢٩ - ١٣٣) عن ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، والربيع وعطاء بن أبي رباح. (٩) معاني الفراء : ١/ ١٢٠ ، وتفسير الغريب : ٧٩ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٤/ ١٣٨ ، ١٣٩) عن ابن عمر ، وابن عباس ، ومجاهد. والجدال : الملاحاة مع أهل الرفقة. وقيل «١» : لا جدال لا خلاف في الحج أنه في ذي الحجة ، وهو وجه امتناع لا جدال. وإن قرأت «٢» : «لا رفث ولا فسوق ولا جدال» نفي ، إذ لم يجادلوا أنّ الحج في ذي الحجة فكانت لا نافية ، ولا/ رفث نهي ، إذ ربّما [١٣/ أ] يفعلونه فكانت بمعنى «ليس». |
﴿ ١٩٧ ﴾