٢٠٨

ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ : في طائفة أسلموا ولم يتركوا السّبت «٤».

[فأمروا بترك السبت ، أي بترك تعظيمه بالدخول في الإسلام إلى منتهى شرائعه ] «٥». بل هو أمر المؤمنين بشرائع الإسلام ، أو بالدوام على الإسلام كقوله «٦» : يا أَيُّهَا/ الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا. [١٣/ ب ] كَافَّةً : جميعا. كففت : جمعت «٧» ، وكفّة الميزان لجمعه ما فيه ، ويجوز من الكفّ المنع «٨» لأنهم إذا اجتمعوا تمانعوا.

___________

(١) وهو قول الخليل كما في تفسير القرطبي : ٣/ ١٦ ، وذكره دون نسبه النحاس في إعراب القرآن : ١/ ٢٩٩ ، ومكي في مشكل إعراب القرآن : ١/ ١٢٥.

وقال العكبري في التبيان : ١/ ١٦٦ : ويجوز أن يكون مصدرا وفي الكلام حذف مضاف أي أشد ذوي الخصام. ويجوز أن الخصام هنا مصدرا في معنى اسم الفاعل ، كما يوصف بالمصدر في قولك : رجل عدل وخصم.

(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٨٠ ، ومعاني الزجاج : ١/ ٢٧٧ ، وإعراب القرآن للنحاس : ١/ ٢٩٩ ، والبيان لابن الأنباري : ١/ ١٤٨ ، والتبيان للعكبري : ١/ ١٦٦.

(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٧١ ، وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٨١ : «يقال :

شريت الشيء إذا بعته واشتريته. وهو من الأضداد».

وانظر تفسير الطبري : ٤/ ٢٤٦ ، والأضداد لابن الأنباري : ٧٢ ، واللسان : ١٤/ ٤٢٨ (شرى).

(٤) أخرج الطبريّ هذا القول في تفسيره : (٤/ ٢٥٥ ، ٢٥٦) عن عكرمة ، وأخرجه الواحدي في أسباب النزول : ٥٩ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٢٢٣ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٢/ ١٩٨ عن عكرمة.

(٥) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».

(٦) سورة النساء : آية : ١٣٦.

(٧) اللسان : ٩/ ٣٠١ (كفف).

(٨) معاني القرآن للزجاج : ١/ ٢٧٩ ، وتهذيب اللّغة : ٩/ ٤٥٥ ، واللسان : ٩/ ٣٠٥ (كفف).

﴿ ٢٠٨