٢١٤

وَلَمَّا يَأْتِكُمْ : لم يأتكم ، كقوله «٤» : وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ.

وَزُلْزِلُوا : أزعجوا بالخوف يوم الأحزاب «٥» ، وهو «زلّوا» ضوعف

___________

(١) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٧٢ ، وتفسير الغريب لابن قتيبة : ٨١ ، وقال الطبري في تفسيره : ٤/ ٢٧٦ : «و أصل «الأمة» الجماعة تجتمع على دين واحد ، ثم يكتفى بالخبر عن «الأمة» من الخبر عن الدين لدلالتها عليه ، كما قال جل ثناؤه : وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً [سورة المائدة : ٤٨ ، سورة النحل : ٩٣] ، يراد به : أهل دين واحد وملة واحدة ...».

(٢) أخرجه الطبري في تفسيره : (٤/ ٢٧٥ ، ٢٧٦) عن ابن عباس وقتادة ، وأخرجه الحاكم في المستدرك : (٢/ ٥٤٦ ، ٥٤٧) ، كتاب التاريخ ، «ذكر نوح النبي صلّى اللّه عليه وسلّم» عن ابن عباس ، وقال :

«هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي.

ونقله البغوي في تفسيره : ١/ ١٨٦ عن قتادة وعكرمة ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٢/ ٢٠٧ عن ابن عباس وقتادة.

قال الفخر الرازي في تفسيره : (٦/ ١١ ، ١٢) : «و هذا قول أكثر المحققين».

وقال ابن كثير في تفسيره : ١/ ٣٦٥ عن هذا القول المنسوب إلى ابن عباس أنه : «أصح سندا ومعنى ، لأن الناس كانوا على ملة آدم عليه السلام حتى عبدوا الأصنام ، فبعث اللّه إليهم نوحا عليه السلام ، فكان أول رسول بعثه اللّه إلى أهل الأرض».

(٣) معاني الزجاج : (١/ ٢٨٤ ، ٢٨٥) ، ومعاني النحاس : ١/ ١٦٢ ، والتبيان للعكبري : ١/ ١٧١ ، والدر المصون : ٢/ ٣٧٨.

(٤) سورة الجمعة : آية : ٣.

(٥) ينظر تفسير الطبري : (٤/ ٢٨٨ ، ٢٨٩) ، وأسباب النزول للواحدي : ٩٨ ، وتفسير ابن كثير : ١/ ٣٦٦ ، والدر المنثور : ١/ ٥٨٤.

لفظه لمضاعفة معناه.

حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ يسأل النّصر الموعود ، لا أنه استبطأ النّصر ، لأن اللّه لا يؤخره عن وقته.

﴿ ٢١٤