٢٦١

مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ : أي : مثل أموالهم «٧».

___________

(١) ينظر الشفا للقاضي عياض : ٢/ ٦٩٧ ، وفتح الباري : ٦/ ٤٧٥ ، كتاب الأنبياء ، باب قول اللّه عز وجل : وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ ....

(٢) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ١/ ٤٦٦ : «اختلف المفسرون في هذه الأربعة : ما هي؟

وإن كان لا طائل تحت تعيينها ، إذ لو كان في ذلك مهم لنصّ عليه القرآن ...».

(٣) معاني الفراء : ١/ ١٧٤ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٨٠ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٩٨ ، ومعاني الزجاج : ١/ ٣٤٥ ، ومعاني النحاس : ١/ ٢٨٦.

(٤) غريب القرآن لليزيدي : ٩٨ ، وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٩٦ : «يقال صرت الشيء فانصار ، أي : أملته فمال. وفيه لغة أخرى : «صرته» بكسر الصاد».

وانظر تفسير الطبري : ٥/ ٤٩٥ ، ونقل الزجاج في معانيه : ١/ ٣٤٥ عن أهل اللّغة قولهم :

«معنى صرهن أملهن إليك وأجمعهن إليك». قال الزجاج : «قال ذلك أكثرهم».

ونقل النحاس في معانيه : ١/ ٢٨٦ عن الكسائي قال : «من ضمّها جعلها من صرت الشيء أملته وضممته إليّ ، وصر وجهك إليّ أي أقبل به».

قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٢/ ٤٢٣ : «فقد تأول المفسرون اللّفظة ، بمعنى التقطيع ، وبمعنى الإمالة فقوله : «إليك» على تأويل التقطيع متعلق ب فَخُذْ ، وعلى تأويل الإمالة والضم متعلق ب فَصُرْهُنَّ وفي الكلام متروك يدل عليه الظاهر تقديره : فأملهن إليك وقطعهن ...».

(٥) ينظر معاني القرآن للنحاس : ١/ ٢٨٧ ، وتهذيب اللغة : ١٢/ ٢٢٨ ، والنهاية : ٣/ ٥٩.

(٦) في تهذيب اللّغة : ١٢/ ٢٢٨ عن الليث : «الصّور : الميل ، والرجل يصور عنقه إلى الشيء :

إذا مال نحوه بعنقه ...» وينظر النهاية : ٣/ ٥٩ ، واللسان : ٤/ ٤٧٤ (صور).

(٧) قال الطبري - رحمه اللّه تعالى - في تفسيره : ٥/ ٥١٢ : «و هذه الآية مردودة إلى قوله : مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة : ٢٤٥].

ونقل ابن الجوزي في زاد المسير : ١/ ٣١٦ عن ثعلب قال : «إنما المثل - واللّه أعلم - للنفقة ، لا للرجال ، ولكن العرب إذا دل المعنى على ما يريدون ، حذفوا ، مثل قوله تعالى :

وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ فأضمر «الحب» لأن المعنى معلوم ، فكذلك ها هنا. أراد :

مثل الذين ينفقون أموالهم ...».

وَاللَّهُ واسِعٌ : أي : واسع الفضل بالتضعيف عليهم.

﴿ ٢٦١