٢٨٢

إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ : ذكر الدّين ، إذ يكون تَدايَنْتُمْ : تجازيتم «١».

وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ : أي : على إقراره «٢».

وَلا يَبْخَسْ : ليشهد عليه «٣».

أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ : لخرس «٤» ، أو صبا ، [أو] «٥» عته «٦».

أَنْ تَضِلَّ : أن تنسى «٧».

___________

(١) في تفسير الطبري : ٦/ ٤٦ : «فإن قال قائل : وما وجه قوله : بِدَيْنٍ وقد دل بقوله : إِذا تَدايَنْتُمْ عليه؟ وهل تكون مداينة بغير دين ، فاحتيج إلى أن يقال : بدين؟.

قيل : إن العرب لما كان مقولا عندها : «تداينا» بمعنى : تجازينا ، وبمعنى : تعاطينا الأخذ والإعطاء بدين أبان اللّه بقوله «بدين» ، المعنى الذي قصد تعريف من سمع قوله :

تَدايَنْتُمْ حكمه ، وأعلمهم أنه حكم الدين دون حكم المجازاة».

وينظر معاني النحاس : ١/ ٣١٤ ، وأورد البغوي في تفسيره : ١/ ٢٦٧ نحو قول الطبري ، وقال : «و قيل ذكره تأكيدا».

(٢) تفسير الطبري : ٦/ ٥٦ ، وقال الفخر الرازي في تفسيره : ٧/ ١٢١ : «الكتابة وإن وجب أن يختار لها العالم بكيفية كتب الشروط والسجلات لكن ذلك لا يتم إلا بإملاء من عليه الحق فليدخل في جملة إملائه اعترافه بما عليه من الحق في قدره وجنسه وصفته وأجله إلى غير ذلك ...».

(٣) في تفسير الطبري : ٦/ ٥٦ ، ومعاني الزّجّاج : ١/ ٣٦٢ ، وتفسير الفخر الرازي : ٧/ ١٢١ : «أي : لا ينقص منه شيئا». وقال القرطبي في تفسيره : ٣/ ٣٨٥ : «و البخس النقص».

(٤) ذكره الطبري في تفسيره : ٦/ ٥٨ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٢٩٤ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

وانظر تفسير البغوي : ١/ ٢٦٨ ، وتفسير الفخر الرازي : ٧/ ١٢١.

(٥) المثبت في النص عن «ك» ، وفي الأصل : «و».

(٦) العته : الجنون.

(٧) ينظر معاني الفراء : ١/ ١٨٤ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٨٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٩٩ ، ومعاني الزجاج : ١/ ٣٦٣ ، ومعاني النحاس : ١/ ٣١٨ ، وتفسير الماوردي : ١/ ٢٩٥. [.....]

إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً : تقع وتحدث «١» ، أو تِجارَةً اسم كان وتُدِيرُونَها «٢» خبرها.

وَلا يُضَارَّ : لا يجبر على الكتابة والشّهادة «٣» ، أو الكاتب والشّهيد لا يضارّان ولا يعدوان الحقّ «٤».

﴿ ٢٨٢