١٤

زُيِّنَ لِلنَّاسِ : اللّه زيّنها للابتلاء «٥» ، وقد زهّد فيها بأن أرى زوالها.

___________

(١) وهو قول الزجاج في معانيه : ١/ ٣٨٠ ، والنحاس في معاني القرآن : ١/ ٣٦٠ ، وانظر الكشاف : ١/ ٤١٤ ، والمحرر الوجيز : ٣/ ٣٢ ، وتفسير القرطبي : ٤/ ٢٣ ، والدر المصون : ٣/ ٣٧.

(٢) قال بالنصب الفراء في معانيه : ١/ ١٩١ ، وردّه الزجاج في معاني القرآن : ١/ ٣٨٠ ، ومكي في مشكل إعراب القرآن : ١/ ١٥٠ ، والسمين الحلبي في الدر المصون : ٣/ ٣٧.

(٣) جاء في هامش الأصل : «أي قراءة الياء : بلغهم إلخ» ا ه.

وهي قراءة حمزة والكسائي. كما في السبعة لابن مجاهد : ٢٠٢ ، والكشف لمكي : ١/ ٣٣٥.

(٤) صحيح البخاري : ٥/ ٥ ، كتاب المغازي ، باب «عدة أصحاب بدر» ، تفسير الطبري : ٥/ ٣٤٦ ، وتاريخه : ٢/ ٤٣٣.

(٥) ذكر هذا المعنى الزجاج في معانيه : ١/ ٣٨٣.

وقال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٣/ ٤٠ : «اختلف الناس من المزين؟ فقالت فرقة : اللّه زين ذلك وهو ظاهر قول عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه لأنه قال لما نزلت هذه الآية : قلت الآن يا رب حين زينتها لنا فنزلت : قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ.

وقالت فرقة : المزين هو الشيطان ، وهذا ظاهر قول الحسن بن أبي الحسن ...

وإذا قيل زين اللّه ، فمعناه بالإيجاد والتهيئة لانتفاع وإنشاء الجبلة عن الميل إلى هذه الأشياء ، وإذا قيل زين الشيطان فمعناه بالوسوسة والخديعة وتحسين أخذها من غير وجوهها.

والآية تحتمل هذين النوعين من التزيين ولا يختلف مع هذا النظر ...». [.....]

والقنطار من الدينار ملء مسك ثور «١». وقيل «٢» : ألف مثقال.

والمقنطرة : المضاعفة «٣». وقيل «٤» : المعدّة المنضّدة على قياس الدنانير المدنّرة. وفي الحديث «٥» «جاء الإسلام وبمكة مائة رجل كلّهم قد قنطر» ، أي :

صار لهم قنطار من المال.

___________

(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٦/ ٢٤٨ عن أبي نضرة ، ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٣١٠ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٣/ ٤٢ عن أبي نضرة أيضا.

وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١١٥ (تفسير سورة آل عمران) عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٢/ ١٦٢ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد والبيهقي عن أبي سعيد الخدري.

والمسك : بفتح الميم وسكون السين : الجلد.

اللسان : ١٠/ ٤٨٦ (مسك).

(٢) ذكره ابن قتيبة في تفسير الغريب : ١٠٢ ، ومكي في تفسير المشكل : ١٢٥ دون عزو ، ونقل ابن الجوزي في زاد المسير : ١/ ٣٥٩ عن الكلبي أن القنطار ألف مثقال من ذهب أو فضة.

وقال ابن سيده في المحكم : ٦/ ٣٨٥ : «و هو بلغة بربر ألف مثقال من ذهب أو فضة» وأورد الطبري رحمه اللّه في تفسيره : (٦/ ٢٤٤ - ٢٤٩) الأقوال التي قيلت في تحديد «القنطار» ثم قال : «و قد ذكر أهل العلم بكلام العرب : أن العرب لا تحد القنطار بمقدار معلوم من الوزن ، ولكنها تقول : هو قدر وزن ... وقد ينبغي أن يكون ذلك كذلك ، لأن ذلك لو كان محددا قدره عندها ، لم يكن بين متقدمي أهل التأويل فيه كل هذا الاختلاف.

فالصواب في ذلك أن يقال : هو المال الكثير ، كما قال الربيع بن أنس ، ولا يحدّ قدر وزنه بحدّ على تعسّف ...».

وقال الزجاج في معانيه : ١/ ٣٨٣ : «و معنى القناطير» عند العرب الشيء الكثير من المال وهو جمع قنطار.

(٣) معاني الفراء : ١/ ١٩٥ ، وتفسير الطبري : ٦/ ٣٤٩ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٣١٠ ، عن قتادة.

وانظر تفسير البغوي : ١/ ٢٨٤ ، والمحرر الوجيز : ٣/ ٤٣.

(٤) أخرج نحوه الطبري في تفسيره : ٦/ ٢٥٠ عن السدي. وذكره الماوردي في تفسيره : ١/ ٣١٠.

(٥) ذكره البغوي في تفسيره : ١/ ٢٨٤ وعزاه إلى سعيد بن جبير ، وعكرمة وأورده الزمخشري في الكشاف : ١/ ٤١٦ دون عزو.

والمسوّمة : المعلّمة «١» ، وقيل «٢» : السّائمة الراتعة.

﴿ ١٤