٣٠

وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ : لتحقيق الاختصاص كتحقيقه بالصفة «٥» لو

___________

(١) مشكل إعراب القرآن : ١/ ١٥٢ ، والتبيان للعكبري : ١/ ٢٤٨ ، والدر المصون : ٣/ ٩٠.

(٢) هذا قول الزجاج في معانيه : ١/ ٣٨٧ ، وانظر الدر المصون : ٣/ ٩٠.

(٣) هذا مذهب البصريين ودليلهم عدم الجمع بينهما.

ينظر الإنصاف لابن الأنباري : ١/ ٣٤٣.

والكوفيون لا يعتبرون الميم عوضا عن الياء ، وقال السمين الحلبي في الدر المصون : ٣/ ٩٧ : «و هذا خاص بالاسم الشريف فلا يجوز تعويض الميم من حرف النداء في غيره إلا في ضرورة ...». ونقل الزجاج في معاني القرآن : ١/ ٣٩٤ عن الخليل وسيبويه - وجميع النحويين الموثوق بعلمهم - أن «اللهم» بمعنى يا اللّه ، وأن الميم المشددة عوض من «يا» لأنهم لم يجدوا ياء مع هذا الميم في كلمة ، ووجدوا اسم اللّه جل وعز مستعملا ب «يا» وإذا لم يذكر الميم. فعلموا أن الميم من آخر الكلمة بمنزلة «ياء» في أولها والضمة التي في أولها ضمة الاسم المنادى في المفرد ، والميم مفتوحة لسكونها وسكون الميم التي قبلها ...».

(٤) معاني الفراء : ١/ ٣٠٦ ، والتبيان للعكبري : ١/ ٢٥٢.

وقال السمين الحلبي في الدر المصون : (٢/ ١١٣ ، ١١٤) : «و يعلم : مستأنف ، وليس منسوقا على جواب الشرط ، وذلك أن علمه بما في السموات وما في الأرض غير متوقف على شرط فلذلك جيء به مستأنفا ، وفي قوله : وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ من باب ذكر العام بعد الخاص وهو ما فِي صُدُورِكُمْ.

(٥) جاء في هامش الأصل : «في التذكرة يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ معناه : يحذركم اللّه منه إلا أن فعل الفاعل لا يوقع على نفسه ، لا تقول : حذرتكني ولا أحذرك إياي ، ولكن أحذرك نفسي. ونفس الشيء الشيء بعينه في هذا الموضع كقوله تعالى في حكاية كلام عيسى :

تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ ا ه.

قيل : حذّركم «١» اللّه المجازى لكم.

﴿ ٣٠