٨٣

أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ : الفاء لعطف جملة على جملة «٦».

___________

(١) هو قول الأخفش في معانيه : ١/ ٤١٣ ، وأبي علي الفارسي في الحجة : (٣/ ٦٤ ، ٦٥) ، وانظر مشكل إعراب القرآن لمكي : ١/ ١٦٥ ، والكشاف : ١/ ٤٤١ ، والدر المصون : ٣/ ٢٨٤.

(٢) بكسر اللّام وتخفيف الميم ، وهي قراءة حمزة كما في السبعة لابن مجاهد : ٢١٣ ، والتبصرة لمكي : ١٧٣.

(٣) قال أبو علي في الحجة : ٣/ ٦٢ : «وجه قراءة حمزة لما أتيتكم بكسر اللام أنه يتعلق بالأخذ كأن المعنى : أخذ ميثاقهم لهذا ، لأن من يؤتى الكتاب والحكمة يؤخذ عليه الميثاق لما أوتوه من الحكمة ، وأنهم الأفاضل وأماثل الناس ...».

(٤) ذكر السمين الحلبي في الدر المصون : (٣/ ٢٨٧ ، ٢٨٨) في توجيه هذه القراءة أربعة أوجه ، وقال في هذا الوجه : «و هو أغربها ... وهذا منقول عن صاحب النظم ولا أدري ما حمله على ذلك؟ وكيف ينتظم هذا كلاما ، وإذ يصير تقديره : إذ أخذ اللّه ميثاق النبيين بعد ما آتيناكم ، ومن المخاطب بذلك؟».

(٥) بتشديد لما وهي قراءة سعيد بن جبير والحسن رضي اللّه عنهما.

ينظر الكشاف : ١/ ٤٤١ ، والتبيان للعكبري : ١/ ٢٧٦ ، وتفسير القرطبي : ٤/ ١٢٦ ، والبحر المحيط : ٢/ ٥٠٩ ، والدر المصون : ٣/ ٢٩٠.

(٦) الكشاف : ١/ ٤٤١ ، والدّر المصون : ٣/ ٢٩٥.

قال الزمخشري : «و المعنى : فأولئك هم الفاسقون فغير دين اللّه يبغون ، ثم توسطت الهمزة بينهما. ويجوز أن يعطف على محذوف تقديره : أيتولون فغير دين اللّه يبغون ، وقدّم المفعول الذي هو غير دين اللّه على فعله لأنهم أهم من حيث إن الإنكار الذي هو معنى الهمزة متوجه إلى المعبود الباطل».

وَلَهُ أَسْلَمَ : استسلم وانقاد أهل السّماوات طوعا ، وأهل الأرض بعضهم كرها ، إمّا لخوف السّيف أو عند المعاينة «١».

﴿ ٨٣