١٣٣وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ : قيل «٥» للنّبيّ عليه السّلام : إذا كانت الجنة عرضها [السماوات ] «٦» والأرض فأين النار؟. قال : «سبحان اللّه! إذا جاء النّهار فأين اللّيل؟». وقيل «٧» : عَرْضُهَا : ثمنها لو جاز بيعها ، من ............ ___________ (١) تفسير الطبري : ٧/ ١٩٣ ، ومفردات الراغب : ٤٢٠. (٢) هو قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ١٠٣ ، وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١١٠ ، وتفسير الطبري : ٧/ ١٩٣ ، ومعاني القرآن للزجاج : ١/ ٤٦٧ ، ومعاني النحاس : ١/ ٤٧٢. (٣) تفسير الماوردي : ١/ ٣٤٣ ، وزاد المسير : ١/ ٤٥٧ ، وتفسير الفخر الرازي : ٨/ ٢٣٩. (٤) قال الطبري في تفسيره : ٧/ ٢٠٤ : «كان أكلهم ذلك في جاهليتهم أن الرجل منهم كان يكون له على الرجل مال إلى أجل ، فإذا حل الأجل طلبه من صاحبه ، فيقول له الذي عليه المال : أخّر عني دينك وأزيدك على مالك. فيفعلان ذلك. فذلك هو الربا أَضْعافاً مُضاعَفَةً ، فنهاهم اللّه عز وجل في إسلامهم عنه ...». (٥) أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ٣/ ٤٤٢ عن التنوخي رسول هرقل مرفوعا وكذا الطبري في تفسيره : ٧/ ٢٠٩ وأخرجه موقوفا على عمر بن الخطاب وابن عباس رضي اللّه عنهم. وأخرجه الحاكم في المستدرك : ١/ ٣٦ ، كتاب الإيمان ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ورفعه. وقال : «حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولا أعلم له علة ولم يخرجاه ووافقه الذهبي». وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٢/ ٣١٥ ، وزاد نسبته إلى البزار عن أبي هريرة مرفوعا. ونسبه - أيضا - إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر موقوفا على عمر رضي اللّه عنه. (٦) في الأصل : «السماء» ، والمثبت في النص عن «ج». (٧) ذكر المؤلف رحمه اللّه - هذا القول في كتابه وضح البرهان : ١/ ٢٥٧ فقال : «و تعسف ابن بحر في تأويلها ، فقال : عَرْضُهَا ثمنها لو جاز بيعها من المعارضة في عقود البياعات». ونقل الفخر الرازي في تفسيره : ٩/ ٦ عن أبي مسلم الأصبهاني - وهو ابن بحر - قال : «و فيه وجه آخر وهو أن الجنة لو عرضت بالسماوات والأرض على سبيل البيع لكانتا ثمنا للجنة ، تقول إذا بعت الشيء بالشيء الآخر : عرضته عليه وعارضته به ، فصار العرض يوضع موضع المساواة بين الشيئين في القدر ، وكذا أيضا معنى القيمة لأنها مأخوذة من مقاومة الشيء بالشيء حتى يكون كل واحد منهما مثلا آخر». وذكر الرازي وجها آخر فقال : «المقصود المبالغة في وصف سعة الجنة وذلك لأنه لا شيء عندنا أعرض منهما ، ونظيره قوله : خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ فإن أطول الأشياء بقاء عندنا هو السموات والأرض ، فخوطبنا على وفق ما عرفناه ، فكذا هاهنا». المعاوضة «١» في العقود ، . |
﴿ ١٣٣ ﴾