١٦١

أَنْ يَغُلَّ : يخون «٣» ، ويغلّ «٤» : يخان «٥» ، أو يخوّن «٦» أو يوجد غالا «٧» نحو : أجبنته وأبخلته ، أو يقال له : غللت نحو أكذبته وأكفرته.

وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ : أي : حاملا خيانته على ظهره «٨». أو

___________

(١) رجحه الطبري في تفسيره : ٧/ ٣٤٥ ، وانظر معاني الزجاج : ١/ ٤٨٣ ، وتفسير الماوردي : (١/ ٣٤٩ ، ٣٥٠).

(٢) نصّ هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ١/ ٤٨٣.

(٣) معاني القرآن للأخفش : ١/ ٤٢٧ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١١٥ ، وتفسير الطبري : ٧/ ٣٤٨ ، ومعاني الزجاج : ١/ ٤٨٣ ، وتفسير المشكل لمكي : ١٣٤.

(٤) بضم الياء وفتح الغين ، وهي قراءة الكسائي ، ونافع ، وحمزة ، وابن عامر.

ينظر السبعة لابن مجاهد : ٢١٨ ، والحجة لأبي علي الفارسي : ٣/ ٩٤ ، والتبصرة لمكي : ١٧٥.

(٥) معاني القرآن للفراء : ١/ ٢٤٦ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ١٠٧ ، وتفسير الطبري : ٧/ ٣٥٣.

(٦) ذكره الفراء في معاني القرآن : ١/ ٢٤٦ وقال : «و ذلك جائز وإن لم يقل : يغلّل فيكون مثل قوله : فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ - ويكذبونك».

(٧) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١١٥ : «و من قرأ : يَغُلَّ أراد يخان. ويجوز أن يكون يلفى خائنا. يقال : أغللت فلانا ، أي وجدته غالا. كما يقال : أحمقته وجدته أحمق ، وأحمدته وجدته محمودا».

وانظر هذا المعنى في معاني القرآن للنحاس : ١/ ٥٠٣ ، ٥٠٤) ، والدر المصون : (٣/ ٤٦٥ ، ٤٦٦).

(٨) يدل على هذا القول عدة أحاديث صحيحة وردت في صحيح البخاري : (٤/ ٣٦ ، ٣٧) ، كتاب الجهاد ، باب «الغلول وقول اللّه ومن يغلل يأت بما غل» ، وصحيح مسلم : ٣/ ١٤٦١ ، كتاب الإمارة ، باب «غلظ تحريم الغلول» ، حديث رقم (١٨٣١) ، وسنن أبي داود : ٣/ ١٣٥ ، كتاب الإمارة ، باب «في غلول الصدقة» ، حديث رقم (٢٩٤٧) ، وسنن ابن ماجة : ١/ ٥٧٩ ، كتاب الزكاة ، باب «ما جاء في عمال الصدقة» ، حديث رقم (١٨١٠) ، وانظر تفسير الطبري : (٧/ ٣٥٦ - ٣٦٤) ، وتفسير ابن كثير : (٢/ ١٣٣ ، ١٣٤).

قال الفخر الرازي في تفسيره : ٩/ ٧٥ «قال المحققون : والفائدة فيه أنه إذا جاء يوم القيامة وعلى رقبته ذلك الغلول ازدادت فضيحته».

لأنّه لا يكفّره إلّا ردّه على صاحبه.

﴿ ١٦١