٢١أَفْضى : خلا بها «٤». ___________ (١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٨/ ١١٦ ، ١١٧) عن ابن عباس ، وقتادة ، والضحاك ، وعطاء بن أبي رباح. ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٣٧٤ عن ابن عباس ، وعائشة رضي اللّه عنهم. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٢/ ٤١ وزاد نسبته إلى ابن مسعود رضي اللّه عنه. [.....] (٢) أخرجه الطبريّ في تفسيره : (٨/ ١١٥ ، ١١٦) عن الحسن ، والسدي ، وعطاء الخراساني ، وأبي قلابة. وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣٠ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ٤٦ ، وتفسير الماوردي : ١/ ٣٧٤ ، وزاد المسير : ٢/ ٤١. قال الطبري رحمه اللّه - بعد أن ذكر القولين - : «و أولى ما قيل في تأويل قوله : إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ، أنه معنيّ به كل فاحشة : من بذاء باللسان على زوجها ، وأذى له ، وزنا بفرجها. وذلك أن اللّه جل ثناؤه عمّ بقوله : إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ، كلّ فاحشة متبينة ظاهرة ، فكل زوج امرأة أتت بفاحشة من الفواحش التي هي زنا أو نشوز ، فله عضلها على ما بين اللّه في كتابه ، والتضييق عليها حتى تفتدي منه ، بأي معاني الفواحش أتت ، بعد أن تكون ظاهرة مبيّنة بظاهر كتاب اللّه تبارك وتعالى ، وصحة الخبر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. (٣) هذا معنى قول الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٣٠ ، وانظر معاني القرآن للنحاس : ٢/ ٤٧ ، وتفسير الفخر الرازي : ١٠/ ١٣. (٤) قال الفراء في معاني القرآن : ١/ ٢٥٩ : «الإفضاء أن يخلو بها وإن لم يجامعها». وفسّر ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٢٢ : «الإفضاء» بالمجامعة. وقال الطبري في تفسيره : ٨/ ١٢٥ : «... والذي عني به «الإفضاء» في هذا الموضع ، الجماع في الفرج». وأخرج عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : «الإفضاء الجماع ، ولكن اللّه يكني». وقال الفخر الرازي في تفسيره : ١٠/ ١٤ : «و إفضاء بعضهم إلى البعض هو الجماع على قول أكثر المفسرين ...». مِيثاقاً غَلِيظاً : أي : عقد النكاح ، فكان يقال في النكاح : اللّه عليك لتمسكنّ بمعروف أو لتسرّحنّ بإحسان «١». |
﴿ ٢١ ﴾