٢٣

أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ : أي : دون من تبنيتم «٤» به ، إذ دخل

___________

(١) أخرج الطبريّ هذا القول في تفسيره : ٨/ ١٢٧ عن قتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٢/ ٤٧٦ وزاد نسبته إلى عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن قتادة.

(٢) اختاره الطبري في تفسيره : ٨/ ١٣٧ وقال : «و يكون قوله : إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ بمعنى الاستثناء المنقطع ، لأنه يحسن في موضعه : «لكن ما قد سلف فمضى» - إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا».

وذكره الماوردي في تفسيره : ١/ ٣٧٥ ، وقال : «هذا قول بعض التابعين».

(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٨/ ١٣٣ - ١٣٥) عن ابن عباس ، وقتادة ، وعكرمة ، وعطاء بن أبي رباح.

وذكره القرطبي في تفسيره : ٥/ ١٠٣ وقال عنه : «أصح ، وتكون «ما» بمعنى «الذي» و«من». والدليل عليه أن الصحابة تلقت الآية على ذلك المعنى ، ومنه استدلت على منع نكاح الأبناء حلائل الآباء ...».

(٤) أخرج الطبري في تفسيره : (٨/ ١٤٩ ، ١٥٠) : عن عطاء بن أبي رباح قال : «كنا نحدّث ، واللّه أعلم ، أنها نزلت في محمد صلّى اللّه عليه وسلّم ، حين نكح امرأة زيد بن حارثة ، قال المشركون في ذلك ، فنزلت : وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ ونزلت : وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ، ونزلت : ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ.

ونقل ابن الجوزي في زاد المسير : ٢/ ٤٨ عن عطاء قال : «إنما ذكر الأصلاب ، لأجل الأدعياء».

وانظر معاني القرآن للنحاس : ١/ ٥٥ ، وأحكام القرآن لابن العربي : ١/ ٣٧٩ ، والمحرر الوجيز : ٣/ ٥٥٥.

فيه حلائل أبناء الرّضاع «١».

﴿ ٢٣