٥٨إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ : في مفتاح الكعبة ، أخذه النّبيّ - عليه السلام - يوم الفتح من بني عبد الدار «٣».«أولوا الأمر» «٤» : الأمراء والعلماء ومن يقوم بالمصالح وأمور ___________ (١) في اللسان : ٤/ ٣٥٧ (سرر) عن الكسائي : «السرار آخر الشهر ليلة يستسر الهلال». وعن الفراء : السّرار آخر ليلة إذا كان الشهر تسعا وعشرين ، وسراره ليلة ثمان وعشرين ، وإذا كان الشهر ثلاثين فسراره ليلة تسع وعشرين». (٢) ذكره الطبري في تفسيره : ٨/ ٤٨٦ وقال : «فلذلك قيل : «غيرها» ، لأنها غير الجلود التي كانت لهم في الدنيا ، التي عصوا اللّه وهي لهم ... وذلك نظير قول العرب للصّائغ إذا استصاغته خاتما من خاتم مصوغ ، بتحويله من صياغته التي هو بها ، إلى صياغة أخرى : «صغ لي من هذا الخاتم خاتما غيره» فيكسره ويصوغ له منه خاتما غيره ، والخاتم المصوغ بالصياغة الثانية هو الأول ، ولكنه لما أعيد بعد كسره خاتما قيل : «هو غيره» ... فكذلك معنى قوله : كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها ، لما احترقت الجلود ثم أعيدت جديدة بعد الإحراق ، قيل : «هي غيرها» على ذلك المعنى». وانظر هذا المعنى الذي ذكره المؤلف في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٦٥ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ١١٧ ، وتفسير البغوي : ١/ ٤٤٣ ، وتفسير القرطبي : ٥/ ٢٥٤. (٣) أخرجه الأزرقي في أخبار مكة : ١/ ٢٦٥ ، عن مجاهد. والطبري في تفسيره : ٨/ ٤٩١ عن ابن جريج. والواحدي في أسباب النزول : ١٨٩ عن مجاهد. ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٢/ ١١٤ عن أبي صالح عن ابن عباس ، وعن مجاهد ، والزهري ، وابن جريج ، ومقاتل. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٢/ ٥٧٠ ، وعزا إخراجه إلى ابن مردويه عن ابن عباس ، من طريق الكلبي عن أبي صالح. (٤) يريد قوله تعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ... [النساء : الآية : ٥٩]. الدين «١». |
﴿ ٥٨ ﴾