٧٥وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ : أي شيء لكم تاركين القتال؟ «٤». حال. وَالْمُسْتَضْعَفِينَ : أي : وفي المستضعفين «٥». ___________ (١) قرأ ابن كثير ، وحفص والمفضل عن عاصم : كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بالتاء ، وقرأ نافع ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، وعاصم في رواية أبي بكر ، وحمزة ، والكسائي : يكن بالياء. ينظر السّبعة لابن مجاهد : ٢٣٥ ، والكشف لمكي : ١/ ٣٩٢. قال مكي : «و الاختيار الياء ، لأن الجماعة عليه». (٢) معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٧٦. وقال أبو علي الفارسي في الحجة : ٣/ ١٧١ : «اعتراض بين المفعول وفعله ، فكما أن قوله : قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً في موضع نصب ، كذلك قوله : يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً في موضع نصب بقوله : لَيَقُولَنَّ ا ه. (٣) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ١٣٢ : «واحدتها ثبة ، ومعناها : جماعات في تفرقة ... وتصديق ذلك أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً ، وقد تجمع ثبة : ثبين». وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٣٠ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٧٥ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ١٣١. (٤) عن معاني القرآن للزجّاج : ٢/ ٧٧. ونص كلام الزجاج هناك : «ما منفصلة. المعنى : أي شيء لكم تاركين القتال. ولا تُقاتِلُونَ في موضع نصب على الحال كقوله - عز وجل - : فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ا ه. وقال أبو حيان في البحر : ٣/ ٢٩٥ : «و الظاهر أن قوله : لا تُقاتِلُونَ في موضع الحال». (٥) نقله النحاس في معاني القرآن : ٢/ ١٣٣ عن المبرد. وهو قول الزجّاج في معاني القرآن : ٢/ ٧٨ ، وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : ٤/ ١٣٣ ، والفخر الرازي في تفسيره : ١٠/ ١٨٧ ، وقال : «اتفقوا على أن قوله : وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ متصل بما قبله ، وفيه وجهان : أحدهما : أن يكون عطفا على السبيل ، والمعنى : ما لكم لا تقاتلون في سبيل اللّه وفي المستضعفين. والثاني : أن يكون معطوفا على اسم اللّه عز وجل ، أي في سبيل اللّه وفي سبيل المستضعفين». والْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها : مكة «١». |
﴿ ٧٥ ﴾